مبادرة إسبانية برازيلية لتحصيل ضرائب أعلى من أثرياء العالم
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
في محاولة لتحقيق عدالة ضريبية أكبر بين الأثرياء والفقراء حول الحالم، أطلقت إسبانيا والبرازيل مبادرة مشتركة تروم تحصيل ضرائب أعلى من الأثرياء حول العالم لمعالجة التفاوت المتزايد.
وجاءت المبادرة الإسبانية-البرازيلية في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية المنعقد هذا الأسبوع في إشبيلية، والذي يناقش إشكالية مساهمة الأفراد الأكثر ثراء بنسبة أقل في الموارد المالية العامة مقارنة بدافعي الضرائب العاديين.
ويكرس الوضع غير المتكافئ بين الأثرياء والفقراء في مختلف دول العالم معدلات الضرائب الفعلية المنخفضة والثغرات القانونية.
وقال وزير الدولة الإسباني للمالية، خيسوس غاسكون، إن بلداننا تحتاج إلى "المزيد من الإيرادات العامة لتلبية احتياجاتها"، مؤكدا أن التفاوت "مشكلة في كل مكان، والأثرياء يدفعون أقل من الطبقة الوسطى وحتى أقل من دافعي الضرائب ذوي الدخل المنخفض".
وأضاف موضحا أن الحكومة الإسبانية والبرازيلية تدعوان الآخرين للانضمام إلى حملة نحو "نظام ضريبي عالمي أكثر عدلا وتقدما"، كما تشيران إلى حقيقة "صارخة تتمثل في أن يمتلك أغنى 1% من سكان العالم أكثر من 95% من ثروة البشرية مجتمعة".
وتابع غاسكون موضحا أن هناك حاجة حقيقية لـ"معرفة من هم الملاك المستفيدون وراء الشركات والهياكل القانونية المستخدمة لإخفاء الثروة"، إذ تقترح المبادرة "التعاون الفني والتدريب في تحليل البيانات وآليات مراجعة الأقران لتعزيز الأنظمة الضريبية الوطنية".
كما تطرح المبادرة المشتركة تبادل المعرفة وسد الفجوات، إذ أكدت أن البيانات الموثوقة تمثل "أمرا ضروريا وتعطي المبادرة الأولوية لتبادل المعلومات بين الحكومات والسلطات الضريبية للمساعدة في كشف الثغرات في الأنظمة الضريبية، وسد الثغرات القانونية ومكافحة التهرب الضريبي".
وتراهن المبادرة المشتركة على أن تحسين جودة البيانات وبناء القدرات الوطنية لتحليل البيانات من شأنهما أن يساعدا إدارات الضرائب على تحديد "أين وكيف تتركز الثروة؟ وكم يتم دفعه حاليا وما الذي يحتاج إلى التغيير؟".
إعلانيذكر أن إسبانيا والبرازيل تدرسان خطوات نحو سجل عالمي للثروات مع الإقرار بأن هذا سيتطلب وقتا وإرادة سياسية وجهودا وطنية كبرى؛ لكن الهدف واضح وهو "المزيد من الشفافية، والمزيد من المساءلة، ومساهمات أكثر عدلا من الأثرياء".
من جانبه، نفى الوزير البرازيلي، خوسيه غيلبرتو سكانتيوتشي، أن تكون هذه المقترحات "أجندة يسارية متطرفة"، مشددا بأنه "لا يمكننا أن نتسامح مع شدة التفاوت، الذي ازداد في السنوات الأخيرة".
وأضاف سكانتيوتشي مبينا "هذه مبادرة معتدلة لمواجهة واقع راديكالي للغاية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فحص أكثر من 65 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية للكشف عن أمراض سوء التغذية بقرى الدقهلية
أعلن الدكتور حمودة الجزار، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، أنه تم توقيع الكشف الطبي على 65,745 طالبًا بالمرحلة الابتدائية بالمنشآت التعليمية بريف المحافظة، وذلك خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد، وفي إطار انطلاق المبادرة الرئاسية للكشف عن أمراض سوء التغذية (الأنيميا – السمنة – التقزم والنحافة)، التي تستهدف تحسين المؤشرات الصحية للأطفال في سن التعليم المبكر.
تأتي المبادرة تحت رعاية
الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، وبإشراف الدكتورة منى خليفة، مدير عام إدارة المبادرات، والدكتور تامر سمير، منسق المبادرة الرئاسية بوزارة الصحة.
وأوضح “الجزار” أن الفرق الطبية المنتشرة بجميع الإدارات الصحية تواصل أعمال الفحص داخل المدارس الابتدائية، لقياس الطول والوزن ونسبة الهيموجلوبين بالدم، بهدف الاكتشاف المبكر لأي مشكلات صحية قد تؤثر على النمو الجسدي والعقلي للطلاب، مشيرًا إلى أن المديرية تتابع تنفيذ المبادرة بشكل يومي لضمان تحقيق أهدافها.
وأكدت الدكتورة زينب ربيع أن المبادرة تشمل تغطية جميع مدارس الريف طبقًا لخطة متكاملة، مع توفير المتابعة والعلاج المجاني للحالات التي يثبت إصابتها بأي من أمراض سوء التغذية، مشيرةً إلى أن الجهود مستمرة للوصول إلى جميع طلاب المحافظة.
وأشارت الدكتورة ولاء السعيد الى أن التعاون بين الإدارات التعليمية والمجتمع المدني ساهم في تسهيل أعمال الفحص وضمان دقة النتائج، مؤكدةً استمرار المبادرة خلال الفترة المقبلة حتى استكمال الفحص في باقي المدارس.