روسيا – أعلنت وزارة المالية الروسية، امس، أن العجز التقديري في الميزانية الفيدرالية بلغ نحو 3.69 تريليون روبل (46.9 مليار دولار) خلال النصف الأول من عام 2025، وسط تراجع ملحوظ في عائدات قطاعي النفط والغاز.

وقالت الوزارة، في بيان إن “إجمالي الإيرادات الفيدرالية خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يونيو/ حزيران 2025 بلغ 17.

585 تريليون روبل (223.4 مليار دولار)، مسجلا زيادة بنسبة 2.8 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024”.

في المقابل، ارتفعت النفقات الفيدرالية بنسبة 20.2 بالمئة لتصل إلى 21.28 تريليون روبل (270.4 مليار دولار)، ما أدى إلى تسجيل عجز في الميزانية، وفق الوزارة.

وأوضحت أن العجز يعود في الأساس إلى تمويل النفقات مقدما في يناير 2025، إلى جانب تراجع الإيرادات الناتجة عن صادرات النفط والغاز.

وأكدت أن هذا العجز “لن يؤثر على أداء المؤشرات المستهدفة للتوازن الهيكلي لعام 2025 ككل”.

وأشارت وزارة المالية إلى أن وتيرة الإنفاق تراجعت تدريجيا منذ فبراير/ شباط الماضي، بعد تسارعها في بداية العام، نتيجة تمويل مسبق لعدد من بنود الموازنة.

وأظهرت البيانات أن إيرادات الميزانية من قطاع النفط والغاز انخفضت بنسبة 16.9 بالمئة على أساس سنوي، لتسجل 4.74 تريليون روبل (60.2 مليار دولار)، وذلك نتيجة “تراجع متوسط أسعار النفط”.

في المقابل، سجلت الإيرادات غير النفطية والغازية نموا بنسبة 12.7 بالمئة على أساس سنوي، لتبلغ 12.85 تريليون روبل (163.3 مليار دولار) خلال الفترة من يناير إلى يونيو الماضيين.

وأكدت وزارة المالية أن “تحصيل الإيرادات غير المرتبطة بالنفط والغاز يسير وفق المسار المستهدف، مع استمرار الأداء الإيجابي في هذا الجانب على مستوى الميزانية الفيدرالية والنظام المالي ككل”.

وأضافت أن “بعض النفقات المقررة للعام الجاري تم تمويلها سلفا عبر تحويلات من فائض الإيرادات غير النفطية التي جرى تحصيلها في نهاية عام 2024″، وهو ما يمنح الحكومة مرونة أكبر في إدارة هيكل المخصصات، “خاصة في ظل التوقعات بزيادة الالتزامات المالية نتيجة المسار التصاعدي لسعر الفائدة الرئيسي الذي أقره البنك المركزي الروسي لعام 2025”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: النفط والغاز تریلیون روبل ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

الرئيس التنفيذي لنفط الهلال: 4.3 تريليون دولار استثمارات مطلوبة لتلبية الطلب العالمي على الغاز الطبيعي

 
دبي (الاتحاد)
قال مجيد حميد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، إن توفير الإمدادات غير المنقطعة من الغاز الطبيعي، وبتكاليف معقولة بات يشكل ضرورةٌ حاسمةٌ لتحقيق التقدم التكنولوجي والنمو الاقتصادي، مشدداً على الحاجة المُلحّة إلى استثمارات تصل إلى 4.3 تريليون دولار أميركي خلال السنوات الخمس المقبلة لمواكبة الطلب المتسارع على الغاز الطبيعي، وتعويض النقص الحاد في الاستثمارات الذي استمر لعشر سنوات كاملة.


