توتنهام يقترب من استعادة صلابة الوسط بـ «المدمر بالينيا»

معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «سون» حضر مغموراً إلى توتنهام وغادر من بوابة النجوم دياز يصنع هدفاً في الظهور الأول مع بايرن ميونيخ

في خطوة قد تعيد لتوتنهام قوة افتقدها منذ رحيل موسى ديمبيلي، يبدو أن إدارة «سبيرز» على وشك إتمام صفقة إعارة لاعب الارتكاز البرتغالي جواو بالينيا قادماً من بايرن ميونيخ، مع خيار الشراء النهائي مقابل نحو 30 مليون يورو، في خطوة لتعزيز العمق التكتيكي لتشكيلة الفريق، وإضفاء شخصية صارمة على وسط الميدان.

ولا يعتبر بالينيا اسماً جديداً على الدوري الإنجليزي، فقد تصدر في موسميه مع فولهام، قائمة أكثر من قام بافتكاك الكرة في البريميرليج بأرقام تعكس تميزاً لافتاً، عبر 148 تدخلاً ناجحاً موسم 2022- 2023، و152 تدخلاً بموسم 2023-2024. وهما رقمان لا يُضاهيهما أي لاعب وسط آخر في نفس الفترة، ما يجعل البرتغالي أحد أنجح من جسّد دور «المُدمر» لهجمات المنافس، وأكثر اللاعبين فوزاً بالكرة في خط الوسط بتلك الفترة. ومع انتقاله إلى بايرن في صيف 2024 بدا قراراً منطقياً وقتها، لكن مسيرته مع «العملاق البافاري» لم تنطلق كما كان مخططاً لها، بسبب إصابة عضلية أبعدته لفترة طويلة، ومع مدرب مثل فنسنت كومباني الذي يفضل لاعبي الوسط القادرين على البناء، بدا بالينيا خياراً غير مناسب تكتيكياً، ورغم ذلك، قدّم أرقاماً دفاعية مميزة في مشاركاته المحدودة، واحتفظ بصلابته في المواجهات الثنائية. ورغم قوة بالينيا الدفاعية، إلا أنه ليس صانع لعب، حيث بلغت نسبة تمريراته الأمامية في آخر موسم بالكاد 2.7% من تمريراته المفتوحة نحو الثلث الهجومي، وهي التي تعد واحدة من أقل النسب بين لاعبي الوسط الذين قاموا ب200 تمريرة على الأقل، وهو ما يعني أن توتنهام عليه ألا يتوقع من اللاعب نقل الكرة بسرعة إلى الأمام أو المساهمة في صناعة الفرص بشكل مباشر. وبحسب تقارير إنجليزي، فإن مدرب السبيرز الجديد توماس فرانك، والذي سبق أن بنى وسط برينتفورد حول لاعب مشابه هو كريستيان نورجارد يُفضل وجود محور دفاعي شرس يضبط الإيقاع الدفاعي ويمنح الحرية لبقية لاعبي الوسط، وهو ما يفتح الباب أمام تكامل مثالي مع لاعبين مثل بنتانكور، خاصة في مباريات الضغط العالي أو ضد فرق تعتمد على الاستحواذ. أما الاتفاق بين توتنهام وبايرن بشأن بالينيا يتضمن إعارة اللاعب لموسم كامل مع تغطية توتنهام لكامل راتبه، إلى جانب خيار شراء نهائي في صيف 2026. وهو ما يمنح السبيرز فرصة تجربة اللاعب دون التزام فوري، ويمنح بالينيا فرصة استعادة مستواه في بيئة يعرفها جيداً. وبشكل عام، قد لا تبدو صفقة جواو بالينيا براقة، لكنها تضع توتنهام على الطريق الصحيح نحو استعادة «الصلابة» المفقودة في خط الوسط، بلاعب لا يُطلب منه الإبداع، بل مجرد السيطرة على الميدان، وهذا بالضبط ما يحتاجه السبيرز في سباق استعادة هويته الدفاعية.

المصدر: صحيفة الاتحاد