انطلاقة مخيّبة لـترون: آريس رغم تصدره شباك التذاكر الأميركي بـ33.5 مليون دولار
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
تصدّر فيلم الخيال العلمي "ترون: آريس" (Tron: Ares) شباك التذاكر في أميركا الشمالية نهاية الأسبوع الماضي، لكن الجزء الثالث من السلسلة الشهيرة من إنتاج شركة "ديزني" جاء دون التوقعات، إذ لم يتمكّن من تحقيق الانطلاقة القوية التي كانت تأملها الشركة بعد 15 عاما من آخر أجزاء السلسلة.
ورغم المراجعات الإيجابية نسبيا -إذ منحت وكالة "أسوشيتد برس" الفيلم 3 نجوم من أصل 4- فإن العمل الذي يؤدي بطولته جاريد ليتو، وغريتا لي، وجيف بريدجز، اكتفى بإيرادات بلغت 33.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن الفيلم كلّف إستوديوهات ديزني نحو 150 مليون دولار، أي أقل بقليل من ميزانية الجزء السابق "ترون: ليغاسي" (Tron: Legacy) الذي صدر عام 2010، وافتتح بإيرادات بلغت 44 مليون دولار قبل أن تتجاوز مداخيله العالمية 400 مليون دولار.
تدور أحداث "ترون: آريس" في المستقبل القريب حول صراع بين شركتين عملاقتين في مجال التكنولوجيا -"إيمكوم" (Imkom) و"ديلينغر" (Dillinger)- تتنافسان على تطوير تقنية ثورية تعتمد الطباعة الثلاثية الأبعاد بالليزر لإنتاج كائنات مادية يمكن أن تدوم 29 دقيقة فقط قبل أن تنهار وتتحول إلى رماد.
ويجمع الفيلم بين عناصر الخيال العلمي والحركة والفلسفة التكنولوجية، مقدّما تأملات في حدود الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته. ويمتلئ العمل بمشاهد الأكشن والمؤثرات البصرية التي تُعيد إلى الأذهان روحية الجزء الأول الصادر عام 1982، مع لمسة حنين إلى عالم "الشبكة" الافتراضي الذي كان جوهر السلسلة الأصلية.
الحنين والأكشن لا يجذبان الجماهيررغم كثرة مشاهد الأكشن والإشارات الرمزية إلى أجزاء السلسلة السابقة، لم يتمكن "ترون: آريس" من جذب أعداد ضخمة من المشاهدين إلى أكثر من 4 آلاف صالة عرض في أميركا الشمالية.
إعلانوقال بول ديرغارابيديان، كبير محللي وسائل الإعلام في "كوم سكور"، إن "من الصعب على هذه السلسلة أن تكتسب زخما يجعلها علامة ضخمة مثل سلاسل أخرى".
وأضاف: "الفيلم الأصلي الذي صدر عام 1982 واجه ضعفا مماثلا في شباك التذاكر، قبل أن يتحول لاحقا إلى عمل رمز سينمائي يحظى بتقدير النقاد والجمهور المتخصص".
وأشار ديرغارابيديان إلى أن إيرادات السوق الدولية قد تلعب دورا أساسيا في تحديد ربحية الفيلم النهائية، "فصحيح أن الفيلم تصدّر شباك التذاكر واختار موعد إصدار جيدا، لكنه لم يتحوّل بعد إلى ظاهرة جماهيرية كما كانت تأمل ديزني".
وأضاف أن اختيار شهر أكتوبر/تشرين الأول -الذي يقع بين موسم الصيف الحافل وموسم الأعياد السينمائي- قد يكون عاملا في تراجع الأرقام، إذ يُعرف هذا الشهر تقليديا بكونه "جسر المواسم" في السوق الأميركية.
أفلام أخرى في المراتب التاليةلم يكن "ترون: آريس" وحده الذي واجه صعوبة في اجتذاب جمهور واسع، إذ جاء "روفمان" (Roofman) في المركز الثاني بإيرادات بلغت 8 ملايين دولار. يروي الفيلم، الذي يؤدي بطولته تشانينغ تاتوم وكريستن دانست، قصة عامل بناء يحاول إعادة بناء حياته الشخصية والمهنية بعد سلسلة من الخيبات، في دراما اجتماعية مشحونة بالعواطف الإنسانية.
