الجزيرة:
2025-08-03@13:21:31 GMT

الوقفة الشجاعة لحزب النهضة في تونس

تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT

الوقفة الشجاعة لحزب النهضة في تونس

تعيش حركة النهضة التونسية لحظة مفصلية تتقاطع فيها أزمتها الداخلية مع أزمة البلاد بعد انقلاب 25 يوليو/ تموز، مما يجعل من تجديدها الذاتي ضرورة حزبية ووطنية في آن واحد.

فالرهان لم يعد فقط على تغيير الأشخاص، بل على مراجعة شاملة للفكرة، والهوية، والأداء السياسي، من خلال دمج الطاقات الشبابية والنسائية، وتحديث القيادة، والانتقال من الخطاب إلى البرامج.

ويمكن للنهضة، إن اختارت هذا المسار بجدية، أن تتحول من حزب مأزوم إلى قوة وسطية ديمقراطية محافظة تساهم في ملء الفراغ السياسي، وتدعم إعادة تأسيس الحياة السياسية، وتكون جزءا من الحل لا من الأزمة. إنها لحظة مراجعة مسؤولة، وفرصة لإعادة صياغة المشروع على أسس واقعية ومنفتحة، تواكب تطلعات المجتمع وتحترم مكتسبات الديمقراطية.

منذ نشأتها في سبعينيات القرن الماضي، شكلت حركة النهضة تجربة فريدة ضمن مشهد الحركات الإسلامية في العالم العربي. فقد حاولت الربط بين الإسلام والديمقراطية، وبين القيم الدينية والعمل السياسي، في بلد يشهد تحولات اجتماعية وثقافية عميقة. ورغم سنوات القمع في عهدي بورقيبة وبن علي، فقد تمكنت الحركة من الصمود والعودة بقوة بعد الثورة، لتصبح واحدة من أهم الفاعلين في الساحة السياسية الجديدة.

لكن الواقع السياسي بعد أكثر من عقد على الثورة أظهر أن رصيد النهضة النضالي لم يكن كافيا لمواصلة التأثير والقيادة. فقد أصاب مشروعها الكثير من الجمود، وغابت عنه القدرة على تجديد أدواته وخطابه، ما جعله يبدو، في نظر الكثيرين، وكأنه فقد صلته بالمجتمع وبالواقع الجديد.

من الأزمة التنظيمية إلى الأزمة الوجودية

من السهل إرجاع تراجع النهضة إلى عوامل خارجية مثل انقلاب 25 يوليو/ تموز 2021، الحملة على الإسلاميين، التضييقات الإعلامية والقضائية. نعم، كلها وقائع لا يمكن إنكارها، لكن الحقيقة الأكثر إيلاما أن جزءا كبيرا من الأزمة هو داخلي: أزمة قيادة، أزمة خيال سياسي، وأزمة جرأة على المراجعة.

إعلان

لقد طغى على الحركة في السنوات الأخيرة منطق الإدارة البيروقراطية على حساب الحيوية الفكرية والتنظيمية. كما تحول المؤتمر الحادي عشر، الذي كان يُفترض أن يكون محطة للتجديد، إلى أداة تأجيل وتدوير للمشكل، لا لحله. وبات من الواضح أن النهضة اليوم ليست فقط مطالبة بتغيير الأشخاص أو توزيع المهام، بل بمساءلة مشروعها نفسه: لماذا تستمر؟ وبأي مضمون؟ ولمن؟

بين الفكرة والتنظيم: هل من أفق جديد؟

عانى مشروع النهضة من أزمة تعريف: هل هو حزب مدني بمرجعية إسلامية؟ حركة قيمية؟ أم إطار سياسي بهوية ثقافية؟ غموض هذه الهوية أثر في الخطاب وأربك الجمهور. فبين محاولة كسب ثقة الداخل وطمأنة الخارج، ضاعت البوصلة.

