مركبة ناسا تلتقط أوضح مشهد لظاهرة “الشبكات العنكبوتية” الغامضة على سطح المريخ
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
#سواليف
نجحت #مركبة #ناسا الجوالة ” #كيوريوسيتي ” في التقاط أول صور مقربة على الإطلاق لتشكيلات جيولوجية غريبة تشبه #شبكات_العنكبوت العملاقة على سطح #المريخ.
ونشرت ناسا الصور المذهلة لهذه الشبكات مصحوبة بفيديو تفاعلي ثلاثي الأبعاد يسمح للجمهور باستكشاف الموقع بشكل افتراضي.
وتقدم هذه الظاهرة الفريدة التي أطلق عليها العلماء اسم “بوكسورك” (boxwork)، نافذة جديدة لفك ألغاز الماضي المائي للكوكب الأحمر وإمكانية وجود حياة عليه في عصور سحيقة.
وتمتد هذه التشكيلات الشبيهة بالشبكات العنكبوتية لمسافات تصل إلى 20 كيلومترا، حيث تظهر كمتاهة معقدة من الحواف الصخرية المتقاطعة الغنية بالمعادن. وعندما ترى من الفضاء، تبدو هذه الأنماط وكأنها نسجت بواسطة عناكب عملاقة، لكن الحقيقة العلمية وراءها أكثر إثارة. ويعتقد العلماء أن هذه التشكيلات تشكلت عبر مليارات السنين، عندما تسربت المياه الجوفية عبر الصخور المريخية، تاركة وراءها رواسب معدنية تصلبت في الشقوق والفواصل الصخرية.
ومع مرور الزمن، تعرضت الصخور المحيطة للتآكل الشديد بفعل العواصف الرملية والرياح المريخية العنيفة، بينما بقيت هذه الحواف المعدنية الصلبة صامدة، لترسم تلك اللوحة الفنية الطبيعية الفريدة.
Exploring an area previously only seen from orbit, the Curiosity rover has found dramatic new evidence of ancient groundwater. The rover is using its drill to snag samples of rock that will give geologists new clues to how this area formed. https://t.co/2qQR169QeE pic.twitter.com/zZJzaMwW8H
— NASA Mars (@NASAMars) June 23, 2025وحاليا، تركز “كيوريوسيتي” جهودها الاستكشافية على منطقة محددة تحتوي على هذه التشكيلات، تقع على منحدرات جبل “شارب” الشاهق الذي يبلغ ارتفاعه 5.5 كيلومترات، في قلب فوهة “غيل” التي هبطت فيها المركبة عام 2012. وما يجعل هذا الموقع استثنائيا هو أن هذه التشكيلات لا تظهر في أي مكان آخر على الجبل، ما يحير العلماء ويدفعهم للبحث عن أسباب هذه الظاهرة المحلية.
وكشفت التحليلات الأولية للعينات الصخرية التي جمعتها المركبة عن وجود طبقات من كبريتات الكالسيوم، وهي مادة ملحية تترسب عادة بفعل تدفقات المياه الجوفية.
وهذا الاكتشاف مفاجئ للعلماء، خاصة في هذا الارتفاع من الجبل حيث لم يتم رصد هذه المادة من قبل.
وتوضح الدكتورة كيرستن سيباخ، إحدى العلماء المشرفين على المهمة، أن “هذه البيئات الجوفية القديمة، مع مياهها المالحة ودرجات الحرارة المعتدلة، كانت ستشكل بيئة مثالية لنشوء حياة ميكروبية بدائية، ما يجعل من هذه المنطقة مختبرا طبيعيا فريدا لدراسة إمكانية وجود حياة على المريخ”.
ويأمل العلماء أن تساعد هذه الدراسات على سد الفجوات في فهمنا لتاريخ المياه على المريخ، من وقت كان الكوكب يضم محيطات شاسعة على سطحه، إلى حين جفافها بفعل الإشعاعات الشمسية.
