مغردون يتهمون إسرائيل بسرقة ركام المنازل من غزة
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
بعيدا عن أعين الإعلام وضجيج الأخبار العاجلة، تتكشف في قطاع غزة مأساة صامتة تتجاوز مشاهد الدمار الظاهري، ففي المناطق التي اجتاحتها القوات الإسرائيلية، لم يقتصر الأمر على هدم المنازل وتشريد السكان، بل تعداه إلى نقل ما تبقى من أنقاض البنى التحتية، من حجارة الأسمنت والحديد، تحت مسمى "إزالة الأنقاض".
وبحسب نشطاء تتم هذه العمليات من خلال نقل كميات ضخمة من ركام المنازل إلى داخل إسرائيل عبر شاحنات وجرافات إسرائيلية، حيث يعاد تدويرها وبيعها لاحقا لشركات المقاولات الإسرائيلية، لتتحول آثار بيوت الفلسطينيين إلى مصدر ربح اقتصادي، لجيش الاحتلال.
في السياق نفسه، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن كل مقاول خاص يستعين به الجيش الإسرائيلي يتقاضى مبلغ 5 آلاف شيكل (نحو 1474 دولارا) عن كل منزل يهدمه في قطاع غزة.
#عاجل | هآرتس عن ضباط وجنود: مقاولون يتلقون 5 آلاف شيكل لهدم كل منزل في غزة وكل دقيقة تمر بلا هدم يعتبرونها خسارة
– المقاولون يهدمون منازل في أي مكان حتى خارج المنطقة المحددة للهدم pic.twitter.com/oBxSOankjB
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 27, 2025
ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود الإسرائيليين بالقطاع، قوله: إن "كل مقاول خاص يعمل في غزة باستخدام معدات هندسية، يتقاضى 5 آلاف شيكل عن كل بيت يهدمه. إنهم يجنون الكثير من المال".
وأشار الجندي، ضمن تقرير موسع للصحيفة، قبل أيام، إلى أن "كل وقت لا يهدمون (المقاولون) فيه بيوتًا هو خسارة مالية، والقوات (الإسرائيلية) يجب أن تؤمّن أعمالهم".
إخفاء الجريمة وتأخير الإعماروقد أثار هذا التقرير جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي بين مغردين فلسطينيين، اتهموا إسرائيل بأنها اعترفت من خلال هذا التقرير بجزء بسيط مما يحدث لمنازل سكان قطاع غزة.
واتهم المغردون جيش الاحتلال بتجميع الركام ونقله بشاحنات إلى الداخل المحتل، من أجل إعادة تدويره وبيعه لشركات المقاولات الإسرائيلية بهدف تحقيق الربح.
انا ابن الحي الذي يتم نقله الى الداخل المحتل في الايام الاخيرة ..
شهادات من أخر من خرج من هناك.
صورة الاقمار الصناعية تظهر اختفاء للركام pic.twitter.com/swLWjyfHn8
— Tamer | تامر (@tamerqdh) July 1, 2025
إعلانوأشار آخرون إلى أن هذه الممارسة تهدف في الوقت نفسه إلى تأخير أي عملية إعمار مستقبلية في غزة، من خلال التحكم الكامل بما يدخل القطاع ومنع أي تدوير داخلي.
وأكد مغردون أن هذه الانتهاكات حدثت في رفح وشمال القطاع وشرق خان يونس، في إطار سياسة ممنهجة لإخفاء معالم الدمار قبل أن تُفتح غزة على العالم.
السرقة تجري في دمائهم
إسرائيل تسرق الركام من قطاع غزة، حيث تقوم بتجميعه ونقله بشاحنات إلى الداخل المحتل، من أجل إعادة تدويره وبيعه لشركات المقاولات الإسرائيلية، بهدف تحقيق الربح
وحسب صحيفة “هآرتس” العبرية يتلقى جنود الاحتلال مبالغ كبيرة تقدر بـ ١٥٠٠ دولار عن كل مبنى يُهدم!! pic.twitter.com/KxquDDdCaJ
— موسئ|SAIeh???????????????????? (@m_sa_711) July 1, 2025
واعتبر البعض أن هذا السلوك يمثل شكلا من أشكال إخفاء الجريمة، تماما كما أخفت إسرائيل سابقا كثيرا من القرى الفلسطينية التي دُمرت وهجر أهلها في الداخل المحتل.
