أردوغان يعلن تفاؤله بتسلم مقاتلات إف-35 الأمريكية
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ثقته في أن الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، ستلتزم بتسليم تركيا مقاتلات "إف-35" التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين، مشيرًا إلى أن المسألة تتجاوز مجرد امتلاك تكنولوجيا عسكرية، وتمثل في جوهرها ركيزة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وجاءت تصريحات أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده على متن الطائرة الرئاسية، أثناء عودته من العاصمة الأذربيجانية باكو، عقب مشاركته في القمة الـ17 لمنظمة التعاون الاقتصادي.
"إف-35": قضية أمن وتحالف
وأكد الرئيس التركي أن "ملف مقاتلات إف-35 ليس قضية تقنية فقط، بل هو عنصر استراتيجي ضمن رؤية أوسع لتقوية التحالفات على الساحة الدولية، خصوصًا في إطار الناتو"، مضيفًا: "نحن نريد هذه المقاتلات ليس فقط من أجل التوازن العسكري، بل أولًا من أجل أمننا القومي".
وشدد أردوغان على ثقته بأن ترامب سيلتزم بالاتفاقات المبرمة خلال ولايته الحالية، قائلاً: "أتوقع أن يتم تسليم تركيا طائرات إف-35 بشكل تدريجي في الفترة المقبلة".
وتأتي هذه التصريحات رغم استمرار الخلاف القائم بين أنقرة وواشنطن منذ عام 2019، بعد أن قررت الولايات المتحدة استبعاد تركيا من برنامج إنتاج مقاتلات "إف-35"، ووقف تسليم الطائرات إليها، على خلفية شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400". وقد تحولت هذه الخطوة إلى نقطة توتر رئيسية بين الحليفين في الناتو.
"زنغزور".. مشروع جيو-اقتصادي استراتيجي
وفي ملف إقليمي آخر، تطرق الرئيس التركي إلى مشروع ممر "زنغزور" الذي يربط بين تركيا وأذربيجان مرورًا بأرمينيا وجمهورية نخجوان ذاتية الحكم، واصفًا إياه بـ"الثورة الجيو-اقتصادية" التي ستحقق فوائد استراتيجية ليس فقط لأذربيجان، بل لكامل المنطقة.
وأشار أردوغان إلى أن أرمينيا، التي كانت تعارض المشروع في السابق، بدأت تُظهر مواقف أكثر مرونة إزاء الانخراط في منظومة التكامل الاقتصادي الإقليمي.
وحول التوترات الأخيرة بين أذربيجان وروسيا، أكد الرئيس التركي أن بلاده تحتفظ بعلاقات استراتيجية وثيقة مع كل من موسكو وباكو، مشيرا إلى أن أنقرة "تتابع التطورات عن كثب وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس"، آملاً في ألا تؤدي الأحداث الأخيرة إلى "إلحاق أضرار لا يمكن إصلاحها بالعلاقات الثنائية".
موقف حازم من "قسد"
وفي الملف السوري، أعاد الرئيس التركي التأكيد على رفض بلاده القاطع لأي محاولات تهدف إلى شرعنة التنظيمات الإرهابية أو امتداداتها في الشمال السوري، في إشارة إلى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تتلقى دعما غربيا.
وقال أردوغان: "نرفض أي خطوات تؤسس لإدارة ذاتية انفصالية شمالي سوريا. نطالب بدمج قسد ضمن الدولة السورية وضمان وحدة الأراضي"، مشددا على أن أنقرة ترى في وحدة الأراضي السورية مسألة "بالغة الأهمية لأمنها القومي".
وذكر بالعمليات العسكرية التي نفذتها تركيا في شمال سوريا، مثل "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام"، قائلًا إنها "جاءت لضمان أمن الحدود التركية، ولإنهاء الفوضى وعدم الاستقرار في سوريا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان ترامب تركيا إس 400 تركيا أردوغان اف 35 ترامب إس 400 سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الترکی
إقرأ أيضاً:
تركيا: السلطات تنفّذ جولة جديدة من الاعتقالات بحق رؤساء بلديات معارضين
شملت التوقيفات رؤساء بلديات أضنة وأنطاليا وآديامان، وتأتي في سياق سلسلة من الإجراءات القانونية التي طالت كوادر في حزب الشعب الجمهوري خلال الأشهر الأخيرة. اعلان
اعتقلت السلطات التركية، اليوم السبت، ثلاثة رؤساء بلديات ينتمون إلى حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، وذلك في إطار تحقيق يتعلق باتهامات بالجريمة المنظمة، وفق ما أعلن منصور ياواش، رئيس بلدية أنقرة.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال ياواش إن الاعتقالات طالت زيدان كرالا، رئيس بلدية أضنة، ومحي الدين بوتشيك، رئيس بلدية أنطاليا، وعبد الرحمن توتديري، رئيس بلدية آديامان.
Relatedتركيا: اعتقال 157 معارضًا في إزمير بينهم رئيس بلدية سابق بتهمة "الفساد"دمشق بين أنقرة وتل أبيب.. هل تخسر تركيا ورقتها السورية؟فرق الإطفاء تسابق الزمن جراء حرائق مهولة في غابات تركيا واليونان وعمليات إجلاء واسعةوتُعد هذه الخطوة أحدث حلقة في سلسلة من الإجراءات المتصاعدة التي تستهدف كوادر حزب الشعب الجمهوري، في وقت تكثف فيه حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان ضغوطها على الحزب، الذي وجّه ضربة قوية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات المحلية التي جرت عام 2024.
وفي انتقاد مباشر، كتب رئيس بلدية أنقرة: "في نظام يُخضع فيه القانون للسياسة، وتُطبّق فيه العدالة على طرف ويُغضّ الطرف عنها مع طرف آخر، لا يمكن لأحد أن يطلب منا الإيمان بسيادة القانون أو الثقة بعدالة النظام". وأضاف: "لن نرضخ للظلم، ولا لانتهاك القانون، ولا للمناورات السياسية".
وتأتي هذه التوقيفات بعد حملة أمنية واسعة شنتها السلطات التركية مطلع الشهر الجاري، أسفرت عن اعتقال أكثر من 120 موظفًا من بلدية إزمير، المعقل التقليدي لحزب الشعب الجمهوري في غرب البلاد. كما سبقتها عملية مماثلة استهدفت بلدية إسطنبول قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة