الجزيرة:
2025-10-13@06:08:38 GMT

مغردون يتهمون إسرائيل بسرقة ركام المنازل من غزة

تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT

مغردون يتهمون إسرائيل بسرقة ركام المنازل من غزة

بعيدا عن أعين الإعلام وضجيج الأخبار العاجلة، تتكشف في قطاع غزة مأساة صامتة تتجاوز مشاهد الدمار الظاهري، ففي المناطق التي اجتاحتها القوات الإسرائيلية، لم يقتصر الأمر على هدم المنازل وتشريد السكان، بل تعداه إلى نقل ما تبقى من أنقاض البنى التحتية، من حجارة الأسمنت والحديد، تحت مسمى "إزالة الأنقاض".

وبحسب نشطاء تتم هذه العمليات من خلال نقل كميات ضخمة من ركام المنازل إلى داخل إسرائيل عبر شاحنات وجرافات إسرائيلية، حيث يعاد تدويرها وبيعها لاحقا لشركات المقاولات الإسرائيلية، لتتحول آثار بيوت الفلسطينيين إلى مصدر ربح اقتصادي، لجيش الاحتلال.

في السياق نفسه، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن كل مقاول خاص يستعين به الجيش الإسرائيلي يتقاضى مبلغ 5 آلاف شيكل (نحو 1474 دولارا) عن كل منزل يهدمه في قطاع غزة.

#عاجل | هآرتس عن ضباط وجنود: مقاولون يتلقون 5 آلاف شيكل لهدم كل منزل في غزة وكل دقيقة تمر بلا هدم يعتبرونها خسارة
– المقاولون يهدمون منازل في أي مكان حتى خارج المنطقة المحددة للهدم pic.twitter.com/oBxSOankjB

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 27, 2025

ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود الإسرائيليين بالقطاع، قوله: إن "كل مقاول خاص يعمل في غزة باستخدام معدات هندسية، يتقاضى 5 آلاف شيكل عن كل بيت يهدمه. إنهم يجنون الكثير من المال".

وأشار الجندي، ضمن تقرير موسع للصحيفة، قبل أيام، إلى أن "كل وقت لا يهدمون (المقاولون) فيه بيوتًا هو خسارة مالية، والقوات (الإسرائيلية) يجب أن تؤمّن أعمالهم".

إخفاء الجريمة وتأخير الإعمار

وقد أثار هذا التقرير جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي بين مغردين فلسطينيين، اتهموا إسرائيل بأنها اعترفت من خلال هذا التقرير بجزء بسيط مما يحدث لمنازل سكان قطاع غزة.

واتهم المغردون جيش الاحتلال بتجميع الركام ونقله بشاحنات إلى الداخل المحتل، من أجل إعادة تدويره وبيعه لشركات المقاولات الإسرائيلية بهدف تحقيق الربح.

انا ابن الحي الذي يتم نقله الى الداخل المحتل في الايام الاخيرة ..

شهادات من أخر من خرج من هناك.

صورة الاقمار الصناعية تظهر اختفاء للركام pic.twitter.com/swLWjyfHn8

— Tamer | تامر (@tamerqdh) July 1, 2025

إعلان

وأشار آخرون إلى أن هذه الممارسة تهدف في الوقت نفسه إلى تأخير أي عملية إعمار مستقبلية في غزة، من خلال التحكم الكامل بما يدخل القطاع ومنع أي تدوير داخلي.

وأكد مغردون أن هذه الانتهاكات حدثت في رفح وشمال القطاع وشرق خان يونس، في إطار سياسة ممنهجة لإخفاء معالم الدمار قبل أن تُفتح غزة على العالم.

السرقة تجري في دمائهم

إسرائيل تسرق الركام من قطاع غزة، حيث تقوم بتجميعه ونقله بشاحنات إلى الداخل المحتل، من أجل إعادة تدويره وبيعه لشركات المقاولات الإسرائيلية، بهدف تحقيق الربح

وحسب صحيفة “هآرتس” العبرية يتلقى جنود الاحتلال مبالغ كبيرة تقدر بـ ١٥٠٠ دولار عن كل مبنى يُهدم!! pic.twitter.com/KxquDDdCaJ

— موسئ|SAIeh???????????????????? (@m_sa_711) July 1, 2025

واعتبر البعض أن هذا السلوك يمثل شكلا من أشكال إخفاء الجريمة، تماما كما أخفت إسرائيل سابقا كثيرا من القرى الفلسطينية التي دُمرت وهجر أهلها في الداخل المحتل.

إسرائيل تسرق الركام من قطاع غزة، حيث تقوم بتجميعه ونقله بشاحنات إلى الداخل المحتل
منقول

Israel is stealing rubble from the Gaza Strip, collecting it and transporting it in trucks to the occupied territories
Copied#غزة_تنزف#SaveGaza pic.twitter.com/49EvNUSKpq

— ياسر عوني (@YasserAwny2) July 1, 2025

وأوضح عدد من المغردين أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت اختفاء الركام من عدة مناطق في مدينة رفح وشمال قطاع غزة.

أرض مكشوفة وسرقة مقصودة

ورأى نشطاء أن هذا جزء من تطهير الأرض لبناء المستوطنات بسرعة، ومن أجل تمديد أمد الحرب وتعرية غزة بالكامل لتسهيل السيطرة الميدانية للجيش.

وكتب أحد النشطاء "أنا ابن الحي الذي يتم نقله إلى الداخل المحتل في الأيام الأخيرة… شهادات من آخر من خرج من هناك".

وأضاف ناشط آخر "سارقة وطن بأكمله… لن تتوقف عند سرقة الركام".

كما اعتقد مدونون أن الركام يساعد المقاومين على التخفي، عبر نصب الكمائن والتمركز للقناصة وغيرها من الأساليب التي تتسبب في إيقاع خسائر بصفوف الجنود الإسرائيليين، ولذلك يصر الجيش على إزالته لتكون الأرض سطحية تسهّل عليهم المراقبة من مسافات بعيدة.

وأشار آخرون إلى أن إسرائيل لم تكتفِ بسرقة الأرض والركام، بل وصلت إلى نبش المقابر وأخذ الجثث، معتبرين أن هذا ليس غريبًا على كيان يسعى لمحو كل أثر للحياة الفلسطينية.

واعتبر بعض المدونين أن الجيش الإسرائيلي يقوم بهذه العمليات أيضًا لمنع الوصول إلى الجثث التي لا يعلم عنها أحد، حتى لا ترتفع الإحصاءات الرسمية للضحايا إلى أرقام فلكية.

 تدمير ممنهج وتجارة بالموت

وأشار ناشطون إلى أن هذه ليست حربًا، بل سياسة خراب متعمدة ينفذها مقاولو التدمير ووحشية الخراب الممنهج.

وقالوا إن جباليا تقدّم الصورة الأوضح من كل تقرير، إذ ما يجري هناك هو تدمير ممنهج وتهجير قسري للمدنيين دون تمييز أو إنذار، بل بشهية مفتوحة نحو الخراب.

???? مقاولو التدمير… ووحشية الخراب الممنهج في جباليا

???? هآرتس العبرية تكشف:
أكد جنود وضباط في جيش الاحتلال لصحيفة هآرتس أن مقاولين مدنيين يتقاضون 5,000 شيكل عن كل منزل يُهدم في غزة، وأن كل دقيقة تمر دون تنفيذ هدم تُعد "خسارة مالية".
لم يعد الهدم إجراءً عسكريًا فقط، بل تحول إلى…

— Dr.Muneer Alboursh د.منيرالبرش (@Dr_Muneer1) June 27, 2025

إعلان

وأوضحوا أن جنود الاحتلال لا يكتفون بتنفيذ الأوامر، بل يجدون متعة في إشعال الحطام ونثر الخراب، مدفوعين بمنظومة تدفع لهم مقابل كل منزل يُسوّى بالأرض.

وأكدوا أن هذه ليست حربًا، بل سياسة خراب متعمدة، وحين تُسعَّر البيوت وتُهدم بالمزاد، تتحول الجريمة إلى منظومة اقتصادية، ويصبح الاحتلال مستثمرًا في التدمير لا مجرد معتدٍ.

وقال أحدهم: "جباليا نموذج… وغزة كلها ضحية".

وأشار آخرون إلى أن 5 آلاف شيكل يدفعها جيش الاحتلال للمقاولين عن كل بيت يسوّى بالأرض، بالإضافة إلى "مكافآت إضافية" لقتل المجوعين عند نقاط توزيع المساعدات. وقالوا "هكذا يموَّل الدمار، ويراد للجريمة أن تكون تجارة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى الداخل المحتل pic twitter com قطاع غزة کل منزل فی غزة أن هذه إلى أن

إقرأ أيضاً:

الهيئة العربية الدولية للإعمار والأمم المتحدة الإنمائي يباشران أعمال إزالة الركام في قطاع غزة

باشرت الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) أعمال إزالة الركام وفتح الشوارع الحيوية في قطاع غزة، وذلك ضمن اتفاقية الشراكة مع وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.


وأوضحت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية ، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ، أن هذه الأعمال تأتي ضمن خطة عمل الوزارة في قطاع غزة ودورها في غرفة العمليات الحكومية، والتي تندرج في إطار الخطة الحكومية الشاملة للاستجابة الطارئة والتعافي وصولًا إلى إعادة الإعمار.


وأشارت إلى أن آليات الهيئة قد كثّفت عملها في مدينة غزة لإزالة الركام وفتح المحاور الرئيسية ضمن خطة طارئة تهدف إلى تسهيل حركة المواطنين وتعزيز الوصول إلى الخدمات الإنسانية والإغاثية، تمهيدًا لعودة النازحين إلى مناطقهم.

وفي السياق ذاته، واصلت آليات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) أعمالها في محافظتي خان يونس ودير البلح، بالإضافة إلى تنظيف وفتح شارع صلاح الدين من القرارة حتى وادي غزة.


ووفقًا للتقارير الميدانية، بلغت كمية الركام التي أزالها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من 20 أغسطس حتى 11 أكتوبر نحو 41 ألفا و487 طنًا، كما تم تنظيف 144 مقطع طريق.


يُذكر أن الوزارة قدّرت كميات الركام في قطاع غزة بنحو 60 مليون طن، ووضعت أولويات واضحة لعمليات الإزالة والتدوير، تبدأ بفتح الطرق الرئيسية وتسهيل حركة المواطنين وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية ومراكز الإيواء.
 

طباعة شارك الهيئة العربية الدولية للإعمار أعمال إزالة الركام وفتح الشوارع الحيوية وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • غزة.. حرب الإبادة تُخلّف 60 مليون طن من الركام و80 % من السكان فقدوا منازلهم
  • أمر اعتقال إداري 3 أشهر بحق طفل من أم الفحم
  • أمر اعتقال إداري ل3 أشهر بحق طفل من أم الفحم
  • مغردون: لماذا تخشى إسرائيل الإفراج عن الطبيبين أبو صفية والهمص؟
  • الهيئة العربية الدولية للإعمار والأمم المتحدة الإنمائي يباشران أعمال إزالة الركام في قطاع غزة
  • بين الركام والموت.. معركة الدفاع المدني في غزة لانتشال الجثث المجهولة وسط قلة الإمكانات
  • عاجل: الآلاف تحت الركام.. حصيلة جديدة لشهداء العدوان الإسرائيلي في غزة
  • قوات أمريكية تصل إسرائيل للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة
  • وصول 200 جندي أمريكي إلى إسرائيل للإشراف على وقف إطلاق النار
  • من 3 جنسيات.. الأمن اللبناني: تفكيك خلية إرهابية تعمل لصالح إسرائيل