الجديد برس:

كشفت تطورات جديدة في الملف اليمني، وقوف السعودية بشكل مباشر خلف امتناع مصر عن استقبال رحلات طيران مدنية وتجارية من مطار صنعاء الدولي بموجب اتفاق الهدنة الذي تم بين الجانب الأمريكي والجانب اليمني الممثل لحكومة صنعاء عبر وفدها الرسمي للمفاوضات السياسية في مارس 2022 في سلطنة عمان وعبر الوسيط الأوروبي المتمثل بجمهورية ألمانيا الاتحادية، وهو الاتفاق الذي تم إشهاره رسمياً وإعلامياً على أنه تم بين طرفي صنعاء والرياض وبوساطة عمانية وتيسير من المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ.

وظلت السعودية تمنع مصر من فتح مطاراتها لاستقبال رحلات الطيران من مطار صنعاء بموجب اتفاق الهدنة، في حين كانت الرياض تبلغ حكومة صنعاء بأنها لا تتدخل في الشأن المصري الرافض لاستقبال أي رحلات طيران من مطار صنعاء الدولي، ليتبين اليوم أن الرياض هي من أعطت مصر الضوء الأخضر لاستقبال رحلات من مطار صنعاء الدولي حسب ما كشفته تسريبات لا تزال غير مؤكدة كلياً، وحصل عليها “المساء برس” من مصدر يمني سياسي رفيع المستوى.

المصدر السياسي أكد أن التسريبات تفيد بأن مصر حصلت على الإذن من السعودية للسماح باستقبال رحلات من مطار صنعاء، وذلك بعد تقدم في المفاوضات بين صنعاء والرياض التي استُؤنفت مؤخراً، إلا أن السعودية تعمل على جعل الأمر أمام الرأي العام وكأن المعني به هو الحكومة التابعة للتحالف بقيادة المجلس القيادي المشكل سعودياً والحكومة المصرية، ولهذا فقد دفعت السعودية بالمصريين إلى إشعار رشاد العليمي بأن الحكومة المصرية وافقت على فتح مطاراتها لاستقبال رحلات الطيران من صنعاء كي لا يتفاجأ العليمي وسلطته الموالية للتحالف بهذا الأمر.

وقال المصدر إن من حمل لرشاد العليمي رسالة إبلاغه بهذه التطورات هو السفير المصري لدى اليمن، أحمد فاروق، والذي التقى برشاد العليمي أمس الإثنين بعد وصول الأخير إلى عدن، مشيراً إن السفير المصري أبلغ العليمي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه الحكومة المصرية ودوائرها المعنية بالموافقة على “منح تسهيلات مطلوبة للمقيمين والوافدين اليمنيين إلى مصر” حسب ما نشرته وكالة روسيا اليوم للأنباء بموقعها الإلكتروني.

المصدر أشار إلى أن هناك ترجيحات بأن تكون الرئاسة المصرية قد أبلغت مسبقاً بالموافقة على استقبال رحلات جوية من صنعاء، وذلك عبر موفد خاص بعثه، مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، أعلى سلطة سياسية في اليمن، إلى خارج البلاد قبل عدة أسابيع.

ورجح المصدر السياسي أن يكون مبعوث مهدي المشاط للقيام بمهام خارج اليمن، هو السياسي المخضرم، جمال عامر، والذي مثّل حكومة صنعاء مؤخراً في محافل دولية بشكل غير معلن.

وكان مهدي المشاط قد استقبل يوم السبت بمقر الرئاسة اليمنية في صنعاء، جمال عامر، وهو اللقاء الذي مثل صدمة لأتباع التحالف السعودي الإماراتي الذين سبق أن بثوا شائعات استهدفوا خلالها جمال عامر وادعوا بأنه قدم طلباً للجوء السياسي في أوروبا خلال الفترة التي كان عامر متواجداً فيها خارج اليمن قبل أسابيع، ليتفاجأوا بظهوره فجأة في صنعاء وفي لقاء انفرادي بالمشاط.

المصدر: المساء برس

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: من مطار صنعاء

إقرأ أيضاً:

تحليل أمريكي: السعودية تدرك فشل حربها ضد الحوثيين باليمن

أفاد تحليل أمريكي أن المملكة العربية السعودية فشلت في حربها ضد جماعة الحوثي في اليمن رغم الدعم الأمريكي لتلك الحرب.

 

وقال "المعهد الأمريكي لأبحاث السياسة العامة" في التحليل "عندما بدأت السعودية حربها على اليمن، اعتبرت الولايات المتحدة السعودية حليفاً لها.. حتى الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعم الجهود السعودية، موفراً معلومات استخباراتية أمريكية وخدمات تزويد بالقود جواً لدعم حملة القصف السعودية".

 

وأضاف "تقاسمت السعودية والإمارات أدوارهما بتلك الحرب، حيث ركزت السعودية على محاربة الجماعة في صنعاء بالشمال، بينما ركزت الإمارات على احتلال الجنوب.. ومع ذلك احتلت الإمارات الجنوب بينما فشل السعوديون في مواجهة قوات صنعاء.

 

وتابع "مع فشل السعوديون في صد الحوثيين في الشمال كانت خطتهم البديلة هي استرضاء الجماعة".

 

وأردف "كانت الفكرة السعودية بسيطة: ستغض السلطات السعودية الطرف عن عدوان قوات صنعاء.. وفي المقابل ستركز القوات المسلحة اليمنية على أهداف غير سعودية".

 

وأشار إلى أن السعوديين شعروا بالخيانة الأمريكية.. حيث ضحى السعوديون بأرواحهم وأموالهم بغية الانتصار على الحوثيين، فجاءهم الرئيس جو بايدن والتقدميون الأمريكيون ينتقدونهم ويهددون بفرض عقوبات على السعوديين".

 

وأوضح أن قرار وزير الخارجية أنتوني بلينكين برفع اسم الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية، كان قراراً مضاد، ومن وجهة نظر الرياض قراراً بغيضاً بلا مبرر.

 

وزاد "بينما كان السعوديون يأملون في أن يستعيد الرئيس دونالد ترامب العلاقات الودية التي ميزت ولايته الأولى، فإن اتفاقه المنفصل لإنهاء الحملة الأمريكية ضد اليمن ذكّر الرياض بضرورة عدم الوثوق بالضمانات الأمريكية".

 

وخلص المعهد الأمريكي إلى القول "من المفارقات أن السعوديين لا يدركون أن اليمنيين ينظرون الآن إلى الرياض بنفس الطريقة التي ينظرون بها إلى واشنطن".


مقالات مشابهة

  • تكريم مطاري الطائف وعرعر الدوليين لجهودهما في استقبال وتوديع الحجاج لموسم حج 1446هـ
  • انقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة.. ووزارة الطيران المصرية توضح التفاصيل
  • صحيفة: إغلاق مطار صنعاء يدفع اليمن إلى أزمة دواء قاتلة
  • بث مباشر.. كلمة للرئيس السيسي حول تطورات الأوضاع في غزة
  • تعديلاتٌ جديدة تطال رحلات الميدل ايست... إليكم الجداول المحدّثة
  • تحليل أمريكي: السعودية تدرك فشل حربها ضد الحوثيين باليمن
  • وزير السياحة: وافقنا على ٥ فنادق عائمة لتسيير رحلات نيلية جديدة
  • روسيا تُطلق أول خط جوي مباشر باتجاه بيونج يانج
  • روسيا تُطلق أول خط جوي مباشر باتجاه بيونغ يانغ
  • السياحة والآثار في أسبوع .. أبرزها إطلاق رحلات مدرسية مجانا وإكتشافات جديدة