كشفت دراسة جديدة عن فحص دم يجرى في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يمكن أن يحدد بدقة النساء المعرّضات لخطر الإصابة بتسمم الحمل قبل 5 أشهر من التشخيص، ويعدّ هذا الكشف إنجازا كبيرا في الرعاية قبل الولادة لحالة شائعة وخطرة تحدث أثناء الحمل.

وتسمم الحمل (Preeclampsia) هو حالة تصيب بعض الحوامل، وتكون عادة خلال النصف الأول من الحمل وتشمل ارتفاع ضغط الدم وظهور بروتين في البول (proteinuria).

أجرى الدراسة باحثون من مؤسسة كارلوس سيمون في إسبانيا، وعرضت نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي الحادي والأربعين للجمعية الأوروبية للتكاثر البشري والأجنة الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس في الفترة الواقعة بين 29 يونيو/حزيران و2 يوليو/تموز الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

يعدّ تسمم الحمل سببا رئيسيا لأمراض الأم والطفل في جميع أنحاء العالم، وتعتمد طرق الفحص الحالية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل على عوامل الخطر المتعلقة بالأم أو المؤشرات الحيوية المشيمية، ولكنها تفشل في الكشف عن أكثر من نصف الحالات، وغالبا ما تكتشف الخطر فقط بعد أن تبدأ هذه الحالة في التطور بالفعل.

قام الباحثون بتسجيل ما يقرب من 10 آلاف حامل من 14 مستشفى في جميع أنحاء إسبانيا بين سبتمبر/أيلول 2021 ويونيو/حزيران 2024.

ونجح الباحثون في التنبؤ بكل من تسمم الحمل المبكر والمتأخر قبل ظهور الأعراض بوقت طويل باستخدام عينة من بلازما دم الأم باستخدام الحمض النووي الريبي الحر في الدورة الدموية (Circulating cell-free RNA).

عينة دم روتينية

يوجد الحمض النووي الريبي الخلوي الحر الدائر في السوائل البيولوجية بشكل مستقل عن الخلايا، ويطلق من أنسجة الجسم المختلفة إلى الدورة الدموية.

ويمكن لفحص الحمض النووي الريبي الحر في الدورة الدموية التقاط إشارات جزيئية دقيقة من أنسجة الأم المتعددة، بما في ذلك الرحم والمشيمة، قبل أشهر من ظهور الأعراض.

إعلان

جمعت عينات الدم في نقاط زمنية متعددة أثناء الحمل: 9-14 أسبوعا، 18-28 أسبوعا، وأكثر من 28 أسبوعا أو عند التشخيص، وتم استخراج الحمض النووي الريبي الحر في الدورة الدموية من 548 عينة بلازما من 216 مشاركة مختارة.

وقد صرحت الباحثة في مجال الطب الحيوي الدكتورة نيريا كاستيلو ماركو، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "لأول مرة، أظهرنا أن عينة دم روتينية في الثلث الأول من الحمل يمكن أن تعطي إنذارا مبكرا لتسمم الحمل بدقة عالية، قبل ظهور الأعراض بوقت طويل".

وأضافت "إن تحديد حالات الحمل العالية الخطورة في هذه المرحلة المبكرة يفتح نافذة مهمة للعلاج الوقائي والمراقبة الدقيقة لحماية الأمهات والأطفال".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الحمض النووی الریبی الدورة الدمویة من الحمل

إقرأ أيضاً:

دراسة أمريكية تكشف: تعديل بسيط في طعامك يجعلك تخسر نصف كيلو أسبوعيًا دون ميزان!

شمسان بوست / متابعات:

كشفت دراسة أمريكية جديدة أن اتباع نظام غذائي نباتي بالكامل، قد يؤدي إلى فقدان نحو نصف كيلوجرام من الوزن أسبوعيا.

وبحسبة بسيطة، فإن اتباع هذا النظام مؤقتا لمدة 4 أشهر سيؤدي إلى خسارة ما يعادل أكثر من 6 كيلوجرامات، دون الحاجة لحساب السعرات الحرارية.

