بوشر يتوج ببطولة كأس الاتحاد السنوي للسباحة.. وصحم وصيفًا

"عمان": توج نادي بوشر بالمركز الأول في بطولة كأس الاتحاد السنوي للسباحة بعد أن حقق 42 ميدالية متنوعة، منها 16 ميدالية ذهبية و16 فضية و10 برونزيات، ليؤكد تفوقه في منافسات البطولة التي نظمها الاتحاد العماني للرياضات المائية في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وجاء نادي صحم في المركز الثاني بعدما حصد 20 ميدالية، من بينها 5 ذهبيات و7 فضيات و8 برونزيات، فيما حل نادي مصيرة في المركز الثالث بعد أن جمع 18 ميدالية، منها 3 ذهبيات و7 فضيات و8 برونزيات.

وأقيم حفل ختام البطولة برعاية سالم بن سعيد الكمياني، الرئيس التنفيذي لشركة نماء لتزويد، بحضور أسرة الاتحاد العماني للرياضات المائية والمدربين واللاعبين، وشهدت البطولة مشاركة ثمانية أندية هي: بدية، النصر، صحم، المصنعة، السويق، الطليعة، مصيرة، وبوشر، مثلها 133 سباحًا تنافسوا في 9 سباقات متنوعة، أظهرت مستويات فنية مميزة أكدت التطور الملحوظ في رياضة السباحة على مستوى الأندية.

منافسة قوية

بعد ختام البطولة، أكد الدكتور عوض العجيلي رئيس الاتحاد العماني للرياضات المائية أن بطولة كأس الاتحاد السنوي للسباحة جاءت على مستوى عال من التنظيم والمشاركة والأداء الفني، موضحا أنها كانت من المفترض أن تقام في العام 2024، إلا أن ختامها هذا العام حمل طابعًا مميزًا جمع بين الحماس والتحدي والإصرار على تحقيق النتائج الإيجابية.

وقال الدكتور العجيلي: شهدنا في البطولة منافسة قوية ومحتدمة بين الأندية المشاركة، حيث برز التزام اللاعبين وانضباطهم داخل المسبح، وهو ما يعكس مدى الجهود المبذولة من الأندية في الإعداد والتحضير، خصوصًا أن بعض هذه الأندية تضم لاعبين من منتخباتنا الوطنية الذين أظهروا مستويات مشرفة تؤكد تطور رياضة السباحة في سلطنة عمان.

وأضاف العجيلي: نبارك للأندية الثلاثة الفائزة، وهي نادي بوشر الذي توج بالمركز الأول، ونادي صحم الحاصل على المركز الثاني، ونادي مصيرة الذي جاء في المركز الثالث، على ما قدموه من أداء متميز وجهود واضحة طوال البطولة.

واختتم العجيلي حديثه بالتأكيد على أن مثل هذه البطولات تعد فرصة مهمة لصقل مهارات السباحين واكتشاف المواهب الجديدة التي يمكن أن تخدم المنتخبات الوطنية مستقبلًا، مشيرًا إلى أن الاتحاد يحرص على توسيع قاعدة المشاركة وتنظيم المزيد من البطولات النوعية التي تسهم في تطوير مستوى الرياضات المائية في سلطنة عمان.

تطوير أداء السباحين

من جانبه، قال موسى الهنائي، القائم بأعمال الأمين العام في الاتحاد العماني للرياضات المائية، أن بطولة كأس الاتحاد تعد واحدة من البطولات السنوية المهمة التي يوليها الاتحاد اهتمامًا خاصًا، نظرًا لما تمثله من فرصة حقيقية لاكتشاف واستقطاب المواهب الرياضية في مجال السباحة والألعاب المائية، والعمل على تأهيلها لتمثيل المنتخبات الوطنية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

وأوضح الهنائي، أن هذه البطولة تأتي ضمن خطة الاتحاد لتوسيع قاعدة الممارسين للسباحة والألعاب المائية في سلطنة عمان، مشيرًا إلى أن إقامة مثل هذه البطولات تسهم في رفع مستوى المنافسة بين الأندية وتطوير أداء السباحين من خلال الاحتكاك المباشر في أجواء تنافسية مشجعة، وأضاف: إن نسخة هذا العام شهدت مشاركة ثمانية أندية، حيث تمكن نادي بوشر من إحراز المركز الأول بعد أداء مميز، فيما جاء نادي صحم في المركز الثاني، وحل نادي مصيرة في المركز الثالث، مقدمًا التهنئة للأندية الثلاثة على هذا الإنجاز المستحق.

وأشار الهنائي إلى أن ما ميز هذه النسخة من البطولة هو التعاون الكبير من الأندية المشاركة، وحرصها على إنجاح الحدث بكل تفاصيله، وهو ما يعكس الروح الرياضية العالية والالتزام الكبير الذي أبداه الجميع، سواء من إداريين أو مدربين أو لاعبين، كما عبر عن تقديره لإدارة مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر على تعاونهم المثمر وتوفيرهم كافة الاحتياجات والإمكانيات اللازمة لإنجاح البطولة، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس التكامل بين مؤسسات القطاع الرياضي في سلطنة عمان.

