دعوات للتحقيق في استغلال آليات الجماعات القروية بإقليم الحوز لخدمة مصالح خاصة
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
زنقة20ا الحوز: محمد المفرك
ارتفعت أصوات فعاليات سياسية وجمعوية بعدد من الجماعات القروية بإقليم الحوز، مطالبةً بفتح تحقيق إداري نزيه وعاجل، بشأن ما وصفته بـ”الاستغلال غير المشروع” لآليات وممتلكات الجماعات الترابية في قضاء أغراض شخصية ومصالح خاصة، خارج الأطر القانونية التي تنظم تدبير الشأن المحلي.
وأثارت هذه المطالب موجة من الانتقادات بعد تداول معطيات تتعلق باستعمال سيارة جماعية من نوع “بيكوب”، رفقة أعوان تابعين لإحدى الجماعات القروية بجماعة تديلي مسفيوة، في أشغال داخل مزرعة خاصة بدوار تركة.
واعتبرت الفعاليات هذا السلوك “خرقًا واضحًا” لمقتضيات دوريات وزارة الداخلية، التي تنص على ضرورة احترام مبدأ الحياد واستعمال الوسائل العمومية في نطاق المصلحة العامة فقط.
وحذّرت الهيئات ذاتها من تنامي هذه الممارسات التي تضرب في العمق أسس الشفافية والنزاهة المفترض توفرها في تدبير الممتلكات الجماعية، داعيةً إلى تفعيل آليات المراقبة الإدارية والمحاسبة، من أجل وضع حد لأي توظيف شخصي لإمكانيات الجماعة، بعيدًا عن الرقابة والمسؤولية المؤسساتية.
كما نبهت ذات الفعاليات إلى خطورة ما وصفته بـ”صمت بعض الجهات الوصية” إزاء هذه التصرفات، والذي قد يُفهم على أنه تساهل غير مبرر، مما يشجع على التمادي في استغلال المال العام والآليات الجماعية لأغراض فردية، في الوقت الذي تعاني فيه عدد من الجماعات القروية من خصاص حاد في التجهيزات والموارد.
وتجددت الدعوات إلى عامل إقليم الحوز من أجل التدخل السريع لفتح تحقيق معمق وتحديد المسؤوليات، حرصًا على حماية المال العام وصونًا لهيبة المؤسسات الترابية، في إطار احترام القانون وتعزيز الثقة في الإدارة المحلية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الجماعات القرویة
إقرأ أيضاً:
تدريبات بحرية مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة في المحيط الأطلسي
أجرت السفينة الحربية الأمريكية "بول إغناتيوس" سلسلة تدريبات مشتركة مع البحرية الملكية المغربية في أكادير، ضمن جهود تعزيز التعاون الأمني والدفاعي بين الرباط وواشنطن، وجرت هذه المناورات بين 2 و4 من الشهر الجاري الجاري، وفق بلاغ صادر عن القوات البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا الأسطول السادس.
وبحسب البلاغ نفسه، نفذت السفينة الأمريكية تمرين "أطلس هاند شيك" (Atlas Handshake)، وهو تدريب ثنائي في مجال الدعم الناري السطحي البحري، خلال عملها في المحيط الأطلسي، وذلك تزامنا مع زيارتها لميناء أكادير، وشملت المناورات تعاونًا مباشرا مع السفينة المغربية "طارق بن زياد" للتنسيق التشغيلي.
وضمت التدريبات تمارين الزيارة والتفتيش والمصادرة (VBSS)، وتمرينًا مشتركًا لمكافحة الغواصات، إضافة إلى تدريب بالذخيرة الحية في أحد ميادين الرماية بالمغرب.
ونقل البيان عن جوزيف فيليبس، قائد "بول إغناتيوس"، قوله إن العمل إلى جانب البحرية الملكية المغربية "يمثل عنصرًا أساسيًا لتعزيز قدرتنا الجماعية على مواجهة الأنشطة البحرية غير المشروعة"، مشددًا على أن مثل هذه التدريبات "تحافظ على جاهزية قواتنا وقدرتها على حماية مصالح الولايات المتحدة أمام أي تهديد في إفريقيا وعلى مستوى العالم".
من جهته، أكد ديوك بوكان، السفير الأمريكي لدى المغرب، أن "الشراكة العسكرية التي تجمع البلدين قوية وتواصل تعزيز نفسها"، معتبرًا أنها تعكس "التزامًا مشتركًا بالأمن والاستقرار الإقليميين".
وأضاف أن الولايات المتحدة "تظل ملتزمة بدعم المغرب والشركاء الأفارقة في حماية الموارد البحرية وضمان التدفق الآمن للتجارة العالمية".
وأشار البلاغ إلى أن العلاقات الاستراتيجية الثنائية بين واشنطن والرباط تقوم على مصالح مشتركة في مجالات السلام والأمن والازدهار الإقليمي، وأن كلا من البحرية الأمريكية والبحرية الملكية المغربية تلتزمان بتطوير هذا التعاون لمواجهة التحديات البحرية، بما في ذلك الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المبلّغ عنه، والاتجار غير المشروع، والقرصنة، وغيرها من الجرائم المرتبطة بالبحر.
كما ذكر المصدر أن "بول إغناتيوس" تشارك في انتشار مُجدول ضمن منطقة عمليات الأسطول السادس، بهدف دعم الفعالية القتالية والجاهزية العملياتية للقوات البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، والدفاع عن مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها.
وأكد البلاغ على أن الأسطول السادس، ومقره نابولي بإيطاليا، يشرف على "تنفيذ مجموعة واسعة من العمليات المشتركة والبحرية، في كثير من الأحيان بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء بين الوكالات، تحقيقًا للمصالح الوطنية الأمريكية وضمانًا للأمن والاستقرار في أوروبا وإفريقيا".