وأكّد جعفر في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح مؤتمر أوبك الدولي بدورته التاسعة ضرورة العمل على تكثيف الاستثمارات، التي تضمن الحفاظ على أنظمة الطاقة الحالية وكذلك تنميتها، تحديداً في الدول النامية التي تشهد أسرع مستويات النمو في العالم بأكمله.
وأضاف: «يواجه العالم تحدياً هائلاً في مجال الطاقة، مع توقعات بنمو الطلب بأسرع وتيرة يسجلها العالم منذ عقود من الزمن. لذا، انتهى عصر تنمية الطاقة المتجددة على حساب مصادر الطاقة الأخرى، وآن أوان تطوير جميع مصادر الطاقة معاً جنباً إلى جنب. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى استراتيجية تكاملية، تضمن تنمية الغاز والنفط والطاقة المتجددة لتلبية احتياجات العالم المتصاعدة».
وشارك جعفر في حلقة نقاش رفيعة المستوى بعنوان «سياسات وأنظمة: مستقبل طاقة عادل وواقعي»، تناولت الحاجة إلى سياسةِ طاقةٍ مدروسة ومنطقية يمكن التعويل عليها لتحقيق الاستدامة، وكان من بين المتحدثين في الجلسة تينغكو محمد توفيق، الرئيس التنفيذي لشركة بيتروناس، وروفشان نجف، رئيس شركة النفط الوطنية لجمهورية أذربيجان «سوكار»، وفرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام آيرينا التي يقع مقرها في أبوظبي.
وأوضح جعفر أن نمو الطلب على الطاقة في المستقبل سيأتي في الغالب من الدول النامية، كونها تشهد أعلى معدلات النمو السكاني والتحضر وزيادة الاعتماد على أجهزة التكييف، وهو ما يتطلب موارد جديدة. وأشار في هذا السياق إلى أن أكثر من 1.2 مليار شخص في الدول النامية يفتقرون إلى إمدادات الكهرباء غير المنقطعة، وهي فجوة تفاقمت في السنوات الأخيرة.
وبيّن جعفر أن الدول النامية تحتاج إلى ما يُمكّنها من تطوير ثرواتها المحلية الوفيرة من الغاز الطبيعي، لتحل محل الوقود الأكثر تلويثاً وتوفير طاقة أنظف بلا انقطاع: «تُرغِم أزمة الطاقة الدولَ النامية على الاعتماد أكثر على الفحم، الأمر الذي يُقوّض بالنتيجة أهداف المناخ والتنمية أيضاً».
وأشار جعفر إلى أن مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي ستزيد الطلب العالمي على الطاقة، لدرجة أن احتياجاتها بحلول 2030 قد تعادل إجمالي الطلب على الكهرباء في اليابان. وأوضح أن مراكز البيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي ستتطلب استثمارات تقدر بـ720 مليار دولار في شبكات الكهرباء العالمية، وخاصة في الغرب، لتلبية هذه الزيادة الهائلة في الطلب.
وأضاف: «إن توفر إمداداتٍ غير منقطعة من الغاز الطبيعي وبتكاليف معقولة هو شرطٌ أساسيٌّ لتشكيل نظام طاقة عادل ومنصف، يضمن التقدم التكنولوجي والنمو الاقتصادي والرفاه المجتمعي للجميع بلا استثناء».
وبمجرد تحول العالم من الفحم إلى الغاز كوقود لتوليد الكهرباء، قد تنخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 15%، وتأثير ذلك بحد ذاته أقوى وأهم بكثير مما حققته تريليونات استُثمِرَت حتى الآن في الطاقة المتجددة.
ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة، ارتفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 2.2% في عام 2024، وهي نسبة أعلى بكثير من المتوسط خلال العقد الماضي، بينما زاد الطلب على الكهرباء بنسبة 4.3%، أي أكثر بنحو الثلث من المعدل العام. ويُعزى هذا النمو إلى زيادة الطلب في الدول النامية، إضافة إلى التحول نحو الكهرباء والرقمنة نتيجة ثورة الذكاء الاصطناعي، التي أنعشت نمو الطلب على الطاقة في العالم الغربي بعد سنوات من الركود. وقد شهد الغاز الطبيعي أعلى معدل نمو بين مصادر الطاقة الهيدروكربونية، بزيادة قدرها 115 مليار متر مكعب، أي بنسبة 2.7% في عام 2024، مقارنة بمتوسط سنوي قدره 75 مليار متر مكعب خلال العقد الماضي.

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية: 39.6 مليار جنيه أرصدة التمويل العقاري بنهاية أبريل
  • الرئيس التنفيذي لنفط الهلال: 4.3 تريليون دولار استثمارات مطلوبة لتلبية الطلب العالمي على الغاز الطبيعي
  • بحضور منصور بن زايد ومكتوم بن محمد.. لجنة الميزانية العامة للاتحاد تناقش مشروع الميزانية للسنة المالية 2026
  • بحضور منصور بن زايد ومكتوم بن محمد لجنة الميزانية العامة للاتحاد تناقش مشروع الميزانية للسنة المالية 2026
  • أوبك: 18 تريليون دولار استثمارات مطلوبة لقطاع النفط حتى 2050
  • وزير النفط:العراق يمتلك أكثر من (145)مليار برميلاً من النفط و(132) تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي
  • وزير النفط:العراق يمتلك أكثر من (145)مليار برميل من النفط و(132) تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي
  • بلغت 15.1 مليار جنيه.. بنك QNB مصر يعلن عن صافي الأرباح بالنصف الأول 2025
  • أميركا تتوقع تحصيل 300 مليار دولار من عوائد الرسوم الجمركية في 2025