في يوم الأغنية اليمنية.. الأمل يتزايد في مساحة أكبر إقليميا ودوليا
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
عدن "رويترز": مع تجدد الاحتفال بيوم الأغنية اليمنية للعام الخامس على التوالي أمس يتطلع فنانون من هذا البلد الغارق منذ سنوات في صراع أهلي إلى إيجاد الإمكانات وتوفير الدعم الكافي لوضع الأغنية اليمنية على خريطة الفن العربي وتمثيلها بالشكل اللائق في المناسبات والمحافل الدولية.
وكانت الحكومة المعترف بها دوليا اعتمدت في 2021 أول يوليو من كل عام يوما للأغنية اليمنية داعية الفنانين والشعراء والكتاب والصحفيين والمذيعين والنشطاء إلى إحياء هذا اليوم في جميع المحافظات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الفنان اليمني الشاب عوض أحمد تكرير في عدن لرويترز إن "استمرار الاحتفاء بيوم الأغنية اليمنية يمثل فرصة لإعادة الاعتبار لفن الغناء في اليمن، لا سيما في ظروف الحرب".
وأضاف "الأغنية اليمنية لم تلق حقها من الاحتفاء والتقديم والتعريف على المستوى العربي والعالمي، أقصد بذلك الموسيقى اليمنية بإيقاعاتها وألحانها التي تستحق عن جدارة أن تنال حظها من الاحتفاء".
وتابع قائلا "ما تزال الأغنية اليمنية بحاجة إلى عوامل ومقومات تدعم حضورها، ممثلة في المعاهد الموسيقية، والفرقة الأوركسترالية، وشركات الإنتاج، التي تعي دورها في الارتقاء بواقع الأغنية اليمنية، والانتقال به إلى مستوى يضاهي ما وصلت إليه الأغنية في المنطقة والعالم".
وتسبب الصراع المستمر منذ نحو عشر سنوات في تدمير الاقتصاد اليمني وترك 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية، ودفع الملايين إلى حافة المجاعة.
وقال المؤلف والموزع الموسيقي اليمني محمد القحوم "الأغنية اليمنية تستحق الاحتفاء بها وبروادها وفنانيها الكبار" مشيرا إلى أن تخصيص يوم لها وتفاعل الناس على هذا النحو يعد مؤشرا إيجابيا ودليلا على وعي المجتمع والناس بأهمية دور الفن.
وأكد القحوم، وهو قائد ومؤسس فرقة (السيمفونيات التراثية) التي تقدم عروضها في عدد من الدول العربية "سنظل نخدم فننا وتراثنا طوال السنة وليس ليوم الأغنية فقط، ففننا وألواننا الفنية تستحق أن تُقدم للعالم وتستحق كل هذا الاحتفاء".
وشارك عدد من اليمنيين أمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مسموعة ومصورة لبعض من أشهر الأغنيات المرتبطة بوجدانهم لفنانين من أمثال محمد مرشد ناجي وأيوب طارش ومحمد حمود الحارثي وفيصل علوي مع وسم (#يوم الأغنية اليمنية).
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأغنیة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
«أمنية» ترافق حمد في رحلته مع الأمل
أبوظبي(الاتحاد)
لم يكن صباح ذلك اليوم عادياً في مزرعة عائلة الطفل حمد، فقد بدا الهدوء وكأنه يتهيّأ لاستقبال حدثٍ سيبقى محفوراً في ذاكرة فتى لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، لكن قلبه كان أكبر من سنواته بكثير.
منذ طفولته، نشأ حمد بين جمال مزرعة العائلة وجمالها، يراقبها بعين العاشق، يحاكي صوتها، ويبتسم كلما اقتربت منه، وكأن بينها وبينه لغة لا تُفهم إلا بالمحبة.لطالما تمنى حمد الحصول على جمل خاص به، لا ليركبه فقط، بل ليكون صديقه، يسمّيه، يعتني به، يسقيه بيده، وكانت هذي الأمنية ترافقه في رحلته مع المرض، يتحدّى به الألم، ويرسمه في خياله ملاذاً دافئاً كلّما اشتدّ عليه التعب.
وبلمسة حنان وإنسانية، تحقّقت هذه الأمنية النبيلة بفضل مؤسسة «تحقيق أمنية»، التي عملت بتنسيقٍ دقيق مع عائلة حمد لإهدائه جملاً يكون له كما تمنّى، وفي صباح يومٍ مشمس، وصل الجمل إلى مزرعة العائلة، وسُمح له بالتجوال في المكان الذي سيغدو بيته الجديد.
ما إن اقترب حمد حتى توقّف الزمن في عينيه، وارتعشت الدهشة في ملامحه، ثم انفجرت سعادته ضحكةً دافئة كأنها أنارت المزرعة بأكملها، ثم احتضن حمد صديقه الجديد.
عائلة حمد عبّرت عن امتنانها العميق لمؤسسة «تحقيق أمنية»، مؤكّدة أن هذه اللفتة الإنسانية قد أعادت إلى قلب ابنهم الفرح، وأضاءت دربه بالأمل، فقد رأوا بأعينهم كيف يمكن لأمنية أن تحوّل لحظة عادية إلى ذكرى لا تُنسى، وتصنع من البسمة حياة.
قال هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «تحقيق أمنية»، إن سعادة الأطفال هي البوصلة التي تهتدي بها المؤسسة في كل مبادراتها، مشيراً إلى أن رؤية فرحة حمد هي برهان حيّ على أن الأمل أقوى من الألم، وأن بإمكاننا، بكل بساطة، أن نزرع نوراً في قلبٍ صغير بمجرد الاستماع إلى أمانيه.
وأضاف الزبيدي أن هذه الأمنية ما كانت لتتحقق لولا التعاون البنّاء من عائلة الطفل، والدعم الكريم والمُلهم من السيد بدر بن سعد بن سويلم المحرمي، الذي كان له الدور الأبرز في إدخال السعادة على قلب الطفل عبر تحقيق أمنيته بتقديم الجمل له».
وتابع قائلاً: «نثمّن عاليًا هذه اللفتة النبيلة من السيد بدر، والتي تعكس روح العطاء الأصيل وقيم التضامن الإنساني، ونعبّر له عن خالص شكرنا وامتناننا لما قدمه، فقد كان عطاؤه سبباً في رسم ابتسامة لا تُنسى على وجه الطفل حمد».
وفي ختام اليوم، بقيت صورة حمد بجانب جمله تمثّل جوهر العمل الإنساني الحقيقي، الذي يلامس الروح قبل الجسد، ويمنح كل طفل يعاني من مرض نافذة يطلّ منها على عالمٍ مليءٍ بالحب والرعاية.