صحيفة عاجل:
2025-10-12@14:59:53 GMT

الظبي الجفول.. رمز الصحراء وملهم الشعراء

تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT

يُعدُّ الظبي العربي، المعروف في لهجة البادية بـ"الظبي الجفول"، أحد أبرز رموز الحياة الفطرية في شبه الجزيرة العربية، لما يتميز به من رشاقة الحركة، وسرعة الهروب، وطباعه المتحفّظة، ويظل دائم الحذر والتأهب، وهو ما انعكس على تسميته في اللسان العربي بـ"الجفول"، في إشارة إلى أنه شديد الحذر وسريع الفرار.

ولم يقتصر حضور هذا الكائن الفطري على البيئة فحسب، بل امتد إلى الثقافة العربية، بوصفه رمزًا للجمال والنفور الأنيق، فطالما شبّه الشعراء المحبوبة به، وخلّدوا صفاته في قصائد الغزل والوصف والرثاء، من العصر الجاهلي وحتى الحاضر، مما جعل "الظبي الجفول" رمزًا ثابتًا في الذاكرة الأدبية للصحراء.


وفي الموروث الشعبي، ارتبط الظبي الجفول بـ"هوى القناص"، لِما يتطلبه صيده من مهارات دقيقة في الترصّد والتخفي، خاصة في البيئات الرملية المفتوحة التي تمنحه أفضلية في الميدان، وتحول عملية الصيد إلى اختبار فعلي لمهارات الصياد وخبرته الميدانية.

وتماشيًا مع جهود المملكة في حماية التنوع الحيوي، عملت الجهات المختصة -ممثلةً في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، والهيئات الملكية للمحميات- على تنفيذ مبادرات نوعية لإعادة توطين الظباء في مواطنها الطبيعية، بعد أن تراجعت أعدادها نتيجة ممارسات الصيد غير المنضبط وتغيرات المناخ.

وتأتي هذه الجهود ضمن إستراتيجية وطنية شاملة؛ تهدف إلى استعادة التوازن البيئي، وتعزيز استدامة الحياة الفطرية، بالتوازي مع برامج توعوية تستهدف تعزيز وعي المجتمع بأهمية المحافظة على هذا الإرث الطبيعي الأصيل.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية

إقرأ أيضاً:

فقدت بصر عينها بكاءً عليه.. الحياة تعود لأم المفقود "خالد"

خانيونس - خاص صفا

 أما أمه ففقدت النظر بعينها اليمين من شدة بكاءها على فقده عامين من الحزن، وأما إخوته فانبروا يبحثون عنه ويسألون أهل القرى القريبة، وبقوا هكذا حتى ظنوا أنه استُشهد، وقلب أمه ينفي لها الخبر.

خالد أبو جامع، أحد مفقودي يوم السابع من أكتوبر 2023، الذين تجرع ذويهم مرارة الفقد المجهول، فلا هم تيقنوا باستشهاد أبناءهم، ولا هم جزموا بأنهم أحياء.

صدمة وبكاء وفرح لا تقوى قلوبهم على احتماله، أن يتلقوا اتصالاً مفاده أن "ابنك حي يُرزق وسيعود خلال أيام"، بعد عامين من فقدانه والأمل بأنه على قيد حياة.

إنهم ذوي المفقودين منذ السابع من أكتوبر، الذين اختفت آثارهم بعدما ذهبوا لمشاهدة أحداث "طوفان الأقصى"، ولم يعودوا.

جيش الاحتلال قتل عدد كبير منهم بالطائرات، وترك جثامينهم تنهشها الكلاب الضالة، فعرف بذلك ذوي عدد من هؤلاء الشهداء، فيما لم يحسم المئات مصير أبناءهم، أما معظمهم فقد جاءتهم أنباء باستشهادهم دون أن يروا جثامينهم، ليُصدموا اليوم بأنهم أحياء يُعذبون.

وتلقى عدد من أهالي المفقودين اتصالات بوجود أبناءهم في سجون الاحتلال، وأنهم ضمن قوائم الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم بموجب صفقة التبادل المنبثقة عن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

معلومات متناقضة 

يقول محمد أبو جامع شقيق المفقود خالد من بلدة بني سهيلا بخانيونس جنوبي قطاع غزة "خرج أخي يوم سبعة أكتوبر، كباقي الناس ليشاهد الأحداث وجاء الليل ولم يعد للبيت".

ويضيف لوكالة "صفا"، أنه وباقي أشقائه بحثوا عنه منذ اليوم الأول واستمروا أسابيع، وتلقوا معلومات متناقضة.

"بعض الناس قالوا لنا أنه رأوه في بلدة خزاعة، وبعضهم قال إن الطائرة قصفت عليه واستشهد، وما عرفنا نصدق من ونكذب من".

ويصف شعور الفقد "أصعب شيء أن أفقد أخي ولا نعلم هو حي أو ميت فنرى جثمانه، كنا لا ننام الليل ولا نعيش النهار كالناس".

"أمي فقدت النظر من شدة حزنها على أخي خالد، ومع كل أخلاء استشهاده، ما صدقت ولا واحد بالمئة أنه استشهد".

صلاة وصيام ودعاء وبكاء، هكذا قضت أم خالد عامي الحرب بغزة، ولم يُنسها النزوح ودمار البيت والمجاعة، ابنها، فتعلق قلبها حتى جاءها اليقين.

يقول ابنها محمد "أمي أكثر من تعذب بفقدان خالد، وفوق هذا استشهد أخي مشعل قبل خمسة شهور، وصار وضعها صعب جدًا".

"اليوم عادت الحياة لأمي بعد أن اتصلوا علينا أناس يبلغوننا أن اسم خالد في الكشوفات وتأكدنا من هذا، ولم نعط فرحتنا لأحد".

ويستدرك "نسأل الله أن يتم علينا هذه الفرحة فنحن نعد الساعات للحظة الإفراج عن الأسرى غدًا، ليعود خالد وتعود الحياة إلينا".

ومع بريق الأمل الذي دب في قلوب هؤلاء، ينتظر آخرين تجرعوا مرارة الفقد دون معرفة مصير أبناءهم، كوالدة المفقود مراد القرا التي رددت عبارات الحمد، قائلة "حمد لله على سلامتهم وأرجوا أن نسمع خبر وجود ابني وحبيبي مراد، يارب يكون حي".

ومن المقرر أن تتم عملية تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" غدًا الاثنين، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، وفقًا لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتشمل صفقة التبادل الإفراج عن نحو 250 أسيراً محكوماً بالمؤبد ونحو 1700 أسير من قطاع غزة احتجزوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفجر يوم الجمعة، صادقت حكومة الاحتلال، على اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، ما يعني دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بشكل فوري، وتوقف الإبادة التي تجاوزت عامين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مساء يوم الثلاثاء، انتهاء الحرب في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • العربية للتنمية الإدارية تنظم غدا بتونس الملتقى العربي السابع للحوكمة
  • فقدت بصر عينها بكاءً عليه.. الحياة تعود لأم المفقود "خالد"
  • انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي بالجامعة العربية
  • غارديان: نتنياهو قبل وقف إطلاق النار لكن الحذر واجب
  • من نيويورك.. الجزائر تؤكد التزامها الثابت بدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير
  • بقرادونيان: الاتفاق حول غزة يستوجب أعلى درجات الحذر الداخلي في لبنان
  • الشباب والرياضة تستقبل وفود الدول العربية المشاركة في نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي
  • جامعة مطروح تطلق مبادرة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
  • جيل زد العربي وإعادة ضبط مفاهيم الحياة
  • غزة تتنفس.. «الوفد» تكتب من قلب الدمار شهادة الحياة