(عدن الغد)خاص.

دعا الشيخ علي عبدربه العواضي رئيس اللجنة التحضيرية لرابطة أبناء اليمن الاتحادي لسرعة القيام بتشكيل الرابطة التي جرى مؤخرًا فيها تشكيل اللجنة التحضيرية.

وقال الشيخ عبدربه العواضي إن الدعوة مفتوحة لجميع أبناء الشعب اليمني بمختلف توجهاتهم السياسية لاستعادة الدولة الشرعية ومؤسساتها المغتصبة من قبل مليشيات الحوثي الخارجة عن النظام والقانون.

وأكد العواضي أن هذا الكيان الذي ندعو لقيامه ليس بديلاً لأيّ كيان بل كياناً مساعداً يساند ويؤازر أي نضال مشروع ينتصر لإرادة الشعب وحقوقه ورافداً له.

وأوضح الشيخ عبدربه العواضي أن الرابطة ستسعى لإعادة هيبة الجمهورية اليمنية والحافظ على وحدتها وسلامة أراضيها من قبل أي مشروع يهدف لتقسيمها. 

وجاءت الدعوة:

بسم الله الرحمن الرحيم

 

دعوة لقيام رابطة أبناء اليمن الاتحادي

 

الحمد لله القائل في محكم كتابه المبين ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)

الى كافة أبناء شعبنا اليمني بكل قواه وفئاته ومكوناته أينما كنتم وحيثما وجدتم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في غمرة الصراع الذي تعيشه بلادنا والذي أكل الأخضر واليابس؛ ووصلت آثاره الكارثية الى كل بيت ووفاءً للتضحيات الجسام التي قدمها أبناء الشعب اليمني عبر مراحل نضاله الطويل؛ واستخلاصاً لما آل إليه الحال بسبب الصراع على السلطة والثروة :الذي كان السّمة الأوضح والأبرز التي طبعت حياة اليمنيين منذ القدم» وبعد قيام الثورة اليمنية سبتمبر 1962 وأكتوبر 1963 التي لم تستطع تجاوز هذه المعضلة الخطيرة وتحقيق العّدل والمساواة بما يليق بتضحيات أبناء الشعب اليمني وطموحاته وآماله في جميع المجالات نتيجة الانحراف بها عن مسارها الصحيح والتي كان ابرز مكاسبها وحدة 22 مايو 1990 بين شطري اليمن والتي انحرفت هي ايضاً عن مسارها الصحيح إلى أن أتى مؤتمر الحوار الوطني الشامل وما خرج به من رؤية للمشكلة اليمنية ومعالجة لها بتحويل نظام الحكم من مركزي الى اتحادي لضمان قيام الدولة العادلة التي تمكن كافة أبناء الشعب من المشاركة في السلطة والثروة وصنع القرار وهو المشروع الذي واجهته ‏ قوى التسلط والظلام المعادية لشعبنا وجمهوريته وديمقراطيته ووحدته بالمكايدة والتآمر وانتصارا لهذه الغاية العظيمة والنبيلة المتمثلة في الدولة الاتحادية من ستة أقاليم حسب مخرجات الحوار الوطني  وبعاصمة اتحادية يتفق عليها فإننا نوجه الدعوة لقيام رابطة أبناء اليمن الاتحادي لمناصرة ومؤازرة قيام الدولة الاتحادية التي يراد دفن هذا المشروع العظيم المنقذ لأبناء شعبنا من الظلم والتفرقة والصراع على السلطة والثروة وينخرط فيها كل أبناء الشعب اليمني المؤمنين بالدولة الاتحادية الذين يرون انها الحل الأنسب والحامل الآمن العادل لإخراج بلادنا من ويلات الصراع والاقتتال الى بَرّ الأمان ؛ والمستعدين للتضحية في سبيل ذلك من رجال ونساء بمختلف انتماءاتهم السياسية ومناطقهم ومذاهبهم ومكوناتهم الاجتماعية. 