هناك حاجة ماسّة اليوم إلى إعادة تعريف مشروع النهضة على أسس جديدة، تتجاوز ازدواجية الحركة والحزب، وتتبنى بوضوح تموضعا كـ"حزب محافظ وسطي" يعبر عن شريحة اجتماعية واسعة، تؤمن بالقيم وتطمح إلى التقدم، وتحترم مؤسسات الدولة دون قطيعة مع الموروث.

تجديد يتجاوز الأشخاص إلى الفكرة

التجديد ليس مجرد شعار أو تبادل مواقع، بل هو مراجعة شاملة للفكرة والأسلوب، وهو كذلك فعل جماعي لا نخبوي، تشارك فيه مختلف مكونات الحزب: الشباب، النساء، الكفاءات المهمشة، والجهات التي طال تهميشها لصالح المركز.

لقد أثبتت تجارب سابقة داخل النهضة نفسها أن الدفع بوجوه جديدة إلى الصفوف الأولى لا يقتصر على إرضاء التوازنات الداخلية، بل هو شرط ضروري لتحديث المشروع وتجاوز الإرث التنظيمي الثقيل.

والتجديد أيضا لا يمكن أن ينتظر مؤتمرات مؤجلة، بل يبدأ من القواعد، من العمل المحلي، من لجان التفكير، ومن منصات التواصل الجديدة التي باتت فضاءات إنتاج سياسي موازية لا تقل أهمية عن الهياكل الرسمية.

معادلة الرمزية التاريخية وضرورة التجديد القيادي

لا يمكن الحديث عن تجديد النهضة دون التوقف عند المسألة القيادية التي أصبحت اليوم أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. تمتلك النهضة زخما رمزيا كبيرا يتجلى أساسا في شخصية زعيمها راشد الغنوشي، أحد مهندسي المشروع وواجهاته الفكرية والسياسية منذ التأسيس. لعب الغنوشي دورا محوريا في ترسيخ التوجه الديمقراطي داخل الحركة وفي حماية مسار الانتقال بعد الثورة.

لكن الزمن السياسي يفرض اليوم معادلة جديدة تقوم على الموازنة بين الحفاظ على هذا الرصيد الرمزي الذي لا يمكن إنكاره أو الزهد فيه، وضرورة فتح المجال أمام قيادات شبابية تعبر عن المتغيرات داخل الحركة والمجتمع، وتعكس تطلعات الأجيال القادمة.

لم يعد الانتقال القيادي والجيلي مطلبا تنظيميا فقط، بل أصبح شرطا لبقاء المشروع نفسه. والبحث عن صيغة ذكية ومرنة تمكن النهضة من الاستفادة من تجربة قيادتها التاريخية، دون أن تبقى أسيرة لها، هو مفتاح من مفاتيح الإنقاذ والتجديد. فالحركات التي تتجدد دون أن تتنكر لذاكرتها، هي وحدها القادرة على الجمع بين الوفاء للماضي والانفتاح على المستقبل.

الشباب والمرأة والكفاءات: قوى التغيير الحقيقي

لا يمكن لأي تجديد حقيقي داخل النهضة أن يتم دون تمكين فعلي ودائم للشباب والنساء والكفاءات، ليس بوصفهم "زينة تنظيمية"، بل باعتبارهم قوى تغيير حقيقية طال تهميشها. فالحركة لطالما عُرفت تاريخيا بديناميكيتها الشبابية، خصوصا من خلال فصيلها الطلابي الذي لعب دورا محوريا في تطوير خطابها وتجديد أدواتها، لا سيما في فترات الحصار والمراجعة. كما كانت مشاركة المرأة في النهضة، على امتداد عقود، جزءا من تميزها داخل الحركات الإسلامية.

إعلان

اليوم، تعج النهضة بطاقات شبابية ومهنية ناضجة، قادرة على تقديم رؤى جديدة، وتحويل مسار الحزب من حالة الاستنزاف إلى حالة إبداع سياسي. المطلوب هو انتقال قيادي وجيلي سلس، يعطي لهذه القوى موقع القرار، ويكسر الحلقات المغلقة التي عطلت التجديد لعقود. فبدون هذه الطاقات، لن تتجدد الفكرة، ولن تتغير الأداة، ولن تستأنف النهضة مسارها كقوة سياسية حية ومواكبة لعصرها.

تجديد الأداء القيادي والبرامج القابلة للتنفيذ

لعله من أبرز ملامح الجمود داخل النهضة في السنوات الأخيرة، غياب التطوير في الأداء القيادي من حيث الفهم العميق للتحولات، والقدرة على التحليل والاستشراف، ثم ترجمة ذلك إلى تخطيط عملي وتنفيذ ناجع. فقد بقيت الكثير من الخطابات أسيرة العناوين الكبرى والمبادئ العامة، دون أن تتحول إلى سياسات ملموسة أو برامج تنموية قابلة للقياس والتطبيق.

لا يقتصر التحدي اليوم على طرح أفكار جديدة، بل على الارتقاء بالأداء السياسي إلى مستوى يواكب تعقيد الواقع التونسي، من خلال توظيف أدوات التفكير الإستراتيجي، والعمل البرنامجي، وبناء فرق عمل متخصصة تتقاطع فيها السياسة مع الاقتصاد، والتنمية، والتعليم، والبيئة.

هذا الانتقال من "الخطاب" إلى "البرنامج"، ومن "التصريحات" إلى "الحلول"، هو ما سيعيد للنهضة موقعها كقوة فاعلة قادرة على التأثير في الواقع، لا مجرد التفاعل معه.

المشهد التونسي بحاجة إلى قوى وسطية ديمقراطية متزنة

تعيش تونس اليوم فراغا سياسيا حقيقيا. يكشف السياق الوطني الأوسع عن فراغ سياسي مقلق. فقد تآكلت الثقة في الطبقة السياسية وفي النخب عامة، وبات المشهد العام أسيرا لاستقطاب ثنائي بين شعبوية سلطوية من جهة، وخطاب نخبوي منفصل عن الواقع من جهة أخرى.

في هذا السياق، تبدو تونس في حاجة ملحة إلى توسيع قاعدة الوسط السياسي الديمقراطي، وهو الوسط الذي يمكن أن يعبر عن الأغلبية الصامتة من التونسيين: محافظين اجتماعيا، منفتحين سياسيا، رافضين للتطرف، وقلقين من الاستبعاد والاستقطاب.

توسيع هذا الوسط ليس خيارا نخبويا، بل ضرورة وطنية لحماية المسار الديمقراطي وضمان الاستقرار السياسي والاجتماعي. يمكن لحركة النهضة، إن اختارت فعليا طريق التجديد الجاد، أن تساهم في ملء هذا الفراغ وبناء هذه الحالة الوطنية، لا بوصفها الحزب "الإسلامي" الوحيد، بل عبر تقديم نفسها قوة وطنية محافظة وواقعية، وحزبا وطنيا محافظا، يحمل مشروعا اجتماعيا واقتصاديا واقعيا، ويعيد للعمل السياسي معناه الأخلاقي والمؤسساتي، يلتزم بالديمقراطية ويدافع عن الحريات ويعمل من داخل الدولة، لا على هامشها. بهذا المعنى، يمكن أن تكون النهضة جزءا من حل الأزمة السياسية في تونس، لا امتدادا لمشكلاتها.

تجديد النهضة كجزء من استعادة الديمقراطية

لا يمكن فصل أزمة النهضة عن الأزمة الوطنية العامة التي تعيشها تونس منذ انقلاب 25 يوليو/ تموز 2021. لكن من الخطأ التعامل مع الانقلاب فقط كسبب خارجي يبرر الإخفاقات، إذ إن أحد دروس ما بعد الانقلاب هو أن استعادة الديمقراطية لا تمر فقط عبر مقاومة الاستبداد، بل أيضا من خلال تجديد عميق للمشهد الحزبي والسياسي، وتجاوز عجز النخب عن تجديد أدواتها وخطاباتها.

في هذا الإطار، يجب على النهضة أن تنظر إلى مسار التجديد ليس فقط كحاجة داخلية، بل كمساهمة ضرورية في إعادة تأسيس الحياة السياسية على أسس ديمقراطية وتعددية أكثر نضجا.

فالانقلاب، رغم كلفته السياسية والمؤسساتية، كشف حدود التجربة السابقة، وفتح- لمن أراد أن يقرأ- فرصة للتفكير في التغيير الجذري، لا في حدود النهضة فقط، بل على مستوى الخريطة السياسية برمتها. ومتى التقت مراجعة الذات الحزبية بإرادة وطنية جماعية للتصحيح، يمكن حينها الحديث عن بداية خروج حقيقي من الأزمة.

لحظة مفصلية في تاريخ الحزب وفي مستقبل البلاد

لا يحتمل الوضع الراهن مزيدا من الانتظار. فالتاريخ السياسي مليء بأحزاب سقطت لأنها لم تواكب التحولات، واختارت الدفاع عن الماضي بدل الاستثمار في المستقبل.

إعلان

تقف النهضة اليوم أمام خيارين: إما أن تثور على ذاتها، أو تتحول إلى مجرد أثر سياسي في ذاكرة الانتقال الديمقراطي. المطلوب مراجعة شجاعة ومسؤولة تعيد المشروعَ إلى سكته الأصلية: مشروعًا سياسيًا وطنيًا، ينطلق من المجتمع، ويتفاعل مع العصر، ويخدم الدولة لا الجماعة.

رغم ما تمر به من أزمة، لا تزال لدى النهضة إمكاناتٌ هائلة كامنة: رصيد نضالي، تنظيم منضبط، حضور رمزي في وجدان شريحة واسعة من التونسيين. لكنها إمكانات قابلة للتآكل إذا لم تُرفد بفكر جديد وروح متجددة.

لا شك أن النهضة قادرة على التجدد، لكن ذلك يتطلب شجاعة الاعتراف بأخطاء الماضي، والجرأة على القطيعة مع ما لم يعد صالحا، والرغبة الحقيقية في الانفتاح على جيل جديد من الكفاءات والقيم والأولويات.

فتونس لا تحتاج إلى نسخة مكررة من الأحزاب التقليدية، بل إلى حزب يعبر عن روحها المحافظة المنفتحة، ويعيد إلى السياسة معناها الأخلاقي والبراغماتي في آن واحد.

وحركة النهضة، إن اختارت هذا المسار، قد تكون قادرة على لعب دور أساسي في ترميم الحياة السياسية، واستعادة التوازن، وتجديد الأمل في العمل الحزبي كأداة إصلاح، لا مجرد وسيلة للسلطة.

النهضة، مثل تونس، تقف على حافة مرحلة جديدة. فإما أن تكتب فصلها القادم بعقلانية وشجاعة، أو تُترك للتاريخ كفرصة ضاعت حين لم يُحسن أصحابها قراءتها.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات من الأزمة قادرة على من خلال لا یمکن

إقرأ أيضاً:

الأحمر الأولمبي ونادي النهضة في نهائي بطولة الخريف

صلالة - عادل البراكة

تمكن كل من منتخبنا الوطني الأولمبي والفريق الكروي الأول بنادي النهضة من التأهل إلى المباراة النهائية لبطولة الخريف الودية التي تقام أحداثها على أرضية ملعب استاد مجمع السعادة الرياضي، والتي ينظمها الاتحاد العماني لكرة القدم بمشاركة ٦ فرق ممثلة في منتخبنا الوطني الأولمبي وأندية السيب وظفار والشباب والنصر والنهضة، وتم توزيعها على مجموعتين. وتقام المباراة النهائية مساء الأحد في تمام الساعة السابعة والنصف، والتي يُتوقع أن تشهد تنافسًا كبيرًا بينهما بحكم وجود مجموعة من اللاعبين المجيدين، وما قدّموه خلال المواجهات السابقة من مستوى إيجابي مكّن الفريقين من بلوغ النهائي. وبلا شك، فإن الفريقين بلغَا النهائي عن جدارة واستحقاق من خلال ما قدّماه خلال مشوار التصفيات التمهيدية، لذا فإن الأوراق باتت مكشوفة لمدربي الفريقين، لذلك سوف يسعى مدرب منتخبنا الوطني الأولمبي، بدر الميمني، إلى تصحيح بعض الأخطاء التي وقعت في المواجهة الأخيرة أمام السيب، خاصة في الجانب البدني والتكتيكي الذي ظهر على المنتخب في الربع الأخير من عمر تلك المواجهة، واختبار التشكيلة الأنسب بعد متابعة المنافس خلال مشوار التصفيات التمهيدية.

من جانب النهضة، بلا شك، يعي المدرب التونسي ناصيف البياوي، مدرب الفريق الكروي الأول بنادي النهضة، أن المواجهة لن تكون سهلة في ظل الحضور الإيجابي لعناصر منتخبنا الأولمبي الذي أعد العدة جيدًا قبل انطلاقة البطولة، مما انعكس على الأداء الذي قدمه خلال مشوار التصفيات التمهيدية للبطولة، لذا فإن الجهاز الفني للنهضة سيعمل على اختيار العناصر الجاهزة التي من خلالها يحقق لقب البطولة، لتكون حافزًا إيجابيًا للفريق في مختلف استحقاقاته للموسم الجديد.

مشوار الفريقين

بلغ طرفا النهائي كل من منتخبنا الوطني الأولمبي ونادي النهضة، نهائي بطولة الخريف بعد مشوار إيجابي شهد تنافسًا كبيرًا بين الفرق المشاركة. فقد تمكن الفريق الكروي الأول بنادي النهضة من الفوز على ظفار بهدفين لهدف، وعلى الشباب بهدف، أحرزها كل من محمد الغافري (هدفين) وأحمد الكعبي (هدف). أما منتخبنا الوطني الأولمبي، فقد جمع ٦ نقاط من انتصارين على النصر بهدفين لهدف، وعلى السيب بهدف. وسجل أهداف الأولمبي كل من مسعود البحري ويسار البلوشي وماجد المشايخي.

الأولمبي يكسب نقاط السيب

ضمن المواجهات الختامية للمجموعة الثانية، تمكن منتخبنا الوطني الأولمبي من كسب منافسه السيب بهدف خلال المواجهة التي شهد شوطها الأول تنافسية بين الفريقين. وفي الدقيقة ١٣، أضاع ماجد المشايخي فرصة هدف للمنتخب الأولمبي إثر هجمة مضادة تلقى خلالها تمريرة، لكن تسديدته اعتلت عارضة مرمى الحارس أحمد الرواحي.

واصل الطرفان تبادل الهجمات حتى الدقيقة ٣٥، التي تمكن خلالها ماجد المشايخي من إحراز هدف التقدم لمنتخبنا الوطني الأولمبي إثر خطأ احتسبه حكم المباراة على مشارف مرمى السيب، نفذها المشايخي في شباك الحارس أحمد الرواحي، حارس مرمى السيب، الذي شن جملة من الهجمات لمحاولة تعديل النتيجة. وفي الدقيقة ٤٠، احتسب حكم المباراة ضربة جزاء، لكن بعد العودة إلى تقنية الفيديو (الفار) تم إلغاء ضربة الجزاء. لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الأولمبي بهدف.

مع انطلاقة الشوط الثاني، أجرى المدرب الروماني فاليريو تيتا، مدرب السيب، خمسة تغييرات لتعزيز إيقاع الفريق. ومن هجمة مضادة في الدقيقة ٥٥، أضاع لقمان الجديدي فرصة هدف ثانٍ إثر انفراده بالحارس أحمد الرواحي، لكن تسديدته أخطأت مرمى السيب، الذي أضاع فرصة تعديل النتيجة في الدقيقة ٦٠ إثر هجمة مضادة لم يستغلها ناصر الرواحي استغلالًا مثاليًا.

في الربع الأخير من عمر المباراة، ضغط السيب على مرمى المنافس، وكاد أن يصل إلى مرمى الحارس إبراهيم الكندي، لكن عناصر منتخبنا تمكنوا من الحفاظ على نتيجة المباراة التي انتهت بفوز المنتخب الأولمبي بهدف دون رد، ليتأهل إلى المباراة النهائية.

