أف.بي.آي يفكك البطة قاكبوت.. ماذا تعرف عن أخطر البرمجيات الخبيثة؟
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
بابتسامة واضحة، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، كريستوفر راي، تفكيك البنية التحتية لواحدة من أكثر الأدوات البرمجية الألكيترونية خبثا: قاكبوت.
الروبوت البرمجي الذي سماه صانعوه – تهكما – باسم يشبه الصوت الذي تصدره البطة، سقط بعملية جادة لمكتب التحقيقات، لكنها تحمل اسما ساخرا هو "صيد البط".
وفي تسجيل فيديو قال راي إن العملية "حدثت بقيادة أف.بي.آي، وبمشاركة شركاء محليين ودوليين وعبر دول متعددة".
وأشار بيان لمكتب التحقيقات إن ملاحقة الكومبيوترات المصابة بالبرمجية الخبيثة امتدت عبر الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا ورومانيا ولاتفيا والمملكة المتحدة.
و"تراوح الضحايا من مؤسسات مالية على الساحل الشرقي إلى مقاول حكومي للبنية التحتية الحيوية في الغرب الأوسط، إلى مصنع للأجهزة الطبية على الساحل الغربي"، وفقا لمدير المكتب.
كيف تعمل "البطة" الضارةأصابت برمجية Qakbot الضارة ضحاياها بشكل أساسي من خلال رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية التي تحتوي على روابط ضارة.
كما أن البرمجية وجدت مدمجة في صور أو ملفات، يؤدي فتحها إلى ثبيت البرنامج، ومن ثم تثبيت برامج أخرى ضارة تستخدمه مثل برامجيات الفدية "Ransomware".
وأشار موقع Crowdstrike التقني في تحليل نشر قبل أشهر، إلى استخدام البرمجية لتطبيقات مايكروسوفت، مثل OneNote للانتشار، من خلال تلغيم ملفات معينة تفتح باستخدام تلك التطبيقات، والاستفادة من ثغرة موجودة في البرنامج.
ورغم إغلاق مايكروسوفت لتلك الثغرة، وفقا للموقع، فإن مطوري "قاكبوت"، تمكنوا من إيجاد ثغرات جديدة.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن قاكبوت، عمل كمنصة أو بوابة تستخدمها البرمجيات الضارة لاستهداف ضحاياها، أو استخدام كومبيوترات الضحايا لمهاجمة ضحايا غافلين آخرين.
ومنذ إنشائها في عام 2008، استخدم Qakbot في هجمات برامج فدية وغيرها من الجرائم الإلكترونية التي تسببت في خسائر بمئات ملايين الدولارات للأفراد والشركات في الولايات المتحدة وخارجها.
وقال راي "زودت هذه الروبوتات مجرمي الإنترنت ببنية تحتية للقيادة والتحكم تتكون من مئات آلاف أجهزة الكمبيوتر المستخدمة لتنفيذ هجمات ضد الأفراد والشركات في جميع أنحاء العالم".
تعطيل البطةوكجزء من العملية، تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي من الوصول إلى البنية التحتية للبرمجية، وهي مكونة من أكثر من 700 ألف جهاز كمبيوتر مصاب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أكثر من 200 ألف جهاز كمبيوتر في الولايات المتحدة.
لتعطيل البرمجية الخبيثة، أعاد مكتب التحقيقات الفيدرالي توجيه التحكم بالبرمجية إلى خوادم المكتب، ومنها أصدر المكتب تعليمات إلى تلك الخوادم بمحو البرمجية من خلال برمجيات أخرى معدة لتعقبها ومحوها ومنع تثبيت أي برمجيات خبيثة أخرى.
ويقول موقع Krebson Security التقني إن الأمر كان كما لو أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قام "بتهكير" الهاكرز.
ونقل الموقع عن مارتن إسترادا، المدعي العام الأميركي للمنطقة الجنوبية من كاليفورنيا، في مؤتمر صحفي صباح الثلاثاء في لوس أنجلوس إن "هذه هي أهم عملية تكنولوجية ومالية على الإطلاق تقودها وزارة العدل ضد شبكة البرامجيات".
وقال إسترادا إن Qakbot متورط في 40 هجوما مختلفا من برامج الفدية على مدار الـ 18 شهرا الماضية، وهي عمليات اقتحام كلفت الضحايا مجتمعة خسائر تزيد عن 58 مليون دولار.
ونقل الموقع عن باحثين في AT&T Alien Labs إن المحتالين المسؤولين عن QakBot قاموا بتأجير البرمجية إلى مجموعات مختلفة من مجرمي الإنترنت على مر السنين.
ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، ارتبط QakBot ارتباطا وثيقا بهجمات برامج الفدية من Black Basta، وهي مجموعة إجرامية كبيرة روسية، يُعتقد أنها انفصلت عن عصابة Conti Ransomware في أوائل عام 2022 .
وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها حكومة الولايات المتحدة أوامر المحكمة لتطهير الأنظمة المخترقة بالبرامج الضارة عن بعد.
وفي أبريل 2022، قامت وزارة العدل بإزالة البرامج الضارة بهدوء من أجهزة الكمبيوتر المصابة بالبرمجية الضارة "Snake" في جميع أنحاء العالم .
وهذه البرمجية هي موديل أقدم من البرمجيات الضارة، ويعتقد أنها ذراع استخباراتية للجيش الروسي، وفقا للموقع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مکتب التحقیقات الفیدرالی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
لحظة إدراك لكل فتاة.. الحب نعمة فلا تسمحن للنفوس الخبيثة العبث بها
لحظة إدراك لكل فتاة..
الحب نعمة فلا تسمحن للنفوس الخبيثة العبث بها
أجل هو نعمة وسن الله بين خلقه، أسمى شعور في الكون بات بساط يتخذه الأشرار يحلقون به من قلب فتاة إلى أخرى، وكل هذا عبر نقرة زر واحدة، يرسل لها طلب بكلام مخدر يدمنه القلب، فيبدآن في صنع دراما الحياة الجميلة، يتحادثان، يخبرها بأنه يُحبها وأنه لا داعٍ للحياء معه، يُغرق عليها بنداءاتٍ ما أنزل الله بها من سُلطان فالبداية كانت وعدهُ لها بالزواج شيئًا فشيئًا وبدون سابق إنذار أصبح يُناديها زوجتي، أمسيا يتبادلان أطراف الحديث عن أسماء أبنائهما في المستقبل وفجأة أصبحت أُم أطفاله، نعم لقد طلب يدها عن طريق تطبيقات الكترونية ومحادثات افتراضية، ثُم عقد عليها بمجرد مُناداتها بالزوجة ثم أنجب منها أطفالًا أيضًا، أصبح يُلقي عليها الأوامر بلا تردد وأصبحت هي خاضعةً خانعة كيف لا وطاعة زوجها واجبة..!
وانسلخ الحياء يا أسفاه..
وأصبح يراها بلا حجاب، فالحُب فوق كل قيمة أصبحت تخلو معه في سيارته ولا مانع في لِقائهما في مطعمٍ أيضًا ليتبادلا الابتسامات وإن طال بهما الزمن عن اللقاء فإرسال صُورها فرض، تحت شعار “أنت زوجتي” التي طلبها في تطبيق إليكتروني، وأنا زوجك فلا تخجلي مني لا أحب أحدًا مثل ما أحبك سأُعرفك على أمي قريبًا فأرسلي لي صورة، وإن رفضت أيًّا من ذلك قال أعلم أنك لا تحبيني، فلا تجد المسكينة الضائعة في مغبة الهوى إلا المسارعة في تلبية أوامره لتُثبت حبها ووفائها وإلا سيفهم الخطأ ويفكر أنها لا تحبه وتكذب عليه.
فلنعلم بأن العلم يثبت أن عقولنا تتعامل مع الخيال على أنه حقيقة ولا تستطيع التفرقة بينهما فإن أخبركِ يا عزيزتي كل يوم بأنكِ زوجته أو أنه يضمن أن تُصبحي زوجته قريبًا سيتعامل عقلك مع ذلك كالحقيقة ويتعاطى معه بصلاحياتِ زوجةٍ لزوجها، تماما كمن كذب كذبة وصدقها، فتُستحل المحارم وتُنتهك الأعراض بلا أدنى توبيخ للنفس أو مُحاسبتها، بل يتعامل معها عقلُك كالحلال تماما، وتلكم هي خُطوات الشيطان الذي يُزين الحرام حتى يجعل منه حلالاً ويأخذ يدك بالتدريجِ البطيء حتى تعتاد الأمر ولا تنتكسي على عقبيك إلى الطاعة، وإن أغرقك في أوحال العشقِ والهيام أصبح يسعى في إراحةِ ضميرك خوفًا من النهوض من الغفلة.
“وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ.. إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ”
إن الله لم يُخبرنا عن خُطوة واحدة، بل بلاغة القرآن تحدثنا عن خطوات الشيطان المتوالية وكيف أنه بإغوائه يستدرجنا استدراجا، فإن لم تبتغي المسير في رحلة الهاوية مع إبليس فلا تقومي بالخطوة الأولى ولا الثانية
“اللهم أسترنا وأستر على جميع بنات المسلمين”