12 سريراً بتقنية الجراح الآلي في جامعة الملك سعود
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
البلاد ـ الرياض
يقدم مركز الجراحة التجريبية وحيوانات التجارب العديد من الخدمات البحثية والتدريبية في مختلف الدراسات الطبية سواء الإكلينيكية أو الحيوانية، ويعمل المركز على نشر ثقافة البحث العلمي وتمكين أهل الاختصاص وتسهيل الطرق التعليمية للأبحاث بجودة عالية مطابقة للجنة الأخلاقيات وما ينتج عنها من تطوير ورعاية المرضى وتحسين التطوير التعليمي والمهني.
ويعد المركز ذا أهمية كبرى في مجاله على المستويين المحلي والدولي حيث يقدم خدماته للباحثين من داخل المملكة وخارجها وذلك لامتلاكه أكبر غرف محاكاة جراحية بالشرق الأوسط، تتكون من 12 سريرًا جراحيًا للعمليات التجريبية، إضافة إلى مختلف التجهيزات مثل غرفة الجراح الآلي ، ومجهر الجراحة الدقيق الإلكتروني ، وأجهزة الجراحة باستخدام المناظيروالتدريب على إجراء العمليات الجراحية المختلفة.
وأنشئ مركز الجراحة التجريبية وحيوانات التجارب في عام 1987م بكلية الطب بجامعة الملك سعود في الرياض؛ بهدف بناء ثقافة أبحاث فعالة مبنية على أسس محلية ودولية ونشر ثقافة استخدام المعلومات المبنية على وثائق علمية مثبتة.
ويحتوي المركز على غرف لإنتاج وتربية حيوانات التجارب ذات سلالات نقية تم جلبها من مختبرات عالمية، ومختبر لحيوانات التجارب متكامل الأجهزة للمساعدة على إعداد جميع أنواع البحوث العلمية القائمة على الحيوانات، التي يوفرها المركز أو يساعد في توفيرها، كما يوفر كذلك غرفة حيوانات مخصصة ومعزولة بنظام سحب الهواء بدرجات الحرارة والرطوبة المطلوبة لتوفير البيئة الصحية من رعاية وغذاء يومي وغيار أرضية الأقفاص، خلافًا لتوفر غرف عزل خاصة للحيوانات ناقصة المناعة مجهزة ومعزولة تمامًا يتم تعقيمها بشكل دوري.
وما يميز المركز إمكاناته التي تُسهم في زيادة انتاجيته وتحقيق أهدافه مثل توفر غرفة عمليات بعشرة أسرّه متكاملة الأجهزة الطبية وبمساحة مناسبة لتحوي جميع ورش العمل بشتى موضوعاتها وأعضائها القائمين على إعدادها، إضافة إلى توفر طاقم إداري وطبي وفني متكامل لمساعدة الباحثين أو القائمين على ورش العمل المنفذة بالمركز.
ويهدف المركز إلى تسهيل وتمكين تطبيق أبحاثٍ تعاونيةٍ تخصصيةٍ على مستوى عالٍ من خلال بناء القدرة على البحث عند جميع الأقسام الطبية والإدارية بالمدينة الطبية، إلى جانب التعاون مع بقية الكليات الصحية والعلمية، وتقديم دعم إداري وعلمي ولوجيستي للبحاثين بالمدينة وكلية الطب والمهتمين بالبحث العلمي، وتوفير مكان متكامل للأدوات والتجهيزات مما يساعد على نجاح ورش العمل المقامة على الوجه المطلوب، إضافة إلى بناء قاعدة من الباحثين المشاركين في مختلف التخصصات الطبية للتفاعل مع المركز بشكل إيجابي، كذلك نشر ثقافة البحث العلمي داخل وخارج المركز.