وأرجعت الدراسة التي أجراها باحثون من لجنة الأطباء للطب المسؤول في واشنطن، هذه الفعالية الكبيرة إلى أن الأنظمة النباتية تُنتج أثناء الهضم مستويات أقل من “الحمض الغذائي”، مقارنة بالأنظمة الغنية باللحوم، وهو ما يقلل من الالتهابات في الجسم، ويُعزز من كفاءة التمثيل الغذائي وضبط الهرمونات.

الدراسة شملت 62 شخصا يعانون من زيادة الوزن، وتم إخضاعهم لنظامين مختلفين لمدة 16 أسبوعا لكل منهما، مع فترة راحة لمدة 4 أسابيع بين النظامين. الأول كان نظاما نباتيا بالكامل، والثاني هو حمية البحر الأبيض المتوسط التي تعتمد على الخضروات والدهون الصحية والأسماك والدواجن.

والنتيجة كانت مذهلة، من اتبعوا النظام النباتي فقدوا نحو 6 كيلوجرامات في المتوسط خلال 16 أسبوعا، بينما لم يظهر من اتبعوا حمية البحر المتوسط أي انخفاض ملحوظ في الوزن.

الخضراوات والفواكه… سر التأثير “القلوي”
وأرجع الباحثون هذه النتائج إلى أن النظام النباتي يعزز ما يُعرف بعملية “القلونة الغذائية”، وهي موازنة الأحماض في الجسم من خلال أغذية نباتية غنية بالألياف والمغذيات.

ومن بين الأغذية التي تساعد على هذه العملية: الخضروات الورقية، البروكلي، الشمندر، الهليون، الجزر، الكرنب، والثوم، والفواكه مثل التوت، التفاح، الكرز، المشمش، والبطيخ، والبقوليات كالعدس والحمص والفاصوليا، بالإضافة إلى منتجات الصويا مثل التوفو، والحبوب مثل الكينوا والدخن.

فوائد… ولكن أيضا تحذيرات
رغم الفوائد، حذر الخبراء من مخاطر نقص بعض العناصر الأساسية في الأنظمة النباتية الصارمة مثل:

فيتامين B12 : نقصه يسبب التعب وقد يؤثر على الصحة النفسية.

فيتامين D : مهم لصحة العظام، ويوجد أساسًا في الأسماك الزيتية.

الحديد واليود: نقصهما قد يؤدي إلى فقر الدم واضطراب في وظائف الغدة الدرقية.

كما أثارت الدراسات مخاوف من الاعتماد المفرط على “اللحوم النباتية المصنعة”، التي قد تحتوي على مكونات تؤثر سلبا على ضغط الدم وصحة القلب.

النباتية في بريطانيا… وانتشار السمنة
تشير تقديرات إلى أن عدد النباتيين في المملكة المتحدة يقارب 600 ألف شخص، ومع ذلك، تُظهر الأرقام أن السمنة لا تزال تمس أكثر من 60% من البالغين، وترتفع في بعض المناطق إلى 80%.

وتوصي هيئة الصحة البريطانية الراغبين في خسارة الوزن بتقليل السعرات الحرارية، وزيادة النشاط البدني، وتجنب الأنظمة الغذائية “المؤقتة” غير المستدامة.

مقالات مشابهة

  • المسند يكشف: 7 أسباب صادمة تجعل موجات الحر قاتلة في أوروبا دون الدول العربية
  • إنزاجي.. كابوس «الحمض النووي البرشلوني»!
  • مع موجة الحرّ العالمية.. 5 أطعمة تسرّع التعافي من حروق الشمس
  • دراسة أمريكية تكشف: تعديل بسيط في طعامك يجعلك تخسر نصف كيلو أسبوعيًا دون ميزان!
  • باحثة سعودية تحقق اكتشافات بمجال الحمض النووي القديم وتحلم بتأسيس مركز أبحاث في المملكة
  • محافظ الدقهلية يشكل لجنة هندسية مكبرة لفحص عينة عشوائية من تراخيص البناء ومراجعتها على الطبيعة بـ طلخا
  • رئيس زراعة النواب: لن نكون سببا فى طرد مستـأجر بسيط من بيته
  • الأمن الأردني يكشف تفاصيل مقتل 7 أشخاص بتسمم جماعي بالكحول
  • الريال واليوفي.. قمة الحمض النووي في مونديال الأندية