اجتماع موسع لمتابعة المشروعات التنموية بولاية إبراء
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
في إطار المساعي المتواصلة لتعزيز التنمية الشاملة بمحافظة شمال الشرقية، ترأس سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية اليوم اجتماعًا تنسيقيًا موسعًا لمتابعة أبرز المشروعات التنموية والخدمية بولاية إبراء، وذلك بحضور محمد بن ناصر المسكري، رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بالمحافظة، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي ممثلي الولاية، إلى جانب عدد من أصحاب الأعمال والفاعلين الاقتصاديين، وممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة.
استُهل الاجتماع بكلمة لسعادة المحافظ أكد فيها على أهمية التنسيق والتكامل بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، من أجل ضمان حسن تنفيذ المشاريع التنموية وتوجيهها بالشكل الذي يتماشى مع تطلعات المواطنين، ويعزز من مستويات الخدمات المقدمة لهم. وأشار إلى أن هذه اللقاءات الدورية تُعدّ منصة حيوية لتبادل الرؤى وتحديد الأولويات، وتفعيل قنوات الاتصال بين الجهات المختلفة، مما يسهم في تجاوز التحديات وتسريع وتيرة العمل الميداني.
تأهيل "الهبطات"
ومن أبرز المحاور التي شهدها الاجتماع، طرح مقترح تطوير سوق "الهبطات" التقليدي، باعتباره أحد الرموز التراثية والاجتماعية ذات الأهمية في ولاية إبراء ومحافظة شمال الشرقية عامةً. وتمت مناقشة آليات إعادة تأهيل السوق بأسلوب عصري يحافظ على هُويته الثقافية والتاريخية، وفي الوقت ذاته يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية من خلال جذب الزوار والسياح، ودعم أصحاب الحرف والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وقد أبدى الحضور توافقًا على أهمية وضع خطة متكاملة لتطوير السوق، تشمل البنية التحتية، والتنظيم العمراني، وتحسين البيئة المحيطة به، وربطه بمسارات سياحية وخدمية تدعمه، مع مراعاة البعد البيئي والاستدامة.
متابعة المشروعات
كما استعرض الاجتماع مستجدات العمل في عدد من المشروعات التنموية والخدمية الجاري تنفيذها بالولاية، مع التركيز على مدى تقدم الإنجاز، والتحديات التي قد تواجه بعض المبادرات، خاصة في قطاعات البنية الأساسية، والخدمات العامة، ودعم الاستثمار المحلي. وتم التأكيد على أهمية إشراك القطاع الخاص والمجالس المنتخبة في تسريع التنفيذ، وخلق فرص تنموية متجددة تواكب "رؤية عُمان 2040".
مداخلات ومقترحات
وشهد الاجتماع مداخلات من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي وأصحاب الأعمال، تناولت جملة من المبادرات والمقترحات التي من شأنها تعزيز التنمية المحلية، وتحسين جودة الحياة في الولاية. كما تم التطرق إلى أهمية التنسيق مع الجهات المركزية في بعض المشروعات التي تتطلب دعما إضافيًا، أو تعديلًا في الخطط التنفيذية.
وفي ختام الاجتماع، أكد سعادة المحافظ أن مثل هذه اللقاءات ستستمر بشكل دوري، ضمن خطة شاملة ترمي إلى تحقيق تنمية متكاملة في جميع ولايات المحافظة، ومتابعة المشروعات على أرض الواقع لضمان تنفيذها وفق المعايير الزمنية والفنية المعتمدة، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إجتماع باريس الرباعي: دعم دولي للجيش وتهدئة الحدود
تتجه الأنظار الأسبوع المقبل نحو باريس حيث تستضيف العاصمة الفرنسية اجتماعاً دولياً عالي المستوى مكرّساً لبحث الوضع في لبنان بملفاته المختلفة. ويُنظر إليه كخطوة تحضيرية وتمهيدية للمؤتمر الدولي الأوسع لدعم الجيش المزمع انعقاده في كانون الثاني من العام الجديد. على أن يبحث في تمكين قدرات الجيش، وفي آليات ضمان تنفيذ بنود وقف الأعمال العدائية وتعزيز استقرار البلاد في ظلّ التوترات الأمنية المستمرة على الحدود الجنوبية مع إسرائيل ، وفي الانسحاب الإسرائيلي من التلال والأراضي المحتلّة، واستعادة الأسرى وعودة السكّان إلى قراهم واعادة الإعمار.وكتبت دوللي بشعلاني في" الديار": حتى الساعة، يتوقّع أن يشارك في الاجتماع، عن الدولة المضيفة، الموفد الرئاسي الفرنسي جان-إيف لودريان، ومستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آن كلير لوجاندر. وعن الولايات المتحدة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس. وعن السعودية الأمير يزيد بن فرحان، ما يبرز دور الرياض في التنسيق الإقليمي والدولي تجاه الأوضاع اللبنانية. كما يحضر الاجتماع قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل المتوقع وصوله إلى باريس للمشاركة مباشرة في الحوار حول احتياجات الجيش بشكل مفصّل، ودور المؤسسة العسكرية في المرحلة المقبلة..
