جدل جزائري بعد تشبيه خديجة بن ڤنة للعربي بن مهيدي بيحيى السنوار
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
أثار منشورٌ للإعلامية الجزائرية البارزة في قناة "الجزيرة"، خديجة بن ڤنة، موجةً من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تعليق أرفقته بمقطع فيديو يُظهر لقاءً لها مع شقيقة الشهيد الرمز العربي بن مهيدي، المجاهدة ظريفة بن مهيدي.
المنشور، الذي نُشر يوم السبت 6 تموز/يوليو 2025 على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أرفقته بن ڤنة بجملة وصفت فيها العربي بن مهيدي بأنه "سنوار الجزائر"، في إشارة إلى القائد العسكري الفلسطيني يحيى السنوار، الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة في 17 أكتوبر 2024.
هذا التشبيه، الذي قصدت منه غالبًا الربط في صفات الجَلَد والصيام والمقاومة تحت الحصار، فُسّر من قبل عدد من المتابعين على أنه مقارنة غير موفقة بين شخصيتين رمزيتين، الأولى تمثل أيقونة الثورة الجزائرية، والثانية أحد رموز المقاومة الفلسطينية المعاصرة.
محتوى الفيديو
يظهر في الفيديو، الذي أثار الجدل، حوارٌ وجداني جمع بن ڤنة بشقيقة العربي بن مهيدي، تحدثت فيه الأخيرة عن ورع شقيقها وكثرة صيامه أثناء فترة نضاله في صفوف جبهة التحرير الوطني ضد الاستعمار الفرنسي.
وعلّقت خديجة بن ڤنة خلال اللقاء: "مثل يحيى السنوار.. العربي بن مهيدي كان يقاتل وهو صائم".
العبارة أثارت ردودًا واسعة، بين من رأى فيها تشريفًا للسنوار من خلال تشبيهه بمهيدي، ومن اعتبر أنها إعلاء ضمني للسنوار فوق الشهيد الجزائري، دون قصد واضح من الإعلامية.
في التعليقات، كتب أحدهم: "العربي بن مهيدي هو الأصل، والسنوار امتداد لقيمه لا العكس"، في حين تساءل آخر: "هل بدأت خديجة بن ڤنة تميل للمشرقيين على حساب رموزنا الوطنيين؟"
مصطلح "تمشرقت"، الذي استخدمه بعض المنتقدين، يُستعمل في السياق المغاربي عادةً للدلالة على نوع من الانحياز العاطفي أو الثقافي المفرط للمشرق العربي على حساب الهوية الوطنية أو الرموز المحلية.
من جانب آخر، دافع بعض المعلقين عن خديجة بن ڤنة، معتبرين أن النية كانت واضحة في ربط سلوك المقاومين على مرّ العصور، لا في عقد مقارنات "تراتبية" بين الشهداء.
كما اعتبر بعضهم أن الجدل مفتعل ومبني على سوء فهم أو قراءة سطحية لعبارات وردت في سياق وجداني.
أمام هذا التفاعل الواسع، سارعت بن ڤنة إلى تعديل المنشور الأصلي، من دون أن تُصدر توضيحًا تفصيليًا، مكتفية بصياغة أقل حساسية لغويًا.
لكن التفاعل لم يخفت، وامتد إلى نقاشات أوسع حول التوازن في الخطاب الإعلامي الجزائري تجاه رموز المقاومة الفلسطينية ورموز الثورة الجزائرية.
بين الرمزين.. مسارات متقاربة في قيم مختلفة
الجدير بالذكر أن الشهيد العربي بن مهيدي يعد أحد أبرز قادة الثورة الجزائرية، وقد قُتل تحت التعذيب على يد القوات الفرنسية عام 1957، بعد أن أصبح أحد رموز النضال المسلح والتنظيم الثوري.
أما الشهيد يحيى السنوار، فكان القائد العام لحركة "حماس" في قطاع غزة، وسُجل له صمود استثنائي في وجه الحصار والحرب الإسرائيلية، حتى اغتياله أواخر 2024، بعد شهور من اندلاع معركة "طوفان الأقصى".
