أوقاف غزة تصدر بيانا بشأن نفاد القبور في القطاع
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة ، مساء الاربعاء 2 تموز / يوليو 2025 ، بيانا صحفيا بشأن نفاد القبور في القطاع.
نص بيان وزارة الأوقاف في غزة
بيان صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بشأن نفاد القبور في قطاع غزة
مع استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد أهلنا في قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين، ارتقى على إثرها عشرات الآلاف من الشهداء، وفي ظل تصاعد العدوان واستمرار الحصار، تتفاقم الأزمات الناتجة عن منع الاحتلال دخول الغذاء والدواء، والأكفان، ومواد البناء، والمواد اللازمة لتجهيز القبور، مما يحول دون إكرام الشهداء ودفنهم وفقاً للضوابط الشرعية.
لقد استهدف الاحتلال الصهيوني، منذ أكتوبر 2023، كل شيء في قطاع غزة: البشر، والشجر، والحجر، حيث دمّر أكثر من 40 مقبرة بشكل كلي أو جزئي في مختلف مناطق القطاع، علاوةً على منعه المواطنين من الوصول إلى المقابر الواقعة ضمن مناطق سيطرته الأمنية والعسكرية، مما أدى إلى تقلّص المساحات المخصصة للدفن، واستنزاف المقابر القائمة، وتفاقم العجز الحاد في القبور لدفن الشهداء وأموات المسلمين.
ومع فرض الاحتلال قرارات إخلاء المناطق السكنية والنزوح القسري إلى "المواصي"، وازدياد أعداد الشهداء بشكل يومي، تقلّصت الأراضي المتاحة للدفن، إذ تحوّلت إلى خيام تؤوي النازحين، ما أدى إلى تكدّس جثامين الشهداء في المستشفيات وساحاتها، واستخدام ساحات المدارس والمنازل كمواقع طارئة للدفن.
وقد عملت الوزارة، بالتعاون مع المجتمع المحلي، منذ بداية الأزمة على مواجهة هذه المعضلة باستخدام الحجارة المستخرجة من المباني المدمّرة، والطين كبديل للإسمنت، وألواح الزينكو كبديل عن البلاط لتغطية القبور، غير أن الأزمة باتت تتفاقم في ظل شح تلك المواد أو بدائلها، وارتفاع أسعارها بشكل كبير، حيث بلغ سعر تجهيز القبر الواحد 700-1000 شيكل، مما يثقل كاهل المواطنين وذوي الشهداء.
وفي ظل الاستهداف الممنهج للمدنيين، واستمرار الإبادة الجماعية، ونفاد القبور في معظم مناطق قطاع غزة؛
تُطلق وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة مناشدةً عاجلةً للدول العربية والإسلامية، ولأهل الخير، وأصحاب المبادرات والضمائر الحية، بالمشاركة في دعم حملة "إكرام"، التي أعلنت عنها الوزارة مؤخراً، لبناء قبور مجانية تليق بإكرام الشهداء، باعتبارها بادرة إنسانية وشرعية لدفن الشهداء والموتى وفقاً للأحكام الشرعية.
تدعو الوزارة المؤسسات الإغاثية المحلية والدولية، والمبادرين فرادى أو جماعات، إلى التدخل العاجل لإغاثة أهالي الشهداء، والعمل على بناء قبور مجانية، وتوفير المستلزمات العاجلة للدفن، من أكفان، ومواد بناء، ومعدات دفن، وغيرها.
وإذ تصدر الوزارة هذه المناشدة، فإنها تتقدّم بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم في التخفيف عن ذوي الشهداء، ونخص بالذكر:
جمعية البركة الجزائرية على جهودها في إنشاء "المقبرة الوقفية الجزائرية" التي ضمّت (1015) قبراً مجانياً في محافظة خان يونس.
الشيخ هاني أبو موسى "أبو القاسم" الذي تبرع بما يقارب من 100 قبر مجاني، وآخرين كثر من أهل الخير، لا يتّسع المقام لذكرهم، ولكن الوزارة تثمّن جهودهم جميعاً.
نكرّر شكرنا لكل من بادر وساهم في هذا الواجب الإنساني والديني، ونؤكد أن هذا الباب من أعظم أبواب الخير، ومن الأعمال التي يُؤجر عليها الإنسان في دنياه وآخرته.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأردن يجلي 23 طفلا من مرضى غزة إدانات فلسطينية وعربية للتصريحات الإسرائيلية الداعية لضم الضفة الغربية شاهد: 15 شهيدا في غارتين منفصلتين على مخيم النصيرات - أسماء الأكثر قراءة 3 شهداء وإصابات خلال هجوم لمستوطنين على بلدة كفر مالك شرق رام الله مفتي فلسطين: الخميس غرة محرم لعام 1447 هـ الصحة تعلن وصول 3500 وحدة دم وبلازما إلى مستشفى ناصر في غزة أبو عبيدة: جثث الجنود الإسرائيليين ستصبح حدثا دائما طالما استمر العدوان عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف القبور فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
انهيار صحي وشيك في غزة
#سواليف
حذّرت وزارة الصحة في قطاع #غزة من #انهيار كامل للمنظومة الصحية نتيجة #الأوضاع_الكارثية المتفاقمة، مشيرة إلى أن استمرار منع الاحتلال إدخال #الإمدادات_الطبية والوقود يهدد حياة آلاف #المرضى و #الجرحى، في وقت توقّف فيه مجمع الشفاء الطبي عن تقديم خدمة غسيل الكلى بشكل كامل، مع اقتصار خدماته حالياً على العناية المركزة لساعات محدودة فقط.