مصادر سياسية مطلعة تقول إنّ اجتماع باريس الخميس المقبل، ليس لقاء روتينياً، بل يأتي في سياق حَراك ديبلوماسي أوسع، ويربط بين ملفات عميقة تتعلّق بتمكين قدرات الجيش، وتمسّ بالأمن والسيادة اللبنانية، ومن أبرز أهدافه:
1ـ تقييم دعم الجيش وتعزيز دوره كمؤسسة وطنية قادرة على توفير الأمن الداخلي وحماية الحدود على طول امتدادها، من خلال حزم دعم مالية وتقنية محددة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
2ـ التحضير لمؤتمر دولي أوسع لدعم الجيش قد يُعقد في الرياض أو في باريس في كانون الثاني 2026.
3ـ بحث آليات تطبيق القرار 1701 ونزع السلاح غير الشرعي. والبحث في ترسيم الحدود البحرية والبريّة المتبقية مع سوريا، ما يُسهّل الانسحاب "الإسرائيلي" من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر لاحقاً. وقد تحدّث رئيس الجمهورية جوزاف عون أخيراً عن جهوزية لبنان للتفاوض مع سوريا على الترسيم، على ان تبقى مزارع شبعا للأخير.
4ـ الانكشاف على ملفات سياسية وأمنية مرتبطة تشمل موقف الحكومة اللبنانية من الإصلاحات الاقتصادية والمالية، والوضع القانوني للانتخابات النيابية المقبلة وموعد إجرائها وغير ذلك.
5ـ الربط بين وقف إطلاق النار وجلسة لجنة المراقبة. فمن المنتظر أن يُعقد الاجتماع قبل جلسة لجنة الميكانيزم، ما يشير إلى محاولة المجتمع الدولي تنسيق جهوده بين الدعم العسكري والسياسي وملف حفظ الهدنة على الأرض. من هنا، يكتسب الاجتماع الباريسي أهمية قصوى، بحسب المصادر السياسية، إذ سيكون له تداعيات محتملة على وقف الأعمال العدائية في الجنوب واستعادة الاسرى وبدء عملية الإعمار التي يُطالب بها لبنان. كما ان نجاح اجتماع باريس في الاتفاق على آليات دعم واضحة ومشتركة من شأنه أن يُحقّق جملة أمور، أبرزها: تعزيز قدرة الجيش على مراقبة الحدود الجنوبية وتقليل الخروقات الأمنية، وتشكيل ضغط دولي على الأطراف غير الحكومية للالتزام بوقف الأعمال العدائية.
أما إذا بقي الاجتماع على مستوى بيانات خالية من أي التزامات عملية، على ما تضيف المصادر، فقد لا يحدث أي تقدّم نوعي في وقف الأعمال العدائية أو تحسين الوضع على الأرض، على غرار ما جرى بعد تطعيم لجنة المراقبة بمدنيين. وتخلص المصادر إلى القول بأن اجتماع باريس المرتقب يبعث برسالة واضحة وهي أنّ المجتمع الدولي ـ بقيادة فرنسا، بالتعاون مع الولايات المتحدة والسعودية ـ يسعى إلى إيجاد حلّ شامل يُوازن بين دعم الجيش اللبناني، وتطبيق القرارات الدولية، واستقرار الوضع السياسي والأمني في لبنان، وذلك على خلفية استمرار توتر الوضع الأمني على الحدود الجنوبية وانعقاد جلسات لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
مواضيع ذات صلة مخزومي: الاجتماع الرباعي يؤكد أن الجيش ركيزة الاستقرار Lebanon 24 مخزومي: الاجتماع الرباعي يؤكد أن الجيش ركيزة الاستقرار
الحية يتحدث عن مهام القوة الدولية ويدعو الوسطاء لمنع انهيار اتفاق غزة