ركزت الصحف العالمية على التصاعد المخيف للمجاعة في غزة، ووصف بعضها وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، بوزير التجويع الذي يحاول خنق المؤسسة الوحيدة القادرة على العمل في القطاع.

فقد تناولت صحيفة "تلغراف" البريطانية البيان الصادر عن 111 منظمة إنسانية وحقوقية بينها "أطباء بلا حدود" و"إنقاذ الطفولة" و"أوكسفام"، والذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفتح جميع المعابر البرية والتدفق الحر للمساعدات من خلال الآليات التي تقودها الأمم المتحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي لحكومته: أيها المجانين اخرجوا من غزةlist 2 of 2محللون إسرائيليون: علينا إعادة تعريف أخلاقيات الجيش وطهارة السلاحend of list

وقالت الصحيفة إن الفلسطينيين عالقون في دوامة من الأمل والأسى ينتظرون المساعدة، مؤكدة أن النظام الإنساني "لا يمكن أن يعمل بناء على وعود كاذبة، أو جداول زمنية متغيرة".

في المقابل، هاجم موقع "براي بارت" الأميركي بيان المنظمات الإغاثية قائلا "إنه لم يأت على ذكر الرهائن (الأسرى) الإسرائيليين المتبقين في غزة"، وإنه "انتقد مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

ووصف الموقع التقارير، التي اعتمدت عليها هذه المنظمات الإغاثية والتي تفيد بقتل إسرائيل للفلسطينيين في مواقع المساعدات، بأنها "كاذبة".

وزير التجويع الإسرائيلي

وعلى عكس الرأي السابق، وصفت صحيفة "هآرتس" وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بوزير التجويع الذي يخنق وكالة الإغاثة الوحيدة القادرة على الاستمرار في غزة.

وقالت الصحيفة إن قرار ساعر عدم تمديد تأشيرة إقامة جوناثان ويتال، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا)، يمثل "استمرارا لهجوم حكومة إسرائيل على القانون الدولي والمؤسسات الدولية".

وترى "هآرتس" أن على ساعر "التراجع فورا عن قراره"، وأن على إسرائيل وجيشها فتح المعابر للغذاء والمساعدات، والسماح للأمم المتحدة وباقي المنظمات الإنسانية بالعمل دون عراقيل.

أما صحيفة "لوموند" الفرنسية، فقالت إن سكان غزة يواجهون العطش خلال الصيف بينما أوقف القصف الإسرائيلي ونقص الوقود محطات المياه بشكل كبير، مشيرة إلى أن ملء وعاء ماء بسيط بمياه الشرب أصبح تحديا.

إعلان

وأشارت إلى أن سكان غزة، الذين يعيش مئات الآلاف منهم في خيام منصوبة على طول الشاطئ، كانوا يلجؤون إلى البحر، قبل أن تمنعهم إسرائيل من ذلك في 12 يوليو/تموز الجاري، وهددت كل من يخالف بانتقام فوري.

يجب وقف الحرب

وأخيرا، دعا مقال في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى إنقاذ الجنود الإسرائيليين من غزة ومن حكومة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية. ونقل المقال عن أحد الجنود قوله: "تعبنا واستُنزفنا، والمهم أن نمتثل للأوامر في ظل النقص الحاد في صفوف الجيش".

وأكد الجندي أن ما يحصل فعليا "هو أننا نؤذي عشرات آلاف المدنيين والمخطوفين (الأسرى) كذلك". وعلَّق المقال بأن حكومة إسرائيل "تفضل جمهورا إسرائيليا لا يسمع ولا يعرف بما يجري، ولا يتجرأ على التشكيك أو النقد"، مؤكدا أن هذه الحرب "يجب إنهاؤها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات فی غزة

إقرأ أيضاً:

21 شهيدا بغزة ومقررة أممية تدعو لمعاقبة وحشية إسرائيل

أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 21 فلسطينيا بنيران الاحتلال -منذ فجر اليوم الجمعة- بينهم 4 من طالبي المساعدات، ومن جانبها طالبت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز بـ"معاقبة إسرائيل فورا".

