شح المياه وتغيّر المناخ يهددان الزراعة والأمن الغذائي في العراق
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
قالت هبة التميمي، مراسل القاهرة الإخبارية من بغداد، إن العراق يواجه أزمة متصاعدة في ملف المياه، وسط ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يفوق 49 درجة مئوية، وتراجع حاد في مناسيب نهري دجلة والفرات، ما أدى إلى تقليص المساحات الزراعية، خصوصًا في المحافظات الجنوبية كالبصرة والنجف، وقد أُجبر عددا كبيرا من المزارعين على هجر أراضيهم والانتقال إلى المدن، بعدما أعلنت الحكومة العراقية أن مياه الصيف لن تُخصص هذا العام لأغراض الزراعة، بل ستقتصر على الاستخدامات المنزلية.
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أنه مع شح الموارد المائية، تتراجع إنتاجية المحاصيل، ما انعكس بشكل مباشر على ارتفاع الأسعار، إذ وصل سعر كيلو الليمون مثلًا إلى أكثر من ثلاثة دولارات، وسط امتعاض شعبي واسع، وتقول وزارة الموارد المائية إن الحكومة تعمل على تعويض المزارعين ماليًا، لكن هذه المبالغ لا تفي بتغطية الخسائر أو تضمن الاستقرار للمزارعين الذين بدأ بعضهم ببيع أراضيهم وتحويلها إلى مشاريع سكنية.
وتابعت أنه ورغم المبادرات الحكومية، مثل استخدام تقنيات الري الحديثة ومذكرات التفاهم مع تركيا بشأن تنظيم المياه، إلا أن تطبيق هذه الحلول ما زال محدودًا على أرض الواقع، وقد أثر تراجع الإنتاج الزراعي أيضًا على المحاصيل الوطنية الشهيرة، مثل "رز العنبر" في النجف، الذي تقلصت زراعته بشكل كبير بسبب جفاف "المشحبات"، أحد أهم مصادر الري في المنطقة.
واستطردت أنه في المقابل، تتوفر بعض المحاصيل التي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة وقلة المياه، مثل البطاطا والباذنجان والطماطم، لكنها لا تسد احتياجات السوق العراقية بشكل كامل، وقد أطلقت الحكومة العراقية حملات توعية لترشيد استهلاك المياه، في ظل تحذيرات من احتمال تفاقم الأزمة بحلول عام 2035 إذا لم تُتخذ إجراءات جادة وسريعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بغداد ملف المياه درجات الحرارة العراق
إقرأ أيضاً:
تعزيز الأمن الغذائي المستدام
البلاد (الرياض)
وقَّعت (سالك) -إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة- والصندوق السعودي للتنمية، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة، ولا سيما في قطاعي الزراعة والأمن الغذائي. وتهدف مذكرة التفاهم إلى وضع إطار شامل للتعاون بين الجانبين من خلال تعزيز الشراكة في المشاريع ذات الاهتمام المشترك، ودعم تمويل مشاريع (سالك) في الدول المستهدفة، بما يتوافق مع الإجراءات المعتمدة لدى الصندوق.
وتشمل المذكرة دعم مشاريع الزراعة والبنية التحتية الزراعية، وتبادل الخبرات والمعلومات بين الطرفين، إضافة إلى التعاون في دراسة المشاريع التنموية ذات الأولوية في الدول النامية، بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء سلاسل إمداد غذائية أكثر كفاءة واستدامة. ويعزز هذا التعاون إسهام المملكة في دعم استقرار إمدادات الغذاء عالميًا، ويؤكد مكانتها كشريك موثوق في تعزيز الجهود التنموية المستدامة.