كما قد تقدم أدلة حول المحيط الجوفي الضخم الذي اكتشف حديثا تحت قشرة المريخ.
ومن المهم التمييز بين هذه الشبكات المعدنية وبين ظاهرة “عناكب المريخ” الموسمية المعروفة، والتي تنتج عن تسامي ثاني أكسيد الكربون المتجمد. فبينما تبدو الظاهرتان متشابهتين من بعيد، إلا أن هناك اختلافات جوهرية في التكوين وكيفية التركيب.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مركبة ناسا كيوريوسيتي المريخ هذه التشکیلات
إقرأ أيضاً:
بدء الخطوات التنفيذية الجادة لتصريف آبار الشلال لمنع ارتفاع منسوب المياه الجوفية بأسوان
قامت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسوان برئاسة المهندس عامر أبو حلاوة بإعادة تأهيل 16 بئر جوفى بطاقة تصريف تبلغ 25 لتر/ ثانية لكل بئر ، وتتراوح أعماقها بين 80 و100 متر ، من بين 45 بئر بمنطقة الشلال أكدت الدراسة العلمية بأنها المصدر الأساسى للمياه الجوفية ، وهى الدراسة التى أعدتها أكاديمية البحث العلمى بالتعاون مع جامعتى أسوان والزقازيق والشركة .
ويأتى ذلك تنفيذاً لتوجيهات اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان بسرعة التدخل بالخطوات التنفيذية الجادة للحد من ظاهرة إرتفاع منسوب المياه الجوفية ببعض المناطق بمدينة أسوان من أجل تخفيف المعاناة عن المواطنين المقيمين بهذه المناطق .
وأوضح الدكتور إسماعيل كمال بأن هذه الخطوة تمثل محوراً رئيسياً فى الحد من إرتفاع منسوب المياه الجوفية داخل عدد من المناطق السكنية بما يساهم فى حماية الأرواح والحفاظ على الثروة العقارية ، فضلاً عن دورها فى تعزيز إمدادات مياه الشرب وربطها على الشبكة نظراً لتميزها بنقاء وجودة عالية حيث تستمد مياهها من مجرى نهر النيل بمنطقة الحبس بين السد العالى وخزان أسوان القديم .
آبار الشلالومن جانبه أوضح رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأن العمل يجرى على قدم وساق داخل محطة الآبار بناءاً على تعليمات محافظ أسوان حيث تم تقسيم الآبار إلى آبار الشلال السفلية بإجمالى 16 بئر ، وآبار الشلال العلوية بإجمالى 27 بئر ، وآبار الشلال الوسطى بإجمالى 2 بئر ، لافتاً بأن الآبار السفلية تقع على مساحة 22 ألف م2 ، وتحتوى على خزان 5 ألاف م3 ، وعنبر طرد يضم 4 طلمبات ، وتصرف المحطة 150 لتر / ث ، وبقطر 630 مللى لخط الطرد ، وتحتوى على 16 بئر منهم 5 آبار تعمل و 11 بئر متوقف.
وأضاف عامر أبو حلاوة بأن هذه الآبار تحتاج لإعادة تأهيل وبعض الغواطس والمحركات وخطوط الطرد لتعزيز البنية التحتية لقطاع المياه وتحقيق إستدامة مصادرها ، مشيراً إلى أنه بالنسبة للآبار العلوية فتقع على مساحة 10 ألاف م2 ، وتحتوى على خزان أرضى 3 ألاف م3 ، وخزان علوى 350 م3 ، ويتضم 27 بئر منهم 4 آبار فى الخدمة و 23 بئر خارج الخدمة .
وفيما يخص الـ 2 بئر فإنهم يحتاجون لإعادة تأهيل ، وهم جاهزون بالغواطس والمحركات ولوحات الكهرباء وخطوط الطرد على الشبكة ، ومن ثم فإن عدد الآبار التى تحتاج لإعادة تأهيل 6 آبار ، وباقى الآبار بواقع 17 بئر ذات أعماق تتراوح بين 45 إلى 60 متر .