ومن ناحية أخرى أعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد مواطن وإصابة عدد آخر بالقرب من مركز مساعدات الشركة الأميركية المدعومة إسرائيليًا شمالي مدينة رفح.

وأكد مصدر طبي بالمستشفى المعمداني في مدينة غزة باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين -بينهم امرأة- في قصف إسرائيلي على الأحياء الشرقية لمدينة غزة.

كما استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بقصف مسيّرة إسرائيلية خيمةً على سطح مدرسة الرمال التي تؤوي نازحين في حي الرمال بمدينة غزة.

وفي الأثناء، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم عمليات نسف مبان سكنية في حي الكتيبة ومحيطه شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات كبيرة نتيجة عمليات النسف المتتالية، بينما شوهد تصاعد كثيف للدخان. كما شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على مبان سكنية غير مأهولة في منطقة المشروع شمالي المدينة.

وأعلن جهاز الدفاع المدني تمكن طواقمه من إجلاء مصابَين اثنين من طالبي المساعدات في منطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس، بعد تنسيق منظمة "أوتشا".

معاقبة إسرائيل

وفي سياق متصل، طالبت المقررة الحقوقية الأممية بـ"معاقبة إسرائيل فورا" موجهة طلبها هذا إلى الدول التي أبدت رفضها لـ"الوحشية الفادحة التي تُرتكب بحق الفلسطينيين".

وجاء ذلك في منشور على منصة إكس، اليوم، تعليقا على كلمة لسفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد.

وأمام جلسة لمجلس الأمن، أول أمس، انتقدت وودوارد بشدة إسرائيل وممارساتها ضد الفلسطينيين، بسبب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وفي تعليقها على كلمة وودوارد، قالت ألبانيز "أشيد بسفيرة المملكة المتحدة على بيانها القوي في مجلس الأمن".

إعلان

وأضافت "أحث المملكة المتحدة والحكومات الأخرى -التي رفعت صوتها أخيرا ضد الوحشية الفادحة التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني- على تطبيق أقوالها وفرض عقوبات على إسرائيل الآن".

وتابعت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بفلسطين "معا، يمكننا إيقاف إسرائيل وسنفعل ذلك".

وخلال كلمتها، اعتبرت وودوارد أن آلية توزيع المساعدات الإسرائيلية في غزة غير إنسانية، ولا فعالة، وخطيرة.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يطلق النار على المدنيين الفلسطينيين اليائسين بشكل شبه يومي، في إشارة لاستهداف المجوّعين عند انتظار حصولهم على المساعدات.

وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا لكنها مرفوضة أمميا.

ويأتي ذلك بينما ارتفعت حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 117 فلسطينيا، بينهم 82 طفلا، وفق بيان وزارة الصحة في غزة أمس، حيث تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/آذار الماضي.

وقد خلفت الإبادة في غزة -بدعم أميركي- أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • آلاف المغاربة والموريتانيين يطالبون بوقف التجويع الإسرائيلي لغزة
  • الأمم المتحدة: ثلث سكان غزة لا يأكلون والحل بإيقاف الحرب
  • المجلس العربي يدين جريمة التجويع في غزة ويطالب بوقف الحرب والعدوان
  • 21 شهيدا بغزة ومقررة أممية تدعو لمعاقبة وحشية إسرائيل
  • دول غربية تدين سياسة التجويع في غزة وتحمّل إسرائيل مسؤولية الانهيار الإنساني
  • تحت ضغط دولي خوفا من خطر المجاعة.. إسرائيل تفتح بوابة المساعدات لغزة لإنقاذ صورتها
  • الأمم المتحدة تدعو إلى دعم جهود التعافي في لبنان
  • فرنسا تتهم إسرائيل بالتسبب في خطر المجاعة على سكان غزة
  • السودان.. الأمم المتحدة تنفذ عمليات إنزال جوي لإنقاذ آلاف الأطفال من المجاعة