رغم أن التعليق لم يكن مقصده إثارة جدل أو مقارنة بين الشهيدين، فإن حساسية الرمز الجزائري العربي بن مهيدي، وارتباطه الوثيق بالذاكرة الوطنية، جعلت حتى التلميح لأي مقاربة معه، أمرًا يخضع لتأويلات متعددة، تؤكد في مجملها أن الرموز الوطنية لا تزال حيّة في الوجدان الشعبي، عصية على التنميط أو التبسيط.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الجزائرية الجدل الفلسطيني فلسطين الجزائر مقاومون جدل المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العربی بن مهیدی
إقرأ أيضاً:
الشهيد أحمد عاطف الجنادى تتوج بلقب أفضل مدرسة بالبحيرة
أسفرت نتائج المتابعات الميدانية اليوم عن فوز مدرسة الشهيد أحمد عاطف الجنادى للتعليم الأساسي بإدارة مركز دمنهور التعليمية كأفضل مدرسة تفعيلأ لمعايير مبادرة تعليم البحيرة " مدارسنا افضل بطلابنا ومعلمينا "، التى تم إطلاقها مع بداية العام الدراسي، تحت رعاية محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، لمتابعة سير العملية التعليمية بمدارس الإدارات التعليمية بمختلف مراحلها ونوعياتها التعليمية، لضمان تحقيق عام دراسى منضبط مستقر وناجح يحقق الصالح العام لأبنائنا الطلاب، وتذليل كافة المعوقات وتوفير البيئة التربوية المناسبة والنظيفة، وتفعيل المنافسة بين مدارس الإدارات التعليمية، والعمل على ظهور المؤسسات التربوية بشكل حضاري .
حيث أظهرت نتائج المتابعات الميدانية اليوم الأربعاء ، قيام المدرسة بتفعيل المدرسة الخضراء وتحقيق الإنضباط الإدارى والتعليمى والنظافة ،وتحقيق الفاعلية التعليمية داخل الفصول ،وإنتظام طلابها ومعلميها ومشاركتهم الفعالة فى المبادرة، وتعزيز الإنتماء للمدرسة، والوعي المجتمعي بمفهوم النظافة كسلوك حضاري، وترسيخ ذلك المفهوم في نفوسهم للمحافظة علي نظافة مدرستهم .
بالإضافة إلى جهود المدرسة ،الملموسة فى تفعيل الأنشطة التربوية المختلفة وتشجيع الطلاب على ممارسة هواياتهم وتنميتها وإلتزام إدارة المدرسة ،بتنفيذ كافة القرارات والتعليمات الوزارية الخاصة بكثافة الفصول، وكذا جهود إدارة المدرسة ،فى تحقيق الإنضباط الإدارى والتعليمى ،ومشاركتها فى كافة المسابقات والفعاليات التى تقام على مستوى الجمهورية ،وتحقيق نتائج مشرفة
وقد أشاد يوسف الديب وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة ،بوعى طلاب المدرسة والمعلمين والعاملين بها وحرصهم على نظافة الفصول الدراسية وأفنية المدرسة وأسوارها ودورات المياه بها وإتمام تجهيزاتها وإستعداداتها للعام الدراسي وقيام المدرسة بتفعيل كافة المبادرات، وإستخدام الوسائل التعليمية فى الأنشطة التربوية، والإهتمام بطابور الصباح والإذاعة المدرسية وتحقيق الفاعلية التعليمية داخل الفصول ،وإنتظام حضور الطلاب والمعلمين.
وقرر يوسف الديب وكيل الوزارة، منح المدرسة وإدارتها شهادة تقدير مثمنًا دور المعلمين والعاملين والطالبات بها وجهودهم الملموسة فى ظهور المدرسة بشكل حضارى مميز يعكس الجهود المبذولة لتوفير بيئة تعليمية محفزة وداعمة وصحية وآمنة.
وأكد وكيل الوزارة، علي إستمرار المبادرة طوال أيام العام الدراسي لغرس المفاهيم والقيم الإيجابية، وإيجاد حالة من التنافس بين المدارس والمعلمين والطلاب.