وزيرة البيئة تشارك فى إحتفالية أبطال المناخ من المزارعين المصريين
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية لربط القطاع الزراعى بفكرة تغير المناخ، وكيف يمكن أن تؤدى الممارسات البيئية السليمة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، مُشيرةً إلى أن هذا التوجه قد نفذته جامعة هليوبوليس مع الجمعية المصرية للزراعة الحيوية وشركة سيكم، منذ حوالى ٣٠ عام عندما توجهت إلى استخدام المواد الطبيعية بدلًا من المبيدات التى لها تأثيرات كبيرة على البيئة، واستكملنا بعد ذلك هذا المشوار بربط شهادات الكربون بقطاع الزراعة.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فى إحتفالية أبطال المناخ من المزارعين المصريين بمنتدى تأثير اقتصاد المحبة على التنمية المجتمعية فى مصر والذي نظمته جامعة هليوبوليس بالتعاون مع الجمعية المصرية للزراعة الحيوية وشركة سيكم القابضة، والاحتفال بالشركاء أبطال المناخ من المزارعين المصريين من محافظات (دمياط ـ المنيا ـ قنا ـ الأقصر ـ أسوان)، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، والمهندس عمرو لاشين نائب محافظ أسوان، والدكتور محمد أبوزيد نائب محافظ المنيا، والأستاذ حلمي أبو العيش، رئيس مجلس إدارة مجموعة سيكم القابضة، ورائد الزراعة العضوية في مصر، ومؤسس مبادرة اقتصاد المحبة، وبمشاركة نخبة من الشخصيات البارزة فى مجالات الزراعة والتنمية المستدامة والسادة وكلاء الزراعة والبيئة بالمحافظات، عدد من المزارعين بمحافظات مصر.
ووجهت الدكتورة ياسمين فؤاد رسالة لفلاحى مصر بأنه كلما فكرنا فى التعامل الجيد والصديق للبيئة مع الأرض كلما ساهم ذلك فى الحفاظ على صحتنا وصحة أبنائنا والأجيال القادمة، كما ستزيد الانتاجية مع عدم الإضرار بالبيئة، لافتةً إلى الجهود التي بذلتها الدولة لاستغلال قش الأرز سواء بتحويله إلى أسمدة ومبيدات أو بتصديره للخارج.
وأكدت وزيرة البيئة أن الدولة المصرية حاولت جاهدة بأن يستفاد المصريون من نتائج مؤتمر المناخ بعد انتهائه، وأن يحدث تغيير فعلى فى السلوكيات وأن يكون لدى المزارعين وعى كامل بشهادات الكربون وآليات استخدامها.
وأوضحت وزيرة البيئة، أنه تم طرح شهادات الكربون لتكون طوعية، مع العمل على آليات التوعية بها، مما أدى إلى إطلاق أول سوق طوعي للكربون في مصر، وقد تم التفكير في ربط هذا السوق بالقطاع الزراعي، لا سيما في ظل التحول المتوقع لعدد من المزارعين من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الحيوية، وكذلك العمل على تسويق المنتجات الحيوية الناتجة عن هذا التحول.
وتابعت وزيرة البيئة، أنه وانطلاقًا من ذلك، جاءت فكرة شهادات الكربون كأداة تحفيزية لدعم هذا التحول، لافتة أنه تم توسيع تطبيقها لتشمل مجالات أخرى، مثل الإسكان والطاقة الجديدة والمتجددة، وتعد هذه المبادرة جزءًا من السعي لتحقيق التوازن الصعب بين متطلبات التنمية وضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأعربت وزيرة البيئة عن أملها بالوصول بحلول عام 2030 إلى 50 مليون مزارع يطبقون الزراعة الحيوية ويحصلون على شهادات الكربون، مؤكدة على أن السيدات المزارعات شريكات أساسيات، نظرًا للدور الكبير الذي تلعبه سيدات مصر في الزراعة، وتحملهن لمسؤوليات كبيرة تجاه المخاطر الناجمة عنها، ومنها ارتفاع درجات الحرارة، معربة عن سعادتها لمشاركة مزارعي مصر من مختلف المحافظات في هذا الحدث، واهتمامهم الواضح بتطبيق مفاهيم الزراعة الحيوية، مع التأكيد على استمرار تقديم الدعم والمساعدة فيما يخص شهادات الكربون.
