كشف رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة عن رصد بقعة شمسية غريبة تحمل الرقم «AR4246» أظهرت خصائص مغناطيسية غير مألوفة، إذ انحرف اتجاه المجال المغناطيسي فيها بمقدار يقارب 90 درجة عن الاتجاه الطبيعي للبقع الشمسية في النصف الشمالي من الشمس.مجال مغناطيسي غير مألوفوأوضح أبو زاهرة أن البقع الشمسية عادةً ما تتبع نمطًا محددًا في ترتيب الأقطاب المغناطيسية «الموجبة والسالبة»، وذلك وفق ما يُعرف ب قانون“هيل”الذي ينظم هذا الترتيب في نصفي الكرة الشمسي الشمالي والجنوبي، ويتبدل مع كل دورة شمسية تستمر نحو 11 عامًا.


وأضاف: “في الوضع الطبيعي يكون القطب السالب في الجهة الغربية والموجب في الجهة الشرقية في النصف الشمالي من الشمس، لكن في حالة البقعة «AR4246» انعكست القاعدة تمامًا، حيث انحرفت الأقطاب بزاوية تقارب 90 درجة عن النمط المعتاد، ما يجعلها حالة نادرة وفريدة علميًا”.
أخبار متعلقة عاجل: قرار من "الشورى" بدراسة تحليلية لمعالجة "الثغرات السياحية"مجلس الوزراء يؤكد ضرورة الوقف الفوري للحرب في السودانوبيّن رئيس الجمعية الفلكية أن هذا الانحراف المغناطيسي الحاد يشير إلى اضطراب داخلي في التيارات المغناطيسية الصاعدة من باطن الشمس، ما يجعل البقعة غير مستقرة وقابلة لإطلاق توهجات شمسية قوية أو انبعاثات كتلية إكليلية في أي لحظة.التوهجات المتوسطة تجاه الأرضوأشار إلى أن هذه التوقعات تأكدت يوم 13 أكتوبر 2025 عندما أطلقت البقعة سلسلة من التوهجات المتوسطة من الفئة «M»، يُعتقد أن بعضها تسبب في انبعاثات كتلية باتجاه الأرض. ورغم أن أيًّا من هذه الانبعاثات لا يُتوقع أن يُحدث اضطرابات كبيرة بشكل منفرد، إلا أن تأثيرها التراكمي قد يؤدي إلى عاصفة جيومغناطيسية معتدلة خلال الأيام المقبلة.
وأضاف أبو زاهرة أن فرق الرصد الدولية تُجري حاليًا نماذج محاكاة وتنبؤات لتحديد ما إذا كانت هذه الانبعاثات ستصطدم بالغلاف المغناطيسي للأرض، موضحًا أنه في حال حدوث ذلك، فقد تُرصد اضطرابات طفيفة في الاتصالات اللاسلكية وأنظمة تحديد المواقع «GPS»، مع احتمال ظهور الشفق القطبي في مناطق خطوط العرض العليا.
وأكد أبو زاهرة أن هذه الظاهرة تمثل فرصة علمية مهمة لدراسة سلوك الحقول المغناطيسية داخل الشمس وكيف يمكن لالتوائها أن يؤدي إلى نشوء انفجارات شمسية أكثر قوة وعنفًا.
وختم حديثه بالقول: “ما نرصده اليوم هو مثال واضح على أن الشمس ما تزال تخفي الكثير من الأسرار، وأن مثل هذه الحالات النادرة تفتح أمام العلماء آفاقًا جديدة لفهم ديناميكية نجمنا الأم. ”

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: جدة فلكية جدة الجمعية الفلكية بجدة الأرض المجال المغناطيسي الأقطاب المغناطيسية توهجات شمسية أبو زاهرة

إقرأ أيضاً:

مرصد "نور الفلك" بالقصيم يرصد بقعًا شمسية كبيرة ويتوقّع توهّجات متوسطة التأثير

رصد مرصد "نور الفلك" بمنطقة القصيم صباح اليوم بقعًا شمسية كبيرة على سطح الشمس، يُتوقّع أن تنشأ عنها توهّجات شمسية متوسطة التأثير تمتدّ آثارها إلى المناطق القطبية خلال الأيام المقبلة.

وأوضح رئيس جمعية "نور لعلوم الفلك" عيسى الغفيلي، أن هذه البقع تُعدّ مناطق نشطة مغناطيسيًا على سطح الشمس، تظهر وتختفي بشكلٍ دوري ضمن دورات شمسية محدّدة، وتبدو داكنة مقارنة بالمناطق المحيطة بها نتيجة انخفاض حرارتها، إذ يؤدّي مرور التيارات المغناطيسية إلى تقليل درجة الحرارة في تلك المناطق.

وأشار إلى أن التوهّجات والعواصف الشمسية الخفيفة والمتوسطة تُسهم في ظهور الشفق القطبي، كما يمكن أن تؤثّر بشكلٍ طفيف على أنظمة الأقمار الصناعية وشبكات الطاقة في المناطق القريبة من القطب الشمالي، إلى جانب احتمالية تأثّر حركة الطيور المهاجرة في تلك الأقاليم.

وأكّد أن الجمعية تتابع تطوّرات النشاط الشمسي أولًا بأول عبر أجهزتها المخصّصة لرصد طقس الفضاء؛ بهدف تقديم قراءات دقيقة تُسهم في فهم الظواهر الفلكية المرتبطة بالشمس.

يُذكر أن أقوى عاصفة شمسية سُجّلت في التاريخ وقعت قبل نحو 160 عامًا، وتسبّبت في ظهور الشفق القطبي في مناطق قريبة من خط الاستواء، في ظاهرة نادرة الحدوث.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مديرية الأمن العام تطلق دورة “الشرطي الصغير” في مدارس المملكة
  • عاجل: فلكية جدة: اقتران القمر بـ"عنقود النثرة" يزين سماء المملكة الليلة
  • روسيا والصين توقعان خطة مشتركة لتطوير ممر الملاحة الشمالي
  • «الممر الشمالي» يُقلّص زمن الشحن بين الصين وأوروبا
  • رصد بقع شمسية كبيرة قد تؤدي إلى توهّجات وعواصف شمسية بالسعودية
  • مرصد "نور الفلك" بالقصيم يرصد بقعًا شمسية كبيرة ويتوقّع توهّجات متوسطة التأثير
  • كاتب إيطالي: جيل جديد من المسيّرات الأميركية بخصائص باهرة
  • القطب الشمالي يذوب.. هل تنجو الأرض من المصير الكارثي؟
  • علماء فلك يرصدون اضطرابًا في المجال المغناطيسي للأرض (تفاصيل)