أما فيلم الأكشن والدراما الكوميدية "معركة تلو الأخرى" (One Battle After Another) من بطولة ليوناردو دي كابريو، فحلّ في المركز الثالث محققا 6.6 ملايين دولار. ويتناول الفيلم موضوعات الخير والشر والعنف والسلطة والحقوق غير القابلة للتصرف، وقد وصفته صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه "ملحمة كرنفالية عن المعركة ضد الظلم".
في المركز الرابع جاء فيلم الأطفال "غابيز دولهاوس: ذي موفي" (Gabby’s Dollhouse: The Movie) الذي يجمع بين الحركة الحية والرسوم المتحركة، والمقتبس من مسلسل شهير على منصة "نتفليكس"، بإيرادات بلغت 3.3 ملايين دولار، مواصلا أداءه الجيد في أسبوع عرضه الثالث.
وجاء في المركز الخامس فيلم الدراما الإيمانية "سول أون فاير" (Soul on Fire) بإيرادات قدرها 3 ملايين دولار، وهو مستوحى من القصة الحقيقية للناجي من الحروق والمتحدث التحفيزي جون أوليري، بمشاركة جويل كورتني وويليام ميسي وجون كوربيت.
تراجع عام في أكتوبر/تشرين الأولبعد أسابيع قوية في سبتمبر/أيلول الماضي، شهد شباك التذاكر الأميركي الشمالي انخفاضا ملحوظا في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهو ما وصفه ديرغارابيديان بأنه "شهر الجسر بين موسمي الصيف والأعياد".
وقال المحلل إن "هذا الشهر مثالي لأفلام مثل ذا ‘سماشينغ ماشين’ و’آفتر ذا هانت’ (After the Hunt) -المقرر طرحه في 17 أكتوبر/تشرين الأول- لتتألق بطريقتها الخاصة بعيدا عن المنافسة الشرسة".
وختم: "إذا كنت من عشاق السينما، فهذا الشهر يمنحك فرصة لاكتشاف تنوع الإنتاجات بين أفلام المهرجانات والعروض المستقلة والأعمال الجماهيرية المتوسطة".
وفيما يلي قائمة أعلى 10 أفلام في شباك التذاكر بأميركا الشمالية من الجمعة إلى الأحد، بحسب تقديرات شركة "كوم سكور":
"ترون: آريس" (Tron: Ares) 33.5 مليون دولار "روفمان" (Roofman) 8 ملايين دولار "معركة تلو الأخرى" (One Battle After Another) 6.6 ملايين دولار "غابيز دولهاوس: ذي موفي" (Gabby’s Dollhouse: The Movie) 3.3 ملايين دولار "سول أون فاير" (Soul on Fire) 3 ملايين دولار "ذي كونجورينغ: لاست رايتس" (The Conjuring: Last Rites) 2.9 مليون دولار "ديمن سلاير: إنفينيتي كاسل" (Demon Slayer: Infinity Castle) 2.2 مليون دولار "ذا سماشينغ ماشين" (The Smashing Machine) 1.7 مليون دولار "ذا سترينجرز: تشابتر 2" (The Strangers: Chapter 2) 1.5 مليون دولار "غود بوي" (Good Boy) 1.3 مليون دولار إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات أکتوبر تشرین الأول بإیرادات بلغت شباک التذاکر ملایین دولار ملیون دولار فی المرکز
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تُخصص 10 ملايين دولار تعزيزاً للتكيف مع الكوارث الطبيعية في آسيا والمحيط الهادئ
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، أعلنت «دولة الإمارات» عبر وكالة الإمارات للمساعدات الدولية عن تخصيصها 10 ملايين دولار أميركي، لصالح جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، لإطلاق «برنامج تعزيز قدرة المجتمعات على التكيف مع الكوارث الطبيعية» في قارة آسيا والمحيط الهادئ.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الرابع للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، والذي تستضيفه أبوظبي بتنظيم الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري تحت شعار «تعزيز الجهود النوعية للحفاظ على الطبيعة»، إذ يعتبر «برنامج تعزيز قدرة المجتمعات على التكيف مع الكوارث الطبيعية» مبادرة مشتركة بين الصندوق العالمي للطبيعة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، سعياً إلى تسخير الحلول القائمة على الطبيعة لزيادة قدرة المجتمعات على مواجهة المخاطر الطبيعية، وتعزيز جاهزيتها، وخلق مصادر دخل مستدامة.