من جانبه رحّب الأستاذ حلمي أبو العيش، مؤسس مبادرة "اقتصاد المحبة"، بجميع المشاركين والجهود المبذولة في دعم الزراعة الحيوية، وخاصة أبطال المناخ من ممثلي مزارعين مصر من محافظات أسوان، قنا، المنيا، ودمياط، الأقصر مؤكدًا أن هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون مزارعين الزراعةُ الحيوي، موجهًا الشكر إلى الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وكافة المسؤولين الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز.
وأوضح أبو العيش أنه بدأ التفكير في إبراز دور الزراعة في مواجهة تغير المناخ مع التحضير لمؤتمر المناخ cop27 وإمكانية تمكين المزارعين من المساهمة الفعلية في تقليل آثاره، مشيرًا إلى أن الهدف كان دعمهم للتحول إلى الزراعة الحيوية. وأضاف أنه خلال فترة المؤتمر، تم التعاون مع عدد كبير من المزارعين لمساعدتهم في التحول كتجربة علي ٢٠٠٠ مزارع وعرضها خلال المؤتمر، الأمر الذي ساهم في تحسين دخولهم، وفتح آفاق جديدة أمامهم لتسويق منتجاتهم بأسعار منافسة.
كما ثمّن أبو العيش، الجهود التي قادتها وزيرة البيئة منذ عام 2022 وحتى الآن، سواء من خلال إصدار قوانين السوق الطوعي للكربون، أو تنظيمه بالتعاون مع هيئة الرقابة المالية، أو تدشين منصة لتداول الكربون داخل البورصة المصرية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات ساعدت في ترسيخ الفكرة على المستويين المحلي، مؤكدًا على أن هذا الدعم والاهتمام المحلي والدولي والتكامل بين الجهات المعنية أدى إلى وصول عدد المزارعين الحيويين في مصر إلى أكثر من 30 ألف مزارع، ينتشرون في محافظات أسوان، قنا، دمياط وغيرها، مما جعل من مصر نموذجًا رائدًا على مستوى القارة الإفريقية والمنطقة في استخدام الزراعة كرائدة لمواجهة التغيرات المناخية من خلال الزراعة.
وقامت الدكتورة ياسمين فؤاد، فى ختام فعاليات المنتدى بتسليم حوافز شهادات الكربون على المزارعين أبطال المناخ من المحافظات المختلفة الذين أظهروا التزامًا حقيقيا للتحول إلى الزراعة الحيوية والمساهمة فى حماية التنوع البيولوجي والمناخ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدکتورة یاسمین فؤاد الزراعة الحیویة شهادات الکربون وزیرة البیئة من المزارعین أبو العیش
إقرأ أيضاً:
المركزية لمكافحة الآفات تشارك في ورشة عمل حول الوبائيات.. وتستقبل وفد سعودي للتعرف على وسائل المكافحة الحديثة للآفات
كثفت الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال يونيو الجاري، نشاطا مكثفا في مجال مكافحة الآفات وتعزيز الصحة العامة، حيث شارك الدكتور أحمد رزق، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بالوزارة، في ورشة عمل هامة نظمتها وزارة الصحة برعاية منظمة الصحة العالمية. تناولت الورشة "أساسيات علم الوبائيات وترصد الصحة العامة"، بهدف تعزيز آليات ترصد الأمراض الوبائية وناقلات الأمراض.
وأكد رزق أن هذه المشاركة تأتي تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبالتنسيق مع الدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، بشأن التعاون الدائم بين مختلف الجهات للنهوض بالدولة المصرية والحفاظ على صحة المواطن وسلامة غذائه. وتجسد هذه الخطوة التكامل المؤسسي بين وزارات وهيئات الدولة المختلفة.