وأكد رئيس المركز الدكتور معتز العقيل، أهمية الأبحاث والتجارب التي يقوم بها المركز في المجال العلمي على مستوى المملكة والعالم، مشددًا على أن أعضاء المركز يسعون ليصبح الأفضل في مجال الأبحاث عن طريق الارتقاء المستمر في التطوير لتوفير بيئة مناسبة للباحث عبر استخدام جميع العوامل المساعدة لنجاح البحث العلمي أو ورش العمل.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: البحث العلمی ورش العمل
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: توقيع خطاب نوايا بين المركز القومي للبحوث وجامعة هاربين الصينية
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الانفتاح على التعاون العلمي الدولي مع المؤسسات البحثية الرائدة عالميًا، مشيرًا إلى أن الشراكات الاستراتيجية بين المراكز البحثية المصرية ونظيرتها الدولية تسهم في دعم جهود الابتكار وتعزيز مكانة البحث العلمي في مصر على المستوى العالمي.
في هذا الإطار، وقع الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، والبروفيسور لو سيكان، نائب مدير مكتب البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بجامعة هاربين الهندسية الصينية، خطاب نوايا للتعاون بين الجانبين يهدف إلى إنشاء مختبر بحثي مشترك متخصص في علوم المواد المتقدمة وتكنولوجيا النانو. جاء ذلك على هامش زيارة وفد جامعة هاربين للمركز القومي للبحوث، والتي استمرت لمدة ٣ أيام وشملت زيارات ميدانية لفرع المركز بمدينة السادس من أكتوبر، ومعرض المنتجات البحثية، وشبكة المعامل المركزية بالفرع الرئيسي بالدقي.
شهد مراسم التوقيع من الجانب الصيني الدكتور علاء عبد العزيز، منسق اتفاقية التعاون الدولي بين جامعة هاربين الهندسية والمركز القومي للبحوث، ووفد رفيع المستوى من الجامعة، ومن الجانب المصري الدكتور مصطفى محمد جاب الله فوده، من معهد بحوث وتكنولوجيا النسيج، منسق اتفاقية التعاون ورئيس الفريق البحثي، والدكتورة سمر سامي شرف، عميد معهد بحوث وتكنولوجيا النسيج بالمركز، والدكتورة كارمن شارابي، المنسق العام للاتفاقية.
ويُجسد هذا الاتفاق الرغبة المشتركة في دعم الابتكار العلمي، وتبادل الخبرات، وبناء قدرات الباحثين والطلاب في البلدين. ومن المتوقع أن يسهم المختبر في تطوير حلول تقنية مبتكرة لمواجهة التحديات التنموية، وأن يكون منصة فعالة للتعاون الأكاديمي والتطبيقي بين الطرفين.
ومن المنتظر أن تشمل مجالات التعاون البحثي الأولية تقنيات الذكاء الاصطناعي، على أن يتم التوسع لاحقًا لتشمل مجالات أخرى ذات أولوية مثل الطاقة المتجددة، والهندسة الإلكترونية، وتكنولوجيا المواد.
وقد أعرب الدكتور ممدوح معوض عن ترحيبه بالوفد الصيني، مؤكدًا أن هذه الزيارة تُعد فرصة مهمة لتعزيز التعاون البحثي بين المركز القومي للبحوث، باعتباره أكبر مركز بحثي في الشرق الأوسط، وبين جامعة هاربين، مشيرًا إلى أن المركز يضم ١٤ معهدًا بحثيًا و٦ مراكز تميز، ويعمل به نخبة من الباحثين في مختلف التخصصات العلمية.
من جانبه، أعرب الدكتور لو سيكان عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، مشيدًا بما شهده من تطور ملموس في منظومة البحث والتطوير بالمركز القومي للبحوث، ومؤكدًا عمق العلاقات العلمية بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية مصر العربية.
وتُعد جامعة هاربين الهندسية إحدى أبرز الجامعات التقنية في الصين، وتتمتع بسمعة عالمية في مجالات العلوم الهندسية والبحرية والدفاعية، وقد تأسست عام ١٩٥٣ كأول جامعة متخصصة في الهندسة البحرية، وهي تابعة لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في الصين، وتمتلك شبكة واسعة من المراكز البحثية المتقدمة.