أسعار النفط تتجه نحو أكبر انخفاض أسبوعي منذ عامين
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
رغم الارتفاع الطفيف في أسعار النفط يوم الجمعة، فإن العقود الآجلة للخام تتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس/آذار 2023، وذلك بعد تلاشي علاوة المخاطر التي فرضتها الحرب بين إيران وإسرائيل، بحسب تقرير لوكالة "رويترز".
وارتفع خام برنت 51 سنتًا، أي بنسبة 0.75%، ليصل إلى 68.24 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 12:02 ظهرًا بتوقيت غرينتش، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنفس المقدار تقريبًا ليبلغ 65.
وكانت الأسعار قد قفزت فوق 80 دولارًا للبرميل خلال الحرب التي اندلعت عقب استهداف إسرائيل لمنشآت نووية إيرانية في 13 يونيو/حزيران، والتي استمرت 12 يومًا، قبل أن تنخفض بشكل حاد إلى 67 دولارًا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وقف لإطلاق النار بين الطرفين.
وبحسب "رويترز"، فإن كلا العقدين يسجلان تراجعًا أسبوعيًا يقارب 12%، في أكبر هبوط من نوعه منذ عامين، ما يعكس عودة الأسواق إلى ما وصفه الخبراء بـ"الأساسيات الاقتصادية" بعد زوال التوترات الجيوسياسية.
وقال المحلل في شركة "ريستاد إنرجي"، يانيف شاه، إن "السوق تجاوزت تقريبًا بالكامل علاوة المخاطر الجيوسياسية التي كانت سائدة قبل أسبوع، وعادت إلى التفاعل مع العوامل الأساسية". وأشار إلى أن اجتماع "أوبك بلس" المقرر عقده في 6 يوليو/تموز يترقبه المستثمرون، إذ يُتوقع أن يشهد زيادة إنتاجية جديدة بواقع 411 ألف برميل يوميًا، في ظل أهمية مؤشرات الطلب الصيفي.
من جانبه، لفت تاماس فارغا، المحلل لدى "بي في إم أويل أسوشيتس"، إلى أن بيانات المخزون ساعدت أيضًا في دعم الأسعار، موضحًا أن "عدة تقارير للمخزون أظهرت سحبًا قويًا في المنتجات النفطية المتوسطة، وهو ما قدم دعمًا للأسعار".
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قد أفادت يوم الأربعاء بأن مخزونات النفط والوقود انخفضت خلال الأسبوع السابق، بالتزامن مع ارتفاع نشاط التكرير والطلب، ما يؤكد وجود مؤشرات على تحسن نسبي في الأساسيات رغم التقلبات الجيوسياسية.
إعلانوفي سياق متصل، أظهرت بيانات نُشرت الخميس أن مخزونات الغازويل المحتفظ بها بشكل مستقل في مركز التكرير والتخزين بأمستردام وروتردام وأنتويرب (ARA) انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام، في حين تراجعت مخزونات المنتجات المكررة المتوسطة في سنغافورة مع ارتفاع صافي الصادرات على أساس أسبوعي.
إلى جانب ذلك، ارتفعت واردات الصين من النفط الإيراني في يونيو/حزيران بشكل ملحوظ، وفقًا لمحللين، إذ تسارعت الشحنات قبل اندلاع النزاع وتحسن الطلب من المصافي المستقلة. وتعد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم وأكبر مشترٍ للخام الإيراني، حيث استوردت أكثر من 1.8 مليون برميل يوميًا من الخام الإيراني بين 1 و20 يونيو/حزيران، في مستوى قياسي بحسب بيانات شركة "فورتيكسا" لتتبع حركة الشحن.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قد أفادت يوم الأربعاء بأن مخزونات النفط والوقود انخفضت خلال الأسبوع السابق، بالتزامن مع ارتفاع نشاط التكرير والطلب، ما يؤكد وجود مؤشرات على تحسن نسبي في الأساسيات رغم التقلبات الجيوسياسية.