وشدد رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات على الدور المحوري الذي تقوم به وزارة الزراعة في الحفاظ على الصحة العامة والسلام المجتمعي. ويتم ذلك من خلال عدة محاور أساسية تشمل: حماية الإنتاج الزراعي، حيث تعمل الوزارة على حماية الإنتاج الزراعي من الخسائر التي تسببها الآفات المختلفة، والتي قد تصل إلى 40% في حال إهمال مكافحتها. هذا يسهم في ضمان الأمن الغذائي، خاصة في ظل المتغيرات الدولية والزيادة السكانية وندرة الموارد المائية، ويوفر غذاء صحيًا متوازنًا يعد الخطوة الأولى للحفاظ على الصحة البدنية والذهنية للأفراد.
وأوضح أن بعض نواقل المسببات المرضية، مثل القوارض وبعض أنواع الطيور والخفافيش والقواقع، تُعد من الآفات الزراعية. وتتم مكافحة هذه الآفات وفقًا لاستراتيجية واضحة تضعها وزارة الزراعة، مع تنسيق مستمر مع الجهات المختلفة للحد من انتشارها، مما يقلل بدوره من انتشار المسببات المرضية والأمراض، لا سيما في المناطق السكنية الريفية، لافتا إلى أن البيئة الزراعية تشكل بيئات مناسبة لبعض الأمراض ونواقلها، مما ينعكس على تواجد هذه النواقل التي تؤثر على تواجد بعض أنواع المسببات المرضية للإنسان.
في سياق متصل، استقبل رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات وفدًا من المملكة العربية السعودية، في مستهل زيارته للتعرف على أساليب المكافحة الحديثة التي تتبعها مصر، حيث تهدف هذه الزيارة إلى الاطلاع على حزمة الإجراءات والوسائل التي تتبعها وزارة الزراعة للحد من استخدام المبيدات والتوجه نحو طرق المكافحة الحيوية البديلة، حفاظًا على الصحة العامة والبيئة.
وقام الوفد بزيارة لمعهد بحوث وقاية النباتات للتعرف على الأنشطة العلمية بالمعهد ومعمل تربية طفيل التريكوجراما، حيث تقوم الإدارة بإنتاج هذا الطفيل وإطلاقه من خلال المعامل التابعة لها في بعض المديريات.
وتُواصل الإدارة المركزية لمكافحة الآفات جهودها الميدانية، حيث تابعت لجنة منطقة شمال الدلتا التابعة للإدارة أعمال مكافحة الآفات في محافظة مرسى مطروح، وعمليات إطلاق المفترس الأكاروسي لمكافحة العنكبوت الأحمر في التين، وذلك ضمن خطة الوزارة للتوسع في استخدام بدائل المبيدات. وتنتج الإدارة المفترس الأكاروسي وتُربيه وتُطلقه في زراعات مختلفة، كما تفقدت اللجنة معمل التريكوجراما وإطلاقه على النخيل لمكافحة ديدان ثمار النخيل (الحميرة). وتابعت اللجنة كذلك فحص نخيل البلح للتأكد من أعمال مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وحثت المهندسين الزراعيين والمزارعين على ضرورة الفحص والعلاج.
سوسة النخيل الحمراءوأوضح رزق ان الإدارة قد عقدت أيضا عددًا من اللقاءات التوعوية للمزارعين والمهندسين الزراعيين حول فحص وعلاج سوسة النخيل الحمراء في محافظتي الفيوم والإسماعيلية. إضافة إلى ذلك، تُكثف الإدارة أعمال لجان المرور والتقارير والشكاوى، خاصة فيما يتعلق بزراعات الذرة والإصابة بدودة الحشد الخريفية، وآفات القطن والأرز والبنجر ومحاصيل الخضر والفاكهة. ويتم أيضًا توفير المبيدات، وتنظيم حملات بالتعاون مع الجهات ذات الصلة على محال الاتجار في المبيدات لضبط أي مخالفات أو مبيدات غير شرعية.