وأشارت الوزارة في تصريح صحفي، إلى أن الاستمرار في انقطاع الوقود يعني الموت المحتم للمرضى والجرحى في مستشفيات القطاع، مؤكدة أن الأزمة ناجمة عن سياسة الاحتلال التقطيرية والمتعمدة في تزويد المرافق الصحية بالوقود، ما يعطل عمل #المولدات_الكهربائية ويقوّض تقديم الخدمات الحيوية.
وفي ظل هذه الظروف، لجأت الوزارة إلى تقنين استخدام المستلزمات الطبية، بحيث يتم توزيعها على أكثر من مريض في الوقت ذاته، بحسب مدير المستشفيات الميدانية الدكتور مروان الهمص، الذي حذر بدوره من توقف المستشفيات الرئيسية عن العمل خلال فترة قصيرة بسبب النقص الحاد في المواد الأساسية.
مقالات ذات صلة ارتفاع إصابات التسمم الكحولي إلى 50 حالة / تفاصيل جديدة 2025/07/01وفي هذا السياق، سجل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس رقماً قياسياً في عدد إصابات الحمى الشوكية بين الأطفال، حيث بلغ عدد الحالات المؤكدة 35 حالة، بينما حذّر الأطباء من أن استمرار الظروف الحالية سيسرّع انتشار المرض، خصوصاً في ظل الازدحام داخل خيام النزوح، وسوء التغذية الحاد الذي أضعف جهاز المناعة لدى الأطفال.
وتشير آخر بيانات الوزارة إلى تسجيل 337 إصابة بالسحايا، منها 259 إصابة فيروسية، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية، حيث وصلت نسبة العجز في قائمة الأدوية الأساسية إلى 47%، والمستهلكات الطبية إلى 65%.
انهيار المنظومة الصحية
من جانبه، قال مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، إن ما تبقى من مستشفيات في القطاع تعمل بطاقة لا تكفي لمواكبة حجم الإصابات والاحتياجات، مشيراً إلى أن 45 غرفة عمليات فقط من أصل 312 ما زالت تعمل، لكنها تفتقر إلى المقومات اللازمة لإجراء التدخلات الجراحية العاجلة والمعقدة.
وأضافت الوزارة أن 338 مريضاً من مرضى الأورام توفوا أثناء انتظارهم الحصول على تحويلات للعلاج في الخارج، في حين تم منع 11 ألف مريض سرطان من مغادرة القطاع بعد تدمير المراكز التخصصية ومنع إدخال الأدوية.
كما توفي 513 مريضاً نتيجة منعهم من السفر لتلقي العلاج خارج غزة، و41% من مرضى الفشل الكلوي لقوا حتفهم بسبب تعطل جلسات الغسيل، فيما تعمل 9 محطات أوكسجين فقط من أصل 34 بشكل جزئي.
وفي الشمال، تم تفريغ القطاع بالكامل من المستشفيات بفعل تدميرها ومحاصرتها، ما أدى إلى غياب تام للخدمات الطبية وازدياد الضغط على المراكز الصحية المتبقية في مدينة غزة، التي تعاني بدورها من نقص في مولدات الكهرباء التي لا تكفي لتشغيل الأقسام الحيوية.
وأشارت الوزارة إلى تدهور حالة بنوك الدم وانعدام فعالية حملات التبرع، نتيجة تفشي حالات فقر الدم وسوء التغذية، كما يعاني الأطفال الرضع من نقص حاد في الحليب العلاجي. وسُجلت منذ بداية العام 59 ألف حالة إسهال مدمم، و254 ألف إصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مع تفاقم انتشار الأمراض المعدية في ظل انعدام مصادر التغذية ومياه الشرب.
كما تراجعت نسبة التطعيمات إلى 80%، مع استمرار الاحتلال في منع إدخال اللقاحات الأساسية، بما في ذلك لقاح شلل الأطفال، ما يهدد بظهور أوبئة جديدة بين الأطفال.
وأكدت وزارة الصحة أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يعني انهياراً كاملاً للمنظومة الصحية، محذّرة من أن تقويض الاحتلال لجهود المؤسسات الدولية يزيد من تعقيد المشهد الصحي ويضع حياة آلاف الفلسطينيين على المحك.