روان أبو العينين: ما يجري في غزة حاليًا يشبه مخطط تهجير داخلي ممنهج
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
أكدت الإعلامية روان أبو العينين، أن الهدنة الأخيرة بين إيران وإسرائيل، والتي جاءت بعد 12 يومًا من القصف المتبادل، تفتح بابًا دبلوماسيًا هشًا نحو التهدئة الإقليمية، لكنها في الوقت ذاته تقصي غزة من مشهد السلام، وكأنها خارج خريطة الحلول السياسية.
وأضافت «أبو العينين»، خلال برنامج «حقائق وأسرار» عبر قناة «صدى البلد»، إن مشهد الدمار الإنساني في قطاع غزة يتفاقم يومًا بعد آخر، في ظل صمت دولي لا يُترجم إلى تحرك فاعل، معلقة: غزة لم تُذكر في لاهاي، ولم تُطرح في أي جلسة رسمية بين أردوغان وترامب رغم المطالبات بهدنة دائمة، وكأن صرخات الأطفال تحت الأنقاض لم تُسمع.
وأشارت إلى أن عدد الشهداء في القطاع تجاوز 56، 300 فلسطينيًا منذ أكتوبر 2023، من بينهم نحو 14، 900 طفل، فيما يُعاني 2700 طفل من سوء تغذية حاد، وسط نقص شديد في المساعدات التي لا تغطي سوى 15% من الحاجات اليومية، بحسب تقارير أممية.
وفي الوقت الذي تسعى فيه قوى دولية لتثبيت وقف إطلاق النار بين أطراف إقليمية، تُركت غزة تعاني ويلات الحصار والجوع والاستهداف المباشر. حيث قُتل 44 مدنيًا في رفح بقصف طال مركزًا لتوزيع الطحين، إضافة إلى استشهاد 33 مدنيًا قرب نتساريم أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر.
وأوضحت روان أبو العينين أن ما يجري حاليًا يشبه مخطط تهجير داخلي ممنهج، إذ تُستهدف ممرات الإغاثة بشكل متكرر، ويتم التضييق على توزيع المساعدات، مما يدفع آلاف العائلات للنزوح القسري داخل القطاع، في وقتٍ يعيش فيه 90% من السكان بلا مأوى.
واختتمت قائلة: غزة لا تزال خارج لوائح السلام، تُشاهد العالم يعقد اتفاقاته، فيما هي تُترَك لتحترق بنار القصف والتجويع، في غياب الضمير الدولي.
اقرأ أيضاًكيف تؤثر الحرب بين إسرائيل وإيران على اقتصاد الشرق الأوسط؟.. روان أبو العينين توضح
رعب إسرائيلي من الجيش المصري.. «روان أبو العينين» تستعرض ما نشرته صحف الاحتلال عن مصر
روان أبو العينين: قناة السويس رمزًا للسيادة المصرية ومن أهم ممرات التجارة بالعالم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الهلال الأحمر قناة صدى البلد غزة وزارة الصحة الفلسطينية برنامج حقائق وأسرار روان أبو العينين الإعلامية روان أبو العينين روان أبو العینین
إقرأ أيضاً:
مسؤول في إف بي آي يتحدث عن أكبر تهديد داخلي لأميركا
وصف مسؤول كبير في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) الحركة المناهضة للفاشية (أنتيفا) بأنها أكبر تهديد إرهابي محلي داخل الولايات المتحدة، وذلك خلال جلسة استماع في الكونغرس أمس الخميس، لكنه واجه صعوبة في الإجابة عن أسئلة مفصلة حول الحملة اليسارية المتطرفة غير المنظمة.
وقال مدير العمليات في فرع الأمن القومي لدى مكتب التحقيقات الفدرالي مايكل غلاشين إن "أنتيفا تمثل المصدر الرئيسي للقلق" للوكالة و"أكثر التهديدات العنيفة إلحاحا".
ولم يرد غلاشين على سؤال النائب بيني تومسون كبير الديمقراطيين في جلسة الاستماع حول موقع المجموعة. وعندما سُئل عن عدد الأعضاء، اكتفى بالإشارة إلى أن عددهم "متقلب للغاية" وأن "التحقيقات ما زالت جارية".
ودافع متحدث باسم مكتب التحقيقات عن غلاشين، مؤكدا أن المكتب "يلاحق بقوة العناصر التي تنتهج العنف من أنتيفا، وكذلك شبكاتها ومصادر تمويلها".
وصنّف الرئيس الجمهوري دونالد ترامب -في سبتمبر/أيلول الماضي- حركة أنتيفا منظمة إرهابية محلية، رغم أن خبراء في التطرف يرون أنها أقرب إلى تيار أيديولوجي مناهض للفاشية وتفوق العرق الأبيض منها إلى كيان منظّم بهيكل قيادي.
وفي أمره التنفيذي، وصف الرئيس الأميركي حركة "أنتيفا" أيضا بأنها "فوضوية". وسبق أن وصفها في منشور له على منصته تروث سوشيال بـ"الكارثة اليسارية الراديكالية المريضة والخطرة، والمنظمة الإرهابية الكبرى".
ومنذ ولايته الأولى، يحمّل ترامب حركة أنتيفا مسؤولية عديد من الأعمال التي لا تروقه، بدءا من أعمال العنف التي استهدفت وحدات من الشرطة، وصولا إلى أعمال الشغب التي ارتكبها جمع من أنصاره في مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.
ومع إقراره بأن الحركة تشكل سببا للقلق على النظام العام، اعتبر المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي كريس راي في 2020 أن أنتيفا ليست "مجموعة أو منظمة، بل أيديولوجيا".
إعلانوأعضاء أنتيفا -الذين غالبا ما يرتدون اللون الأسود- ينددون بالعنصرية وبقيم اليمين المتطرف التي يعتبرونها أقرب إلى الفاشية، ويرون اللجوء إلى العنف أحيانا أمرا مبررا.
وبرزت الحركة في الولايات المتحدة بعد انتخاب ترامب للمرة الأولى في 2016، وخصوصا بعد تظاهرة اليمين المتطرف في شارلوتسفيل (فرجينيا) في أغسطس/آب عام 2017. وكانت سيارة صدمت يومها مجموعة من الناشطين المناهضين للفاشية الذين كانوا يتظاهرون ضد مجموعات من اليمين المتطرف.