وأعرب الهنائي عن أمله في أن تشهد البطولات القادمة تطورًا أكبر وتنظيمًا أكثر تميزًا، وأن تأتي بحلة جديدة وأفكار متجددة تسهم في تعزيز مكانة رياضة السباحة والألعاب المائية العمانية، وتدعم مسيرة الاتحاد في تحقيق أهدافه الرامية إلى تطوير المواهب وصناعة أبطال يمثلون عُمان في مختلف في المنافسات الخارجية.

حلقة عمل الحكام

وسبق انطلاق البطولة تنظيم حلقة عمل لحكام السباحة القصيرة بمشاركة 25 حكمًا، هدفت إلى تحديث معارف الحكام بأحدث تعديلات لوائح التحكيم الصادرة عن الاتحاد الدولي للألعاب المائية، وتوحيد الإجراءات التحكيمية بين جميع الحكام لضمان جودة المنافسات ودقتها، كما تضمنت الحلقة مناقشة الملاحظات العملية المستخلصة من البطولات السابقة بهدف تحسين الأداء، وتعزيز روح الفريق والانضباط داخل الطاقم التحكيمي أثناء سير البطولة. وتناولت الحلقة عددًا من المحاور الفنية والمستجدات في لوائح التحكيم، أبرزها أهم التعديلات في القوانين المتعلقة بالانطلاقة واللمس والأخطاء التقنية والبروتوكول، إضافة إلى تطبيقات عملية في المسبح شملت مراجعة المواقف الشائعة أثناء السباقات، وتوضيح توزيع الأدوار بين الحكام، واستعراض حالات عملية من خلال مقاطع الفيديو لتحليلها ميدانيًا.

كما جرى خلال الحلقة مراجعة لغة الإشارات المعتمدة في التحكيم، وآلية التواصل اللاسلكي بين أفراد الطاقم، وكيفية التعامل مع المواقف الطارئة، إلى جانب توحيد آليات التواصل الداخلي لضمان سير البطولة بسلاسة واحترافية عالية.

وحاضر في الورشة الحكم الدولي خالد بن بدر بن سيف الذهلي، الذي قدم شروحًا تفصيلية وأمثلة عملية ساهمت في رفع مستوى الجاهزية لدى الحكام المشاركين استعدادًا لإدارة منافسات البطولة بكفاءة عالية.

وحول حلقة العمل، أوضح الحكم الدولي خالد الذهلي أن حلقة العمل الخاصة بحكام مسابقات السباحة القصيرة جاءت في إطار الاستعداد لانطلاق بطولة كأس الاتحاد السنوي للسباحة، مشيرًا إلى أن هذه الحلقة مثلت جزءًا من التحضيرات الفنية المعتادة التي ينظمها الاتحاد قبل كل بطولة، وهدفت إلى رفع جاهزية الحكام وتذكيرهم بمهامهم ومسؤولياتهم أثناء إدارة السباقات، إلى جانب مراجعة أبرز الأخطاء الفنية المحتمل وقوعها خلال المنافسات لضمان سير البطولة وفق أعلى المعايير التحكيمية.

وأكد الذهلي أن جميع الحكام أبدوا استعدادًا تامًا لتنظيم البطولة وإدارتها بالصورة المثالية، مؤكدين حرصهم على تطبيق اللوائح والتحكيم بعدالة واحترافية عالية، وأضاف أن إدارة منافسات البطولة ضمت 25حكمًا من حكام الاتحاد العوماني للرياضات المائية، من بينهم حكام دوليين وحكام من الدرجة الأولى والثانية، يتمتعون بخبرة واسعة في إدارة البطولات المحلية والإقليمية، ولدى بعضهم مشاركات خارجية عديدة. وأشار الذهلي إلى أن إقامة هذه الحلقة تأتي ضمن جهود الاتحاد التي تهدف إلى تطوير الكوادر الفنية والتحكيمية، واستمرار عملية التأهيل والتدريب المستمر للحكام، بما يضمن رفع مستوى الكفاءة والأداء التحكيمي في مختلف البطولات والمسابقات، كما تسهم هذه الحلقات في توحيد المفاهيم التحكيمية وتعزيز العمل الجماعي بين الحكام، بما ينعكس إيجابًا على جودة التنظيم ونتائج البطولات.

وأضاف الذهلي: إن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية الاتحاد العماني للرياضات المائية الرامية إلى تطبيق أعلى معايير النزاهة والشفافية في التحكيم الرياضي، وبناء جيل من الحكام المؤهلين القادرين على تمثيل سلطنة عمان في البطولات الإقليمية والدولية، بما يعزز مكانة الرياضات المائية العمانية.

المصدر: لجريدة عمان