اليونيسيف: 800 ألف إنسان بحاجة إلى مساعدات 40% منهم أطفال
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” محمد فياضي إن 800 ألف إنسان بحاجة إلى مساعدة إنسانية من بينهم 35 ألف نارح داخلي من الليبيين، والباقي موزعون بين المهاجرين السودانيين وغيرهم من الجنسيات الأخرى.
وأضاف فياضي في مقابلة خاصة مع ليبيا الأحرار، أن 40% من هؤلاء المحتاجين للمساعدات هم من الأطفال، لافتا إلى أن النسبة تشكل جزءا كبيرا مقارنة بالوضع الذي تعيشه ليبيا.
واقع ليبي صعب
واعتبر فياضي أن ليبيا من الدول المتوسطة الدخل نظرا لتعدد الموارد، لكنها تواجه وضعا إنسانيا صعبا خاصة الأطفال، إذ أن عدم الاستقرار والتوترات الاقتصادية والسياسة أسهمت في تأزم الوضع في أجزاء من البلاد.
وأضاف فياضي أن موجات المهاجرين من وإلى البلاد، إلى جانب الأحداث البيئية كارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها، شكلت جزءا من تأزم الوضع إلى جانب عدم احتواء الملف وتنفيذ برامج اليونيسيف بالشكل المطلوب.
تأثير موجات النزوح
وعن تأثر المدن بموجة النزوح، ذكر فياضي أن عددا من المدن شهدت مستويات مختلفة من الآثار أو الأضرار، جراء توسع عدد الأطفال والخدمات التي يمكن توفيرها، مستشهدا بمدينة درنة كمثال لما لحقها من أضرار وكيف عولجت تلك الآثار والأضرار على مستوى “النزوح الداخلي”.
وبيّن فياضي أن موجات اللجوء أظهرت عوامل ضغط خاصة في الجنوب والجنوب الشرقي كمدينة الكفرة، مشيرا إلى محاولة التعامل معها بالشكل المطلوب قبل أن تنفذ عن طريق تحديد الأولويات.
ولفت فياضي إلى أن اليونيسيف واجه صعوبات في توفير الخدمات والمساعدات للأطفال الذين تأثروا من تلك الصدمات والضغوطات في تلك المناطق، لافتة إلى سعيها لاحتواء الموقف عبر الشراكات سواء مع الدولة أو المنظمات الدولية الأخرى.
الأطفال..الاحتياجات والتوفير
وبيّن فياضي أن هناك العديد من الخدمات التي يفتقرها هؤلاء الأطفال في تلك المناطق أبرزها التعليم، باعتبار الحصول على الحق في التعليم، يمكّن الطفل من تحقيق ذاته على كافة الأصعدة.
كما أشار فياضي إلى ضعف فرصة حصول الأطفال على تلك الحق، بسبب محدودية استيعاب ليبيا لهؤلاء الأطفال داخل المدارس الليبية، ووجود المستندات والأوراق الثبوتية التي تثبت انتمائهم، على الرغم من وجود تشريع ينص على إمكانية حصول الأطفال غير الليبيين على التعليم داخل البلاد.
واعتبر فياضي أن النزاعات وعدم الاستقرار أثرتا بشكل مختلف على أطفال نفسيا، أخرها نزاعات شوارع طرابلس، إلى جانب الاضطرابات السياسية باعتبارها تعيق عمل المؤسسات المهمة للمواطن.
كما أشار فياضي إلى بعض البرامج والأنشطة التي تجرى وفقا للعقود المبرمة والمنح، ولكن تقابلها عقبات تتمثل في زعزعة الاستقرار والببيئة الأمنية الهشة التي تمنع التنفيذ.
ميزانية اليونيسيف
وكشف فياضي عن التمويل الموجود لدى اليونيسيف والمقدر بـ7 ملايين دولار، صرف منها ما يقارب مليوني دولار على البرامج التي رأتها أولوية قصوى على حد قوله.
كما أشار فياضي إلى أن التمويل الموجود هو مخصص لعامين وليس لعام واحد وفقا للبرامج والخطط التي ستقدمها المنظمة من هذه الميزانية.
وتحتاج المفوضية وفقا لفياضي تمويلا في ليبيا بقيمة 45 مليون دولار سنويا، وأنهم ينقصهم حوالي 5 ملايين دولار لهذا العام، مبينا أن المشاكل لا تتعلق بالمال فقط بل، بالاستثمار أكثر مع شركات أكثر والتزامات أقوى.
التحديات والعقبات
وأوضح فياضي أن المنظمة واجهت بعض التحديات فيما يتعلق في جانب الخدمات التي تقدمها مع بعض المنظمات غير الدولية، للأطفال خاصة في الغرب الليبي، والتي كانت نتيجة إقفال بعض المنظمات بسبب القرارات الإدارية ، والتي صعبت من وصول الخدمات بشكل كامل.
كما عبر فياضي عن أمله في أن تواصل تلك المنظمات عملها بشفافية كاملة بما يتماشى مع القوانين الليبية.
وذكر فياضي أن المنظمة دعمت بشكل مباشر أكثر من 7 آلاف طفل في مجال التعليم تحت الجانب الإنساني، وكان موجه للأطفال غير الليبيين، إلى جانب دعم وزارة التربية والتعليم في تدريب ما يقارب 27% منهم لتطوير مهاراتهم.
أما فيما يتعلق بالمجال الصحي فكشف فياضي عن دعم حملة التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية وحاليا بنسبة تصل إلى 25 %، مشيرا إلى أنها ستكون أكبر للوصول إلى عدد أفضل من الأطفال لنجاح الحملة بالتعاون مع وزارة الصحة الليبية.
وقال فياضي إن المفوضية تواجه تحديين رئيسيين في تنفيذ عملها في ليبيا أولها الموارد المحدودة، فكلما نقصت الموارد والتمويل زادت الاحتياجات وهذا يضع المنظمة في وضع يتطلب منها تحديد الأولويات.
أما عن ثاني التحديات فذكر فياضي أن غياب الاستقرار العام سيؤثر على كافة الخدمات للأطفال في البلاد، ما يضع المسؤولية على صناع القرار في تحديد كيفية تسهيل عملها وتنفيذ البرامج التنموية.
وطالب فياضي على لسان المنظمة، الاهتمام بالأطفال قائلا: يجب ألا يسقط الأطفال مع تجدد الأزمات في البلاد ويجب أن يتذكر المسؤولين هذه المسؤولية، وحتى الآن نشهد تعاونا جيدا من قبل الوزرات بالحكومات في الملف.
المصدر: ليبيا الأحرار ” لقاء خاص”
اليونيسفرئيسيمحمد فياضي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف اليونيسف رئيسي
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: آلاف الأطفال والنساء يصلون مستشفيات غزة مصابين بسوء تغذية حاد وسط تدهور كارثي
#سواليف
أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” #اليونيسف ” بأن #مستشفيات #قطاع_غزة استقبلت منذ بدء وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي آلاف الحالات من #الأطفال الذين يعانون #سوء_تغذية_حاد، في مؤشر خطير على تفاقم الأزمة الإنسانية واستمرار نقص المساعدات الواصلة إلى القطاع. وأظهرت بيانات المنظمة أنه جرى علاج نحو 9300 طفل من سوء التغذية الحاد خلال شهر أكتوبر وحده.
وأوضحت المتحدثة باسم اليونيسف، تيس إنجرام، خلال مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الأربعاء، أن هذا العدد، رغم انخفاضه مقارنة بذروة بلغت أكثر من 14 ألف حالة في أغسطس، ما يزال أعلى بكثير من الأرقام المسجلة خلال فترة التهدئة القصيرة في فبراير ومارس الماضيين، ما يعكس عدم قدرة المساعدات المتاحة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان.
وأكدت إنجرام، أن الأوضاع الصحية للنساء والأطفال في غزة تشهد تدهورًا حادًا، مشيرة إلى أن سوء تغذية الأمهات يؤدي إلى ولادة أطفال بوزن منخفض أو خدّج، كثير منهم يفقدون حياتهم داخل وحدات العناية الفائقة، بينما يعاني الناجون من مضاعفات خطرة ونقص شديد في الغذاء.
مقالات ذات صلة الفيدرالي الأميركي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس 2025/12/10كما كشفت أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال أكتوبر نحو 8300 امرأة من الحوامل والمرضعات المصابات بسوء تغذية حاد، بمعدل يصل إلى 270 حالة يوميًا، لافتة إلى أنه لم تُسجل أي حالات مماثلة بين الحوامل في غزة قبل أكتوبر 2023.
وأبدت اليونيسف قلقًا بالغًا إزاء القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المعدات الطبية والأدوية الأساسية، مطالبة بإزالة تلك العوائق فورًا وفتح معبر رفح أمام تدفق المساعدات الإنسانية دون تأخير.
وارتكبت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.