بوصلة السراب لأحمد الرحبي ضمن قائمة الـ18 في جائزة كتارا للرواية العربية 2025
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" عن قائمة الـ18 لأفضل الأعمال المشاركة في الدورة الحادية عشرة لجائزة كتارا للرواية العربية، وذلك في فئات "الروايات المنشورة"، "الروايات غير المنشورة"، "روايات الفتيان"، "الرواية التاريخية"، و"الدراسات النقدية". وقد ضمّت كل فئة من الفئات الخمس 18 عملاً مرشحًا لنيل الجائزة، على أن تُعلن القائمة القصيرة (قائمة الـ9) في شهر أغسطس المقبل.
وضمن فئة الروايات العربية المنشورة، جاءت رواية "بوصلة السراب" للكاتب والمترجم العُماني الدكتور أحمد الرحبي، والصادرة عن دار "محترف أوكسجين للنشر"، وهي الرواية الثالثة في مسيرته الأدبية بعد "الوافد" (2012) و"أنا والجدة نينا" (2015). وهي رواية تدور أحداثها في موسكو، وتُعنى بتجربة طالب عُماني في بيئة مغايرة. أما في "بوصلة السراب"، فيعود الكاتب إلى فضاء القرية العُمانية، مستقصيًا تاريخها العميق والمتشعب، عبر مسار سردي يتتبع خطى الفتى محمد الذي يكسر صمت المكان ويكشف عن حكاياته المتوارية بين الحارات والأحراش والظلال.
تغوص الرواية في مصائر ثلاثة أجيال تتداخل فيها الذاكرة والواقع، إذ يمثل الأجداد الماضي، ويحضر الآباء بوصفهم جيل التحوّلات، فيما يجسّد الأطفال ملامح المستقبل بتصوراتهم الغضة. ويشتغل النص على رصد التحولات الاجتماعية والثقافية في المجتمع العُماني، بين زمن القرية وبدايات زمن المدينة.
وكان الكاتب والناقد حمود سعود قد كتب في قراءة نقدية سابقة عن الرواية، أنها «تشتغل على ثيمة الاغتراب الإنساني في مستويات متعددة، وتُجسّد تحولات المجتمع العُماني بين زمنين: زمن القرية وزمن المدينة، من خلال شخصيات نسجها الرحبي بإتقان فني ووعي سردي»، مشيرًا إلى أن الكاتب نجح في بناء عالم روائي نابض بالحياة عبر التفاصيل الصغيرة التي مرر من خلالها رسائل مضمرة وجمالية، وأن السرد في الرواية يتأرجح بين واقعية الكبار وأحلام الأطفال، في رصد دقيق لتحولات الواقع دون إطلاق أحكام جاهزة.
إلى جانب تجربته الروائية، يُعرف أحمد الرحبي بترجماته عن اللغة الروسية، ومن أبرز أعماله في هذا المجال ترجمته لرواية «رحلة أخي أليكسي في يوتوبيا الفلاحين» للكاتب الروسي إكسندر تشايانوف، كما ترجم أعمالًا لمكسيم غوركي وأنطوان تشيخوف وغيرهم. وله أيضًا مجموعة قصصية بعنوان «أقفال» (2006)، تمثل باكورة إنتاجه الأدبي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الع مانی
إقرأ أيضاً:
اختتام ملتقى "كتارا تك" لدعم ذوي التوحد
اختتمت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" اليوم، فعاليات وأنشطة ملتقى "كتارا تك" في نسخته الرابعة والعشرين الذي انتظم على مدار يومين بالتعاون مع مجلس الأعمال الدولي، بمشاركة نخبة من الخبراء والأخصائيين من قطر وخارجها، للتباحث حول موضوع "اضطراب طيف التوحد: الابتكار، الدمج، وجودة الحياة".
وتناول الملتقى أحدث التقنيات والحلول المبتكرة التي تدعم الأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد وتسهل دمجهم في المجتمع، من خلال مناقشة أفضل الممارسات لخلق بيئات شاملة تراعي احتياجاتهم وتسهم في تعزيز تفاعلهم ومشاركتهم المجتمعية، وبالتركيز على سُبل تحسين جودة الحياة للأفراد المصابين بالتوحد وأسرهم، من خلال برامج تعليمية وصحية واجتماعية متكاملة.
وفي سياق متصل، ناقش المشاركون في اليوم الثاني الاستراتيجيات الحديثة للتكفل النوعي بأطفال التوحد، بالإضافة إلى استعراض استراتيجيات فعالة للتدريب الرياضي التي تسهم في تطوير مهاراتهم الحركية والاجتماعية.
وعلى صعيد التعليم، تناول الملتقى أفضل الممارسات في دمج الأطفال المصابين بالتوحد في المدارس العادية، إضافة إلى مداخلة مميزة حول التحضير الذهني والنفسي للأطفال من خلال التهيئة اليومية والتمكين الرياضي، كما سُلط الضوء على أهمية الغذاء الصحي في تعديل سلوك أطفال التوحد وتأثير العادات الغذائية على تحسن استجاباتهم السلوكية، وتناول تطبيقات تقنية الواقع الافتراضي ودورها في تحسين تواصل الأطفال مع بيئتهم ومساعدتهم على اكتساب مهارات جديدة.
وفي هذا الإطار، أكد السيد ثامر القاضي مدير إدارة نظم المعلومات في كتارا ورئيس الملتقى، أن انعقاد النسخة الرابعة والعشرين من الملتقى بالتعاون مع مجلس الأعمال الدولي، إضافة قيمة تؤكد أن العمل المشترك والتعاون المثمر هما السبيل الحقيقي لتحقيق التغيير الإيجابي وبناء مجتمعات أكثر شمولا وعدلا.
من جانبهم، ثمن المشاركون الجهود المبذولة في الملتقى ودوره الرائد في معالجة القضايا المجتمعية من خلال الابتكار والمعرفة، مما جعله منصة علمية ومهنية فاعلة تجمع النخب والخبراء وأصحاب التجارب من مختلف التخصصات، لطرح حلول واقعية، وتبادل الخبرات، والارتقاء بمستوى الوعي المجتمعي حول قضايا إنسانية محورية، وفي مقدمتها اضطراب طيف التوحد.