وإننا حينما نعود الى تاريخنا الحضاري نجد أن اليمنيين لم يصنعوا تلك الحضارة التي لاتزال شواهدها ماثلة للعيان إلا في ظل دولة اتحادية وكانت في الطور السَّبأي كما دلت على ذلك الشواهد من نقوش ومرويات تحمل اسم( مملكة سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنات ومخاليفها ) وفي الطور الحميري مملكة اتحادية من ثمانية مخاليف ومجلس أعلى يسمى مجلس المثامنة : وقد أطلق هذا النظام عنان الطاقات والقدرات لدى كل فرد من أبناء الشعب مما مَكُنُ بناء الحضارة وخلق ريادة يمنية في كثير من المجالات وهو ما نسعى إليه اليوم مع التذكير بوفود مخاليف اليمن على الرسولﷺ  والتي حملت أسماء _لاتزال واضحة الى يومنا هذا مثل ‎(١‏‏مخلاف الجند -- وعدن - وحضرموت- وهمدان- وتهامة- ومذحج الى آخر ما حفلت به كتب السيرة.

وفي عصرنا الحاضر وبعد قيام الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر ظلت الدولة الاتحادية حلما يراود كل الخيّرين من أبناء الشعب وتعمل من أجله كل القوى التي تنشد يمناً آمناً مستقراً ودولة رشيدة يتحقق فيها العدل لكل الناس وأدلَّة ذلك في الواقع كثيرة ومن باب الإشارة لا الاستقصاء فإن قصيدة قالها الشاعر المرحوم الشيخ قاسم محمد نعمان الشهلي في أوائل الستينات حملت هذا المطلب بوضوح حيث يقول فيها بعد المطلع:

والشعب يرجو منكم مطالبا

            * * *      ان تهملوها تفقدوا المراتب 

 

أولها تشكيل حكم مدني

            * * *      يسري على عادات أهل اليمن 

 

وأن تكون الرتب العلية 

            * * *      في طبقات الشعب بالسوية 

 

لا فرق بين الشيخ والنقيب 

            * * *      كلا ولا الضابط والأديب 

 

وأن يكون لكل منطقة 

            * * *      حكامها من أهلها ذوي الثقة 

 

وكل عزلة وكل ناحية 

            * * *      جنودها من أهلها والحامية 

 

وهي قصيدة طويلة اكتفينا منها بهذه الإشارة؛ وتأتي أوضح خطوة اتحادية في هذا الاتجاه هي ما تضمنته وثيقة العهد والاتفاق من قيام دولة اتحادية من سبعة مخاليف وتم وأد الوثيقة بعد حرب صيف 94 م لتأتي في ذات السياق مبادرة الشيخ علي عبدربه العواضي في عام ‎2008 م والتي تضمنت الدعوة لقيام دولة اتحادية من عدة أقاليم وتبناها مؤتمر الحوار الوطني فيما بعد.

وإنّا لعلى ثقة من ان هذه الدعوة ستجد الاستجابة المنشودة من كل الخيرين وكي لا تذهب كل التضحيات أدراج الرياح ونأمل في تشابك الايادي وتضافر الجهود من أجل هذه الغاية النبيلة وسنعمل معاً على بلورة أهداف هذا التجمع ليكون أداتنا الفاعلة والصخرة التي تتكسر عليها كل المؤامرات المتربصة بالدولة الاتحادية شراً ولوجود من يريدون وأدها بقوة السلاح. 

أن ما حاول آثارته أعداء الدولة الاتحادية من أباطيل وأراجيف للتلبيس على كثير من المواطنين حول ما زعموه من مثالب في نظام الدولة الاتحادية مثل إيرادات الدولة والمنافذ البحرية نوضّح أنه ليس بالضرورة أن يكون لكل إقليم ميناء فالوطن لازال هو الوطن الواحد والموانئ هي موانئ كل اليمن بغض النظر عن وجودها في نطاق هذا الإقليم أو ذاك مع التأكيد علي أن إيرادات الجمارك إيرادات سيادية تورد الى خزينة الدولة الاتحادية ويعاد توزيعها على كل أبناء الوطن وكذلك الثروات الطبيعية من نفطية ومعدنية وغيرها هي ملك لكل أبناء الشعب ويحصل أبناء المناطق المستخرجة منها هذه الثروات على نسبة يقرها البرلمان الاتحادي وهو معمول به عالمياً؛ وتبقى حقوق المواطنة متساوية بين أبناء الشعب وحرية التنقل والإقامة والتملّك متاحة لكل مواطن وفي أي إقليم كما نصنٌ على ذلك مشروع دستور الدولة الاتحادية الذي فصّل كل حقوق وواجبات المواطن ما لهُ وما عليه ولاشك أن هناك قصور في الاعلام الحكومي من توضيح مزايا الدولة الاتحادية وفوائدها الجمة لأبناء الشعب

إن هذا الكيان الذي ندعو لقيامه ليس بديلاً لأيّ كيان آخر يعمل ويناضل في سبيل استعادة الدولة والجمهورية وجميع مكتسبات الشعب من الانقلابيين بل نؤكد بأننا كياناً مساعداً يساند ويؤازر أي نضال مشروع ينتصر لإرادة الشعب وحقوقه ورافداً له.

لكن الضرورة تقتضي قيام تجمعنا هذا لحماية مشروع الدولة الاتحادية في مواجهة المؤامرات المحلية والإقليمية والدولية وكي لا يُوأد كما تمّ وأد كثير من المبادرات والمحاولات المشروعة لإخراج هذا الشعب من محنته وتحقيق العدل والمساواة بين أبنائه.

وبنظرة فاحصة للعالم من حولنا نجد أن أكثر من سبعين بالمائة من دول العالم المتقدمة بما فيها الدول العظمى اتحادية مثل أمريكا وروسيا وألمانيا والصين وأن العدالة الحقيقية لا تتحقق إلا في ظل الدولة اللامركزية التي يتمتع فيها المواطنون كل في منطقته بنصيب عادل من الثروة والسلطة ويشارك في صنع القرار الذي يخصه

وَفْقَ الله الجميع لما يحبه ويرضاه؛ ولما فيه خير للوطن وأبنائه والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل.

 

 

‎                                                 الشيخ / علي عبدربه العواضي

                                              رئيس اللجنة التحضيرية لرابطة أبناء اليمن الاتحادي

 

..........

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: أبناء الشعب الیمنی الدولة الاتحادیة

إقرأ أيضاً:

لقاء قبلي مسلح في مديريات المربع الشرقي بتعز دعمًا وإسنادًا لغزة

 

الثورة نت/..

نظم أبناء مديريات المربع الشرقي بمحافظة تعز اليوم ، لقاءً قبليًا مسلحًا دعماً ومساندة للشعب الفلسطيني وإعلاناً للجهوزية والاستعداد الكامل لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي ، ولتأكيد الاستمرار في القيام بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه قضايا الأمة المركزية،تحت شعار لن نتهاون أمام إبادة غزة وتجويع أبنائها .

وخلال اللقاء الذي حضره عضو مجلس الشورى محمد علي حنش ومسؤول الوحدة الاجتماعية بالمحافظة حامس الحباري  ومدير عام مديرية خدير فارس الجرادي ومسؤولا التعبئة العامة بخدير ناصر الهمداني والصلو محمد سعيد  ، أكد المشاركون جاهزيتهم واستعدادهم الكامل الإعلان النفير العام والتصدي للعدوان الإسرائيلي وأعوانهم، مشددين على أن الوقوف مع القضية الفلسطينية واجب ديني ووطني لا تراجع عنه.

وجدد المشاركون التأكيد على الاستعداد لتنفيذ توجيهات قائد الثورة، لمواجهة العدوان الصهيوني والتصدي لمؤامراته ومخططاته الإجرامية، ونصرة الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة، مهما كانت التحديات.

وأكد بيان صادر عن اللقاء، الجهوزية الكاملة لمواجهة أي تصعيد أمريكي إسرائيلي مهما كان نوعه أو حجمه أو مكانه، والاستعداد لتطهير الأرض من شرورهم وإنقاذ البشرية من مؤامراتهم.

وجدد التأكيد على استمرار الموقف المبدئي والثابت وبزخم أكبر ومعنويات عالية تقهر الأعداء، في مساندة الشعب الفلسطيني.. مؤكداً أن الشعب اليمني لا يحسب لأمريكا وإسرائيل أي حساب، ولن تستطيع أي قوة في الأرض إيقاف مناصرته لغزة قبل إيقاف العدوان عليها وفك الحصار عنها،وإدخال المساعدات الغذائية .

ووجه البيان تحذيراً بأشد العبارات إلى من يتحركون خدمة للصهاينة بهدف إشغال الشعب اليمني عن مناصرة غزة.. مؤكداً أن شعب الإيمان غير غافل عنهم ولن يرحمهم ويتهاون معهم ويعرف كيفية التعامل معهم.

وجدد البيان الولاء والعهد لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والإستعداد الكامل لخوض المعركة مع أعداء الله وقتما يشاء وحيثما يشاء.

وأكدالبيان أن  أبناء مديريات  المربع الشرقي في أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ أي خيارات يوجهه بها قائد الثورة.. مباركين العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد عدو الأمة إسنادا للشعب الفلسطيني الشقيق، مجددين تأكديهم نصرتهم للحق والوقوف في وجه الظالمين أمريكا وإسرائيل الذين يرتكبون أبشع جرائم القتل والتجويع بحق الشعب الفلسطيني أمام مرأى ومسمع العالم.

وأضاف البيان ” أنا خرجنا اليوم  لهذا اللقاء وقلوبنا تعتصر ألمًا على أهلنا الأعزاء في غزة، الذين يتعرضون لأسوأ جرائم القتل، ويفتك بهم التجويع الممنهج وتحاصرهم الكيانات من الخارج، ويحزننا بعد المسافة بيننا وبينهم، لأن الأنظمة الخانعة التي تفصل جغرافياً بيننا وبين غزة تحول دون وصولنا لنصرتهم”.

وأوضح أن ما يزيد شعبنا ألماً هو صمت وتخاذل الأمة، وهي ترى شعبًا مسلماً هو جزء منها وفي وسطها يُقتل بأفتك أسلحة الإبادة، ويمنع عنه الماء والغذاء ليقتل جوعًا وعطشا أمام أعين العالم بأكمله، ومئات الملايين من العرب والمسلمين تحيط به من كل جانب دون أن تحرك ساكناً بل تنتظر من يكون الضحية التالية.

وحمّل البيان قادة أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة، واستخدام التجويع سلاح إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، في جريمة نكراء تُسقط كل أكاذيب المزايدين بشعارات وعناوين الحقوق والحريات، وتُسجل باسمهم أبشع جريمة في التاريخ يشاهدها العالم بالصوت والصورة.

كما حمل الصامتين والمتخاذلين من حكام الأنظمة العربية مسؤولية تشجيع العدو على الاستمرار والتمادي في هذه الجرائم.

وعبر عن الاعتزاز بإعلان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي دراسة مزيد من الخيارات لاتخاذها ضد العدو الصهيوني.. مؤكداً جهوزية الشعب اليمني واستعداده لأي تبعات تترتب على أي قرارات لمواجهة العدو والتخفيف عن غزة وأهلها.

وجدد البيان التأكيد على تمسك اليمنيين وثباتهم على الموقف الرسمي والشعبي الداعم لغزة وفلسطين كجزء من انتمائهم الإيماني، والثقة بالنتائج العظيمة والثمار الإيجابية الواعدة لهذا الخيار.

تخلل اللقاء القبلي المسلح الذي حضره مساعد مدير أمن المحافظة العميد رشاد السامعي ومدير أمن مديرية خدير العقيد عصام صبر ونائب مدير أمن صبر الموادم المقدم عبدالله اليرمي وقيادات محلية وعسكرية ومشايخ وشخصيات اجتماعية وجموع غفيرة من أبناء مديريات المربع الشرقي قصيدة شعرية للشاعر عبدالله سعيد عبرت عن نخوة وكرامة أبناء غزة المحاصرون من قبل العدو الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار: سوريا الجديدة هي المنتجة التي تعيد تشكيل معاملها وبناء إنتاجها
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • ترامب يدعو الاحتياطي الاتحادي مجددا لخفض الفائدة
  • لقاءان قبليان في تعز يجددان النفير العام نصرة لغزة
  • لقاء قبلي مسلح في مقبنة بتعز دعمًا لغزة وإعلانًا للجاهزية
  • محمد أبو العينين: الشعب لديه وعي بكل المخططات التي تدار ضد الدولة
  • لقاء قبلي مسلح في مديريات المربع الشرقي بتعز دعمًا وإسنادًا لغزة
  • وقفة بالإصلاحية المركزية بالضالع تنديدًا بجرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • رابطة علماء اليمن تنعي العلامة ابراهيم عبدالله المرتضى
  • تحقيق إسرائيلي: ما هي شركات الطيران التي لا تزال تحلق فوق اليمن وإيران؟ (ترجمة خاصة)