مشاركة استراتيجية للإمارات في إيكو إكسبو آسيا الوسطى
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
اختتم المركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا» مشاركته الاستراتيجية في معرض إيكو إكسبو آسيا الوسطى 2025، الذي أُقيم في العاصمة الأوزبكية طشقند، ويُعد المعرض أبرز منصة بيئية في المنطقة، حيث جمع تحت مظلته قادة حكوميين، وعلماء، ومؤسسات تنموية، لتعزيز العمل المناخي المشترك وتطوير حلول مستدامة للبيئات الهشة.
في إطار التقدير الأوسع لمساهمات إكبا، منحت حكومة أوزبكستان الدكتورة طريفة الزعابي، المديرة العامة للمركز، وسام الشرف «تابيات حيموياشيسي» (حامي الطبيعة)، والذي أُنشئ بموجب القرار رقم 443 الصادر عن مجلس وزراء أوزبكستان.
وقد سلّم الوسام عزيز عبد الحكيموف، وزير البيئة وحماية البيئة وتغير المناخ، خلال حفل رسمي نُظم على هامش المعرض، تقديراً لدور الدكتورة طريفة الزعابي الريادي في الاستدامة البيئية والزراعة المقاومة للمناخ.
وشملت مشاركة إكبا تنظيم ندوة رفيعة المستوى بالتعاون مع وزارتي البيئة في أوزبكستان وكازاخستان، بعنوان «إعادة تصور القدرة على التكيّف من خلال روابط الزراعة الملحية من أجل آسيا وسطى ذكية مناخياً»، وأدار الجلسة الدكتور شربل طراف، رئيس العمليات والتطوير في إكبا، وشارك فيها الدكتورة طريفة الزعابي إلى جانب نخبة من الخبراء الإقليميين في مجالي العلوم والسياسات. وتناولت النقاشات مفهوم «روابط الزراعة الملحية» كنموذج متكامل يجمع بين المحاصيل المتحملة للملوحة، والمياه غير التقليدية، والطاقة النظيفة، ونماذج الاقتصاد الحيوي الدائري، بما يعزز استصلاح الأراضي، والأمن الغذائي، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ في المناطق المتضررة من الملوحة.
كما شارك إكبا في فعالية جانبية رفيعة المستوى بعنوان «التقنيات من أجل الصحراء: مستقبل منطقة بحر آرال من خلال الابتكار»، والتي نظمها المركز الدولي للابتكار في منطقة بحر آرال (IICAS) التابع لوزارة البيئة الأوزبكية. وخلال الجلسة، قدّمت الدكتورة الزعابي تجربة إكبا الناجحة في إقليم كاراكالباكستان، مشيرة إلى أن التعاون بين بلدان الجنوب، بدعم من صندوق أبوظبي للتنمية (ADFD)، ساهم في استصلاح الأراضي المتأثرة بالملوحة من خلال إدخال محاصيل مقاومة، وتحسين البنية التحتية للمياه، وبناء القدرات المؤسسية.
وخلال أيام المعرض الثلاثة، استعرض إكبا أحدث تقنياته من خلال جناح تفاعلي بالتعاون مع المركز الدولي للابتكار في منطقة بحر آرال IICAS، ضم ابتكارات تطبيقية في الزراعة الملحية ورصد الملوحة والاستشعار عن بُعد والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية. وشكّل الجناح منصة حوارية جمعت صنّاع السياسات والباحثين والشركاء التنمويين في المنطقة، وساهم في تبادل المعرفة حول حلول التكيف المناخي في البيئات الجافة والمالحة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
الزراعة: خطة متكاملة لمواجهة السحابة السوداء ومنع حرق قش الأرز
شارك الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في افتتاح المؤتمر التوعوي، الذي عقد بديوان عام محافظة كفر الشيخ لتوعية مزارعي المحافظة بأهمية مواجهة الآثار السلبية لظاهرة السحابة السوداء ومنع حرق قش الأرز ذلك تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتوره منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، واللواء علاء عبدالمعطي محافظ كفر الشيخ، في إطار جهود الدولة للحد من الانبعاثات الضارة والحفاظ على البيئة والصحة العامة.
وأكد الدكتور علاء عزوز أن منظومة قش الأرز تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وهو ما تجلى بوضوح خلال الأعوام السابقة من خلال نجاح المنظومة في جمع وتدوير القش، مشددًا على ضرورة العمل هذا العام لجعلها أكثر فاعلية في ظل الدعم المقدم من الوزراء والمحافظين.
وأشار إلى تعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بضرورة قيام اللجان المختصة بإصدار الموافقات على فتح مواقع ومراكز تجميع وتدوير قش الأرز، والقيام بمهامها على أكمل وجه، مع تكثيف الندوات الإرشادية لتوعية المزارعين بأهمية الحفاظ على البيئة، والاستخدام الأمثل لقش الأرز والاستفادة القصوى منه، مؤكدًا أهمية التعاون مع المختصين بجهاز شؤون البيئة والعاملين بالمحافظة لضمان نجاح المنظومة هذا العام.
وأضاف أن وزارة الزراعة وضعت خطة تنفيذية شاملة لهذا الموسم تهدف إلى: منع الحرق المكشوف لقش الأرز من خلال حملات توعية ميدانية وتطبيق القانون، فضلا عن نشر العوائد الإنتاجية والإقتصادية العامة نتيجة إعادة تدوير قش الإرز، والتي يأتي من بينها، إنتاج السماد العضوي (الكمبوست) لتحسين خصوبة التربة.
وأشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعي إلى أن من بين تلك العوائد أيضا، وإنتاج الطاقة الحيوية (البيوجاز) من المخلفات الزراعية والحيوانية كمصدر نظيف للطاقة، إضافة إلى تصنيع الأخشاب المسطحة من قش الأرز لتقليل الاعتماد على الاستيراد ودعم الصناعة الوطنية، ذلك بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة لشباب الخريجين من خلال مشروعات جمع وتدوير وتصنيع المخلفات، كذلك الحد من الانبعاثات الضارة وحماية الصحة العامة والبيئة.
وأكد عزوز أن نجاح المنظومة يتطلب تضافر جهود كافة الجهات الحكومية والمجتمع المدني، وتعظيم الاستفادة الاقتصادية من المخلفات الزراعية، بما يحقق عائدًا اقتصاديًا وبيئيًا للمزارعين والمجتمع.