أمريكا توقف شحنات صواريخ لأوكرانيا.. وكييف تحذر من التقدم الروسي
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
أثار قرار واشنطن وقف بعض شحنات الأسلحة الهامة إلى أوكرانيا تحذيرات في كييف الأربعاء من أن تلك الخطوة ستضعف قدرتها على التصدي للغارات الجوية الروسية المكثفة وتقدمها في ساحات المعارك.
وأعلنت أوكرانيا أنها استدعت القائم بأعمال المبعوث الأمريكي في كييف للتأكيد على أهمية استمرار المساعدات العسكرية من واشنطن، قائلة إن أي قطع سيعطي روسيا دافعا أقوى للاستمرار في تصعيدها العسكري في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.
وقال مصدران مطلعان الثلاثاء، إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أوقفت بعض شحنات صواريخ الدفاع الجوي وغيرها من الذخائر الدقيقة إلى أوكرانيا بسبب مخاوف من انخفاض كبير في المخزونات الأمريكية.
وأضافا أن صواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية التي تساعد في إسقاط الطائرات المسيرة الروسية والقذائف من بين الشحنات التي تم تأجيلها.
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها لم تتلق إخطارا رسميا بأي توقف في الشحنات الأمريكية وأنها تسعى إلى الحصول على توضيح من نظيرتها الأمريكية.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، إنه يتفهم حاجة الولايات المتحدة إلى الاهتمام بمخزوناتها. وأضاف في مقابلة أجرتها معه قناة فوكس نيوز الأربعاء: "لكن عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا، ففي الأمد القريب، لا يمكن لأوكرانيا الاستغناء عن أي دعم يمكنها الحصول عليه فيما يتعلق بالذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي".
وقتل العشرات في الأسابيع القليلة الماضية خلال غارات جوية على مدن أوكرانية، منها العاصمة كييف، باستخدام مئات الطائرات المسيرة الهجومية والصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة.
وحققت القوات الروسية التي تسيطر على حوالي خمس أوكرانيا، مكاسب في الشرق في إطار هجوم خلال الصيف.
وخفف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه منصبه في كانون الثاني/ يناير حدة موقف واشنطن تجاه روسيا وسعى للتوصل إلى حل دبلوماسي للحرب في أوكرانيا مما أثار الشكوك حول الدعم العسكري الأمريكي للمجهود الحربي لكييف مستقبلا.
ووصف فيدير فينسلافسكي عضو لجنة الأمن والدفاع الوطني بالبرلمان الأوكراني قرار وقف الشحنات بأنه "مزعج تماما لنا".
ومع ذلك، قال ترامب عقب اجتماعه مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي إنه يفكر في بيع المزيد من صواريخ منظومة باتريوت للدفاع الجوي لأوكرانيا.
وذكر مصدر في وزارة الدفاع الأوكرانية أن بلاده تعاني بالفعل من نقص في الذخيرة عيار 155 ميلليمترا المستخدمة في المدفعية على خطوط المواجهة ووصف النقص والأنباء عن تأجيل الإمدادات الأمريكية بأنها "أمر محزن للغاية".
وقال البنتاغون في رسالة بالبريد الإلكتروني إنه يقدم لترامب خيارات لمواصلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا بما يتماشى مع هدف إنهاء الحرب الروسية هناك.
ويقول إلبريدج كولبي وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية "في الوقت ذاته، تجري الوزارة دراسة دقيقة وتكيف نهجها لتحقيق هذا الهدف مع الحفاظ على جاهزية القوات الأمريكية من أجل أولويات الإدارة الدفاعية".
وتم تعليق جميع مساعدات الأسلحة لفترة وجيزة في شباط/ فبراير ثم جرى تعليقها مرة ثانية لفترة أطول في آذار/ مارس، واستأنفت إدارة ترامب إرسال آخر دفعة من المساعدات التي أُقرت في عهد بايدن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية وقف شحنات أكرانيا وقف شحنات الصواريخ الامريكية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
عاجل. واشنطن تعلّق شحنات أسلحة إلى كييف.. وأوكرانيا تستدعي القائم بالأعمال الأميركي
رحب الكرملين بقرار الولايات المتحدة، معتبراً أن خفض الدعم العسكري لكييف يجعل نهاية النزاع أقرب. اعلان
أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، أنها استدعت القائم بالأعمال الأميركي في البلاد، وذلك عقب إعلان واشنطن تعليق بعض شحنات الأسلحة.
وفي بيان رسمي، حذّرت الخارجية الأوكرانية من أن "أي تأخير أو إرجاء في دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية لن يؤدي سوى إلى تشجيع المعتدي على مواصلة الحرب"، في إشارة إلى روسيا، مضيفة أن "استمرار تسليح أوكرانيا هو عنصر حاسم لمنع موسكو من تصعيد هجماتها، والضغط نحو الحل السلمي بدلًا من مواصلة الترهيب".
وفي السياق نفسه، أكد مصدر عسكري أوكراني لوكالة "فرانس برس" أن الوضع الميداني سيزداد تعقيدًا في حال غابت الأسلحة الأميركية عن ساحة المعركة. وقال: "نحن نعتمد بدرجة كبيرة على الذخائر الأميركية. أوروبا تبذل جهدًا كبيرًا، لكن من دون الدعم الأميركي سيكون من الصعب مواصلة المواجهة".
