هل الصلاة مع وجود الوشم على الجسد يُبطل الصلاة؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ظاهرة الوشم أصبحت منتشرة بشكل واسع بين الشباب، مشيرًا إلى أنها من الأمور المحرمة شرعًا، واستدل بحديث النبي ﷺ: "لعن الله الواشمات والمستوشمات".
وأشار إلى أن النوع التقليدي من الوشم يتم عن طريق غرز الجلد بالإبر وإدخال صبغة أو مادة لونية، مما يجعل هذه المواد تختلط بالدم وتظل تحت الجلد، وهو ما يُعد مانعًا من الطهارة، لأن هذا الجزء من الجسد أصبح محتوياً على مادة نجسة، وبالتالي قد يُبطل ذلك الصلاة، لأن شرط الطهارة لم يتحقق.
وفي السياق ذاته، بيَّن الشيخ محمود عبد السميع، أن التاتو الذي يتم غرز صبغته في الجلد يُعتبر محرمًا لأنه يحبس الدم داخل الجسم ويمنع تطهير الموضع، أما من ناحية أداء العبادات، فرغم المعصية، تبقى الصلاة والصوم واجبين على المسلم ولا يُعفيه وجود الوشم من أدائهما، إلا أن عليه التوبة والامتناع عن تكرار الذنب.
وأوضح الشيخ علي فخر أن هناك فرقًا بين نوعين من الوشم، الأول هو التقليدي المحرم الذي يعتمد على غرز الجلد وسيلان الدم، وهذا النوع يستدعي إزالته إن أمكن، لأنه يعيق الطهارة.
أما النوع الثاني، الذي يكون على سطح الجلد فقط، كالرسم بالحناء أو مواد قابلة للإزالة، فهذا لا حرج فيه شرعًا إذا لم يكن فيه كشف للعورات أو تشبه بالمحرم.
أما الشيخ محمد وسام، فأكد أن التاتو الذي يظل لفترات طويلة كالسنة، ويتم غرسه بالإبر تحت الجلد، يُعد من الوشم المحرم، أما إذا كان مجرد رسومات سطحية فلا يدخل في دائرة الحُرمة.
من جهته، نوَّه الشيخ محمود شلبي إلى أن الوشم المُحرم لا يقتصر على النساء فقط بل يشمل الرجال أيضًا، لما فيه من تغيير لخلق الله ومخالفة للفطرة، مضيفًا أن بعض التقنيات الحديثة قد لا تُخرج دمًا، فإذا ثبت عدم نزول الدم فعلاً فقد لا تُعد من الوشم المحرم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة الوشم الطهارة التاتو دار الإفتاء من الوشم
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: صلاة كبار السن صحيحة ولو أخطأوا نسيانا
أكد الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة كبار السن الذين يؤدون الفريضة ويقعون في بعض الأخطاء أثناء الركوع أو السجود بسبب النسيان أو كِبَر السن؛ هي صلاة صحيحة وجائزة، ما دام الخلل غير مقصود.
وأضاف الشيخ اليداك، خلال تصريح له، أن الواجب الشرعي على الأبناء تجاه والديهم في مثل هذه الحالات؛ هو الإعانة العملية، بأن يصلي الابن مع والدته أو والده ما استطاع، قائلًا: "لو جاء وقت العصر مثلًا، يقول لها: انتظري يا أمي سأصلي معك، فيتحمل عنها مشقة الحركة، وتقتدي به، مما يقلل من الخطأ أو التلخبط في الركوع والسجود".
وأوضح أن وجود الأبناء في العمل أو خارج المنزل خلال أوقات معينة؛ لا يمنع صحة صلاة الوالدة، مشيرًا إلى أن "الصلوات التي تؤديها الأم بمفردها مع وجود اللخبطة الناتجة عن السن أو النسيان؛ لا تبطل الصلاة، ولا حرج عليها في ذلك بإذن الله تعالى".