أكد الاتحاد الأوروبي أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة يشهد تدهورا سريعا مسجلا تصاعدا حادا خلال الأيام الأخيرة في عنف المستوطنين، وعمليات الترهيب وتدمير المنازل والممتلكات.

وأشار إلى استشهاد 3 فلسطينيين في كفر مالك بالضفة الغربية الأربعاء، وقال إن هذا العنف يجب أن يتوقف فورا، داعيا إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم.

ويعتبر الاتحاد الأوروبي المستوطنات في الضفة الغربية غير شرعية بموجب القانون الدولي، وأنها تشكل عقبة أمام السلام.

ومن جهته، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية ‎أنور العنوني إن الوضع في الضفة المحتلة يتدهور بسرعة، داعيا لتكريس جميع الجهود لتهدئة التوترات.

ودعا العنوني إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمنع عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

انتهاك شروط الشراكة الأوروبية

وفي السياق ذاته، أقر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بانتهاك إسرائيل شروط الشراكة الأوروبية المشروطة باحترام حقوق الإنسان، إثر استمرار الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرا.

وجاءت تصريحات كوستا على هامش اجتماع قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أمس، في العاصمة البلجيكية.

وقال كوستا خلال الاجتماع إن حقوق الإنسان تُنتهك (في غزة) وأكد أن مراجعة امتثال إسرائيل -لشروط اتفاقية الشراكة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي- كشفت أن الوضع الحالي غير مقبول.

وفي تصريحاته أمس، أوضح كوستا أن وزراء خارجية الاتحاد سيناقشون ضرورة فتح حوار صريح مع إسرائيل، على خلفية الأوضاع في قطاع غزة.

كما وصف كوستا الأزمة الإنسانية في القطاع بأنها كارثية، وذلك نتيجة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

وقد دخلت اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل حيز التنفيذ عام 2000، وتشكل الإطار القانوني للحوار السياسي والتعاون الاقتصادي بين الطرفين.

إعلان

وتنص المادة الثانية من الاتفاقية على أن الشراكة التي تمنح امتيازات تجارية لإسرائيل مشروطة بالالتزام بحقوق الإنسان والقانون الدولي.

ورغم دعوات إسبانيا وأيرلندا لتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بسبب انتهاكها لالتزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لم يحظَ الاقتراح بدعم جماعي من جميع القادة.

وعقب الاجتماع، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كوستا ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك- الوضع الإنساني بغزة بأنه مروع ولا يُطاق، وحثت على إيصال المساعدات فورا.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت حرب الإبادة تلك نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی عنف المستوطنین

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأردنية تدين "إرهاب المستوطنين" بكفر مالك بالضفة وتحمّل إسرائيل المسؤولية

عمان- أدان الأردن، الخميس 26 يونيو 2025، اعتداءات المستوطنين "الإرهابية" ضد الفلسطينيين بقرية كفر مالك شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، محملاً إسرائيل مسؤولية الهجمات.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية أدانت فيه تلك الاعتداءات بأشدّ العبارات، "مُحمِّلة إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال - مسؤولية هذه الهجمات".

‏وأكدت على "رفض المملكة المطلق لهذه الاعتداءات، ولتصاعد إرهاب المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ بداية العدوان على قطاع غزة".

واعتبرت أن "الاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون بحقّ الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة هي نتيجة مباشرة لسياسات الحكومة الإسرائيلية التي تُغذي العنف".

وشددت على أن "الإفلات من العقاب يشجّع المستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".

كما دعت إلى "ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة فوريا، والتوصل لاتفاق تبادل يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار".

وطالبت بـ"إدخال المساعدات الإنسانية عبر منظمات الأمم المتحدة وبشكل فوري إلى القطاع، الذي يعاني كارثة إنسانية غير مسبوقة"، ضمن إبادة جماعية متواصلة.

والأربعاء، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بـ"ارتقاء 3 شهداء وإصابة 7 آخرين جراء عدوان المستوطنين على بلدة كفر مالك".

ومساء اليوم ذاته، نقلت هيئة البث العبرية عن مصدر أمني لم تسمه قوله: "وصل مستوطنون إلى قرية كفر مالك قرب رام الله، وأحرقوا مبانٍ ومركبات واشتبكوا مع الأهالي وخطّوا شعارات على الجدران، وأصيب عشرة فلسطينيين جراء رشقهم بالحجارة".

وأضاف المصدر: "وصلت قوة عسكرية إسرائيلية إلى المكان وأطلقت النار، ما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين".

وقال المصدر إن "تحقيقا يجري في سبب إطلاق القوة العسكرية النار على الفلسطينيين" المعتدى عليهم من قبل مستوطنين.

وخلال مايو/ أيار ارتكب مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداء بالضفة الغربية، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).

وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 188 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • الدوحة تدين هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين بالضفة وتطالب بتحرك دولي
  • رئيس المجلس الأوروبي يقر بانتهاك إسرائيل لشروط الشراكة
  • القمة الأوروبية تدين عنف المستوطنين وتدعو لوقف الحرب على غزة
  • إسبانيا: سندعو أوروبا إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل
  • الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف فوري للحرب على غزة.. هل يوقف الشراكة مع الاحتلال؟
  • رئيس الوزراء الإسباني: سندعو أوروبا إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل
  • إسبانيا تطالب بتعليق اتفاق التعاون الأوروبي مع إسرائيل فورا
  • الخارجية الأردنية تدين "إرهاب المستوطنين" بكفر مالك بالضفة وتحمّل إسرائيل المسؤولية