يمانيون |
أصدرت الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة بأمانة العاصمة، اليوم، حكمًا نهائيًا بتأييد حكم الإعدام تعزيرًا بحق اثنين من أخطر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، بعد إدانتهم بالمشاركة في تنفيذ جرائم تفجير واغتيالات طالت قيادات أمنية وعسكرية، واستهدفت أمن واستقرار البلاد خلال سنوات العدوان.

وعُقدت جلسة النطق بالحكم برئاسة القاضي عبدالله علي النجار، وعضوية القاضيين حسين العزي ومحمد مفلح، وبحضور ممثل النيابة القاضي علي الجولحي، وأمين السر عبدالسلام عباد، حيث أقرّت المحكمة قبول الاستئناف المقدم من المدانين رياض رفيق أحمد علي العامري، والمنتصر صالح غالب الواقدي شكلًا، كونه قُدِّم في المدة القانونية، لكنها أيدت الحكم الابتدائي الصادر بحقهما والقاضي بإعدامهما تعزيرًا بعد ثبوت تورطهما في جرائم خطيرة ضمن تنظيم إرهابي مسلح.

وكانت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة قد أصدرت في ديسمبر 2021م حكمًا بإدانة 27 شخصًا متورطين في الانتماء لتنظيم القاعدة الإرهابي، من بينهم المدان العامري الذي قضى الحكم بإعدامه قصاصًا وتعزيرًا، والمدان الواقدي الذي حكم عليه بالإعدام تعزيرًا، فيما توزعت الأحكام على بقية المتهمين بين السجن لمدد تراوحت من سنة إلى عشر سنوات.

وجاء في قرار الاتهام أن المدانَين، ومعهم آخرون، انخرطوا خلال الفترة ما بين 2015 و2017 ضمن تشكيلات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة، ونفذوا عمليات إرهابية استهدفت قيادات من الجيش والأمن، ومبانٍ حكومية، ووسائل نقل، كما تورطوا في تفجيرات، وعمليات اختطاف ونهب ممنهجة، بهدف زعزعة الأمن القومي وإثارة الفوضى والهلع بين المواطنين.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

النيابة اليمنية تفتح أبواب القصاص على مصراعيها: 11 إعدامًا خلال يوليو فقط

 

في تصعيد غير مسبوق لوتيرة تنفيذ أحكام الإعدام، شهدت المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا تنفيذ 11 حكم إعدام خلال شهر يوليو الجاري فقط، في موجة متسارعة تُعدّ الأكبر منذ سنوات.

ووفقًا لتقارير محلية ، فقد نُفذ آخر حكمين يومي الاثنين والثلاثاء (28 و29 يوليو) في محافظتي مأرب وشبوة، بعد إدانة المتهمَين بجرائم قتل عمد، ليصل إجمالي أحكام الإعدام المنفذة هذا الشهر إلى 11.

إعدامات بالأسماء والمناطق.. والساحات شاهدة شهدت ساحة السجن المركزي بمدينة عتق في شبوة تنفيذ حكم القصاص بحق علي مسعد سالم البابكري، بعد إدانته بقتل أحد أقاربه. أما في مأرب، فتم إعدام المدان (أ. م. أ. د) بنفس التهمة.

وتوزعت باقي الإعدامات على محافظات الضالع وعدن وأبين وحضرموت وتعز،

وشملت جرائم قتل فردية وأخرى أسرية، بينها جريمة مروّعة هزت الرأي العام تمثلت بذبح أب لطفله الرضيع في الضالع. 

من التجميد إلى التنفيذ الكثيف النيابة العامة، المعيّنة من الحكومة، سرعت منذ عام 2024 تنفيذ أحكام الإعدام المتراكمة بعد توقف دام قرابة تسع سنوات ما أدى لتفاقم الضغط من أسر الضحايا المطالبين بالعدالة.

وتشير الإحصاءات إلى تنفيذ 28 حكم إعدام منذ بداية 2025 منها 17 خلال النصف الأول من العام.

 الجدل القانوني والحقوقي يتصاعد ورغم الالتزام بالإجراءات القضائية، أثار التصعيد الأخير انتقادات من منظمات حقوقية، اعتبرت أن بعض الأحكام بحاجة لمراجعة شاملة، محذّرة من مخاطر التسرع في القضايا الجنائية الحساسة.

ويبقى السؤال: هل ستواصل الحكومة هذا النهج حتى تصفية ملف المحكومين بالإعدام بالكامل؟ أم أن موجة الإعدامات ستفتح الباب على نقاش قانوني وإنساني طويل حول العدالة والردع؟

مقالات مشابهة

  • الجزائر تتولى رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي
  • صنعاء : الحكم باعدام الخائن احمد علي ومصادرة ممتلكاته
  • حُكم بالسجن مدى الحياة في السويد ضد مدان بإحراق الطيار الكساسبة
  • السودان يرد على الجامعة العربية
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بجانِِ هرب الحشيش إلى المملكة
  • لتهريبه الحشيش المخدر إلى المملكة.. تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بمقيم في نجران
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الحدود الشمالية
  • البصرة وذي قار.. الإعدام لمدان بتنفيذ تفجير انتحاري والمؤبد لقيادي بالقربان
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بمواطن لتهريبه أقراص الإمفيتامين المخدر إلى المملكة
  • النيابة اليمنية تفتح أبواب القصاص على مصراعيها: 11 إعدامًا خلال يوليو فقط