إسرائيل تسرق الركام من قطاع غزة، حيث تقوم بتجميعه ونقله بشاحنات إلى الداخل المحتل
منقول
Israel is stealing rubble from the Gaza Strip, collecting it and transporting it in trucks to the occupied territories
Copied#غزة_تنزف#SaveGaza pic.twitter.com/49EvNUSKpq
— ياسر عوني (@YasserAwny2) July 1, 2025
وأوضح عدد من المغردين أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت اختفاء الركام من عدة مناطق في مدينة رفح وشمال قطاع غزة.
أرض مكشوفة وسرقة مقصودةورأى نشطاء أن هذا جزء من تطهير الأرض لبناء المستوطنات بسرعة، ومن أجل تمديد أمد الحرب وتعرية غزة بالكامل لتسهيل السيطرة الميدانية للجيش.
وكتب أحد النشطاء "أنا ابن الحي الذي يتم نقله إلى الداخل المحتل في الأيام الأخيرة… شهادات من آخر من خرج من هناك".
وأضاف ناشط آخر "سارقة وطن بأكمله… لن تتوقف عند سرقة الركام".
كما اعتقد مدونون أن الركام يساعد المقاومين على التخفي، عبر نصب الكمائن والتمركز للقناصة وغيرها من الأساليب التي تتسبب في إيقاع خسائر بصفوف الجنود الإسرائيليين، ولذلك يصر الجيش على إزالته لتكون الأرض سطحية تسهّل عليهم المراقبة من مسافات بعيدة.
وأشار آخرون إلى أن إسرائيل لم تكتفِ بسرقة الأرض والركام، بل وصلت إلى نبش المقابر وأخذ الجثث، معتبرين أن هذا ليس غريبًا على كيان يسعى لمحو كل أثر للحياة الفلسطينية.
واعتبر بعض المدونين أن الجيش الإسرائيلي يقوم بهذه العمليات أيضًا لمنع الوصول إلى الجثث التي لا يعلم عنها أحد، حتى لا ترتفع الإحصاءات الرسمية للضحايا إلى أرقام فلكية.
تدمير ممنهج وتجارة بالموتوأشار ناشطون إلى أن هذه ليست حربًا، بل سياسة خراب متعمدة ينفذها مقاولو التدمير ووحشية الخراب الممنهج.
وقالوا إن جباليا تقدّم الصورة الأوضح من كل تقرير، إذ ما يجري هناك هو تدمير ممنهج وتهجير قسري للمدنيين دون تمييز أو إنذار، بل بشهية مفتوحة نحو الخراب.
???? مقاولو التدمير… ووحشية الخراب الممنهج في جباليا
???? هآرتس العبرية تكشف:
أكد جنود وضباط في جيش الاحتلال لصحيفة هآرتس أن مقاولين مدنيين يتقاضون 5,000 شيكل عن كل منزل يُهدم في غزة، وأن كل دقيقة تمر دون تنفيذ هدم تُعد "خسارة مالية".
لم يعد الهدم إجراءً عسكريًا فقط، بل تحول إلى…
— Dr.Muneer Alboursh د.منيرالبرش (@Dr_Muneer1) June 27, 2025
إعلانوأوضحوا أن جنود الاحتلال لا يكتفون بتنفيذ الأوامر، بل يجدون متعة في إشعال الحطام ونثر الخراب، مدفوعين بمنظومة تدفع لهم مقابل كل منزل يُسوّى بالأرض.
وأكدوا أن هذه ليست حربًا، بل سياسة خراب متعمدة، وحين تُسعَّر البيوت وتُهدم بالمزاد، تتحول الجريمة إلى منظومة اقتصادية، ويصبح الاحتلال مستثمرًا في التدمير لا مجرد معتدٍ.
وقال أحدهم: "جباليا نموذج… وغزة كلها ضحية".