وقد صُمم هذا البرنامج النوعي بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، لتعظيم الأثر وتحسين الواقع المعيشي للمجتمعات والشعوب المستفيدة، إذ ينطلق البرنامج في مرحلته الأولى من الدعم المالي الإماراتي البالغ 10 ملايين دولار أميركي، بهدف جذب تمويلات مالية إضافية من شركاء القطاعين العام والخاص والجهات المانحة في إطار مسؤوليتها المجتمعية لدعم البرنامج وتحقيق أهدافه على المدى الطويل وتوسيع نطاق تأثيره على نحو مستدام.وأكد سعادة الدكتور طارق أحمد العامري، رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، في هذا السياق، على الدور الإماراتي العالمي الرائد في تعزيز العمل الدولي المشترك لصالح الإنسان والطبيعة، ترجمةً للرؤية المُلهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، نحو الاستثمار في التدابير الوقائية وتعزيز جاهزية المجتمعات وقدراتها المحلية على التكيف مع الكوارث الطبيعية.
أخبار ذات صلةوأشار إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية بين جمعية الإمارات للطبيعة والصندوق العالمي للطبيعة، في مواصلة الجهود المشتركة للحد من آثار الكوارث الطبيعية عند وقوعها وتحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع الأسس الجوهرية للمساعدات الإنسانية بالتركيز على الانتقال من مرحلة الاستجابة إلى مرحلة الجاهزية، فضلاً عن تمكين المجتمعات والدول التي تتعرض لمختلف الكوارث الطبيعة من التكيف الأمثل والتعافي الأسرع في مثل هذه الحالات الطارئة والظروف الصعبة.
من جهتها قالت ليلى مصطفى عبداللطيف، مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة، إن هذا الالتزام يُجسد إيمان قيادة دولة الإمارات بأن المرونة الحقيقية تكمن في تعزيز قدرات المجتمعات في الاستعداد للتكيف والتعامل مع تحديات الكوارث الطبيعة، فعلى مدى 25 عامًا عملت الجمعية بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة على تمكين الأفراد وحماية الطبيعة، وبشراكة استراتيجية مع مختلف الجهات المحلية والدولية.
وأضافت أن الجمعية ستواصل الجهود العالمية للدولة نحو تعزيز القدرات الطبيعية لمختلف المجتمعات، وتأمين مصادر بديلة لدخلها في إطار مسيرة الإمارات الرائدة لبناء مستقبل مزدهر وآمن للجميع.
من جانبها قالت كيرستن شيويت، مدير عام الصندوق العالمي للطبيعة، إن الطبيعة تمثل واحدة من أقوى حلفاء الإنسان للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، ومن خلال برنامج تعزيز قدرة المجتمعات على التكيف مع الكوارث الطبيعية، سنعمل مع الشركاء على مساعدة المجتمعات والشعوب من استعادة وحماية النُّظم البيئية «من غابات القرم إلى الجبال»، والتي تمثل عاملاً أساسياً في حمايتهم ودعمهم وتمكينهم لجعل مجتمعاتهم أكثر أماناً وقدرةً على التكيف من جهة، وصون البيئة والإنسان من جهة أخرى.
من جهتها أشارت نينا ستويلكوفيتش، الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لشؤون الدبلوماسية الإنسانية والتحول الرقمي، إلى أهمية الدعم الإماراتي لتعزيز قدرة المجتمعات على التكيف مع الكوارث الطبيعية، باعتباره وسيلة فاعلة لحماية الأرواح من خلال تمكين المجتمعات على التعامل الأمثل والقدرة على التكيف بشكل أفضل مع الكوارث الطبيعية قبل وقوعها، والتخفيف من مخاطرها عبر تقليل الخسائر البشرية والتخفيف من التداعيات الاقتصادية.
جديرٌ بالذكر أن «برنامج تعزيز قدرة المجتمعات على التكيف مع الكوارث الطبيعية»، يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية تشتمل على استعادة النّظم الطبيعية الوقائية مثل أشجار القرم والشعاب المرجانية، وتعزيز مصادر الدخل المستدامة بما فيها دعم المزارعين والصيادين والمشروعات الصغيرة لتنويع مصادر الدخل عبر السياحة البيئية وغيرها، وتعزيز جاهزية المجتمعات للحد من مخاطر الكوارث كتطوير نظم الإنذار المبكر وأطر الحد من المخاطر بالتعاون مع المجتمعات المحلية.
وستنطلق المرحلة الأولى من البرنامج في كل من الفلبين وإندونيسيا وفيجي وجزر سليمان.
المصدر: وام