وخلص تقرير "رويترز" إلى أن الأسواق النفطية لا تزال في وضع هش، تتأرجح بين تحركات التحالفات الإنتاجية الكبرى وتقلبات السياسة الإقليمية، في حين يبدو أن تلاشي المخاوف من اتساع الصراع بين إيران وإسرائيل قد أعاد للسوق بعض الاتزان، لكن دون أن يلغي أثر التقلبات الراهنة في مستويات الطلب العالمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع نتيجة زيادة الانتاج.. وتوقعات بضعف المكاسب
العُمانية و" رويترز": ارتفعت أسعار النفط اليوم بنحو 1.5 %، بعدما أعلن تحالف أوبك+ عن زيادة شهرية في الإنتاج أقل من المتوقع، مما خفف بعض المخاوف بشأن وفرة المعروض، لكن المحللين يتوقعون أن تكون المكاسب محدودة في الأمد القريب بفعل توقعات ضعيفة للطلب.
ومحليا بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم الإثنين تسليم شهر نوفمبر القادم 65 دولارًا أمريكيًّا و 67 سنتًا حيث شهد ارتفاعًا بلغ 87 سنتًا مقارنة بسعر يوم الجمعة الماضي والبالغ 64 دولارًا أمريكيًّا و 80 سنتًا.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أكتوبر الجاري بلغ 69 دولارًا أمريكيًّا و 33 سنتًا للبرميل، منخفضًا دولارًا أمريكيًّا و 87 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر سبتمبر الماضي.
من جانب آخر، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 91 سنتا، أي بنسبة 1.4 % إلى 44.65 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 89 سنتا أي بنسبة 1.5 % إلى 61.77 دولار للبرميل.
وقالت المحللة المستقلة تينا تنج "قفزة الأسعار جاءت أساسا نتيجة قرار أوبك+ برفع الإنتاج بمقدار أقل من المتوقع الشهر المقبل، حيث كان الهدف التخفيف من تأثير التراجع الأخير في أسواق النفط".
وأضافت "ومع ذلك، من المرجح أن تظل أسعار النفط ضعيفة بسبب التوقعات الاقتصادية العالمية القاتمة".
وقال محللو بنك (إيه إن زد) في مذكرة اليوم إن "قرار أوبك+ برفع الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميا في نوفمبر قد يكون أمرا مقبولا في ظل تزايد تعطل الإمدادات نتيجة تشديد العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا وإيران".
وأضاف المحللون "في الوقت نفسه، واصلت أوكرانيا تكثيف هجماتها على المنشآت النفطية الروسية، مستهدفة مصفاة كيريشي، إحدى أكبر مصافي النفط في روسيا بطاقة معالجة سنوية تتجاوز 20 مليون طن".
وقال وزراء مالية مجموعة السبع الأسبوع الماضي إنهم سيتخذون خطوات لزيادة الضغط على روسيا من خلال استهداف الجهات التي تواصل شراء النفط الروسي وتسهيل التهرب من العقوبات، في إطار جهود لقطع عائدات روسيا بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.
ومع ذلك، يتوقع محللون أن يؤدي ضعف أساسيات الطلب في الربع الأخير إلى الحد من مكاسب الأسعار على المدى القريب.
وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا
"في ظل غياب أي محفزات إيجابية جديدة وتزايد الغموض بشأن آفاق الطلب، من المرجح أن تبقى أسعار النفط محدودة رغم أن زيادة إنتاج أوبك+ جاءت أقل مما كانت تخشاه السوق".
وأضافت "الواقع أن السوق تتجه تدريجيا نحو مرحلة من فائض المعروض، مع توقع تراجع الطلب الموسمي خلال فصل الشتاء بينما لا توفر بيانات الاقتصاد الكلي أي محفزات إيجابية لدعم الأسعار".