وأشار آخرون إلى أن 5 آلاف شيكل يدفعها جيش الاحتلال للمقاولين عن كل بيت يسوّى بالأرض، بالإضافة إلى "مكافآت إضافية" لقتل المجوعين عند نقاط توزيع المساعدات. وقالوا "هكذا يموَّل الدمار، ويراد للجريمة أن تكون تجارة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إلى الداخل المحتل pic twitter com قطاع غزة کل منزل فی غزة أن هذه إلى أن
إقرأ أيضاً:
مغردون: هذه أهداف ترامب ونتنياهو من مقترح الهدنة بغزة
وأعلن ترامب أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة، معربا عن أمله أن تقبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهذا الاتفاق لمصلحة الشرق الأوسط وفق قوله، وإلا "الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءا".
وبشأن لقائه نتنياهو المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، قال ترامب إنه سيكون "حازما للغاية"، وادعى أن نتنياهو يريد إنهاء الحرب، لافتا إلى أنهما "سيتوصلان إلى اتفاق بشأن غزة" الأسبوع المقبل.
وفي السياق ذاته، نقل موقع أكسيوس الأميركي ما بدا أنها نسخة محسنة من مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إذ يتحدث عن 60 يوما لوقف الحرب مقابل إطلاق المقاومة الفلسطينية سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء وإعادة 15 جثة.
وكان وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر توجه إلى واشنطن للقاء كبار المسؤولين الأميركيين قبيل زيارة نتنياهو الاثنين المقبل.
بدوره، أبدى القيادي في حماس طاهر النونو جدية الحركة وجاهزيتها للتوصل إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى، وأي مقترح يؤدي إلى إنهاء الحرب، في إشارة منه إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع.
مقترح إسرائيليورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/7/2)- جانبا من تعليقات رواد منصات التواصل على مقترح وقف إطلاق النار المرتقب في غزة.
ومن بين تلك التعليقات، تساءلت منى عبد الكريم في تغريدتها "كيف يمكن أن تسمى صفقة وفيها الطرف المعتدي يتمتع بكل الحق لفعل ما يريد حتى يحصل على الأسرى".
وقالت إن الطرف المعتدي بعدها "سيقلب غزة عاليها واطيها، ويحولها أثرا بعد عين، ومن ثم يضعوا شروطهم"، مضيفة "الأفضل ألا يوافقوا".
وسار عبد الله في الاتجاه ذاته، إذ قال "نفس اللعبة 60 يوما لتستريح إسرائيل ويسافر نتنياهو بعطلة الصيف، وبعدها تبدأ الحرب من جديد بنفس الأفكار".
إعلانوأشار إلى أن هذه الأفكار تدور إسرائيليا حول "ضرورة إكمال أهداف الحرب، وهي: لم نقضِ على حماس، وهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 سيعاد من جديد"، لافتا إلى أن أميركا ستقول وقتها "سنحاول أن نتوصل إلى اتفاق وأهل غزة يموتون".
وتساءل حسن الألفي في تغريدته "كيف توافق إسرائيل على هدنة وهي لم تتسلم المقترح؟!"، ليخلص بعدها إلى أن المقترح "إسرائيلي بامتياز لإعطاء نتنياهو صورة الموافقة وحماس المعطلة للاتفاق".
من جهته، وجه محمد زمو رسالة إلى الوفد الفلسطيني المفاوض قال فيها "أهل غزة تعبوا، وقلوبنا مليئة وجع، ورغم كل شي بنقولها بوضوح نحن موافقين على مقترح 60 يوما".
وأضاف "نحن جاهزين نتحمل التبعات ونوقّع على المقترح بإرادتنا، لأنه ما ظل فينا طاقة نعد أيام الموت والضياع".
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر إسرائيلي قوله إن "إسرائيل لم توافق بعد على المقترح"، في حين قال نتنياهو "سنطلق سراح جميع مختطفينا (الأسرى)، وسنستأصل حماس من جذورها"، مضيفا "انتهينا من عهد حماستان".
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي -أمس الثلاثاء- إنه وسع عملياته في مناطق إضافية داخل القطاع، و"قضى على عشرات المسلحين وفكك مئات المواقع فوق الأرض وتحتها".
2/7/2025-|آخر تحديث: 19:02 (توقيت مكة)