من جانبه، أشار المستشار في الرئاسة الأوكرانية، دميترو ليتفين، إلى أن كييف تسعى للحصول على توضيحات مباشرة من واشنطن بشأن طبيعة القرار وحدوده. وقال في تصريح للصحافيين: "نعمل على استيضاح الأمر، وأعتقد أن الصورة ستتضح خلال الأيام القليلة المقبلة".
في المقابل، رحب الكرملين بقرار الولايات المتحدة، معتبرا أن خفض الدعم العسكري لكييف يجعل نهاية النزاع أقرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين ردا على سؤال من "فرانس برس": "كلما قلّت كمية الأسلحة التي تُسلّم إلى أوكرانيا، كلما باتت نهاية العملية العسكرية الخاصة أقرب".
Relatedهجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب استراتيجيةأوكرانيا تنسحب من اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفرادلأول مرة كوريا الشمالية تكشف عن مقتل جنود لها في أوكرانياوكانت شبكة "CNN" نقلت عن مسؤول بارز في البيت الأبيض، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قررت تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ الدفاع الجوي، في إطار مراجعة أوسع للمساعدات العسكرية الأميركية ومخصصات الإنفاق على الدعم الخارجي.
ووفقاً للمسؤول، فإن وزير الدفاع بيت هيغسيث صادق على هذه المراجعة، التي بدأت منذ أشهر، دون أن يتضح ما إذا كانت ستشمل مساعدات عسكرية إلى دول أخرى.
وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، إن القرار جاء "في إطار سياسة تضع مصالح الولايات المتحدة في المقام الأول".
تراجع الدعم بعد نداءات أوكرانية عاجلة
يأتي هذا التعليق في وقت كثّف فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعواته إلى حلفائه الغربيين لتعزيز منظومة الدفاع الجوي في بلاده، عقب تصاعد الهجمات الجوية الروسية التي باتت شبه ليلية، وتشمل مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ.
وكان سلاح الجو الأوكراني قد أعلن يوم الأحد مقتل طيّار بعد سقوط طائرته المقاتلة من طراز F-16 خلال إحدى الهجمات الروسية. وفي أعقاب الحادثة، أعلن زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن بلاده "مستعدة لشراء أنظمة دفاع جوي أميركية" لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وتعدّ الولايات المتحدة، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، أكبر مزوّد منفرد للمساعدات العسكرية لكييف، حيث زوّدت الجيش الأوكراني بمنظومات دفاع جوي، وطائرات مسيّرة، وقاذفات صواريخ، ورادارات، ودبابات، وأسلحة مضادة للدروع. غير أن هذا "السخاء العسكري" أثار تساؤلات في واشنطن بشأن تآكل المخزون الأميركي الاستراتيجي.
التحول في التوجه الأميركي
منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، شهد نمط الدعم الأميركي لأوكرانيا تغيراً ملحوظاً. ففي أبريل الماضي، تجاوزت أوروبا للمرة الأولى الولايات المتحدة في حجم المساعدات العسكرية المقدّمة لأوكرانيا، إذ بلغت مساهمات الدول الأوروبية 72 مليار يورو (84.9 مليار دولار)، مقابل 65 مليار يورو (76.6 مليار دولار) من الجانب الأميركي، وفق بيانات "معهد كيل للاقتصاد العالمي" في ألمانيا، المتخصص في تتبع المساعدات الحربية.
ويعود هذا التحوّل إلى تجميد ترامب الكامل لشحنات المساعدات العسكرية في مارس الماضي، عقب نقاش حاد مع زيلينسكي في المكتب البيضاوي، قبل أن يُعيد استئنافها بعد أسبوع.
وفي مؤشر على تغيير محتمل في الموقف الأميركي، لمح ترامب، خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخيرة في لاهاي، إلى احتمال تسليم أوكرانيا مزيداً من منظومات "باتريوت" الدفاعية، وهي من أكثر أنظمة الدفاع الجوي فعالية في مواجهة الصواريخ الباليستية والفرط صوتية.
خطر نفاد الذخيرة
ورغم امتلاك أوكرانيا نحو ست منظومات "باتريوت" أميركية الصنع، تلعب دوراً محورياً في الدفاع عن أجوائها وحماية الملايين من المدنيين، إلا أن مخزون الذخيرة الخاص بهذه المنظومات بات في خطر النفاد، ما يعرض البنية الدفاعية الجوية الأوكرانية لأزمة حادة، في ظل عدم وضوح الاستراتيجية الأميركية المقبلة.
وفي ظل هذه المعطيات، تزداد الشكوك حول استمرارية الدعم الأميركي لكييف، خاصة في ظل إدارة تسعى لإعادة صياغة أولوياتها الدولية ضمن شعار "أميركا أولاً"، وهو ما يثير قلق الحلفاء الأوروبيين ويزيد الضغط على المؤسسات الأميركية لإعادة تقييم التزاماتها الأمنية في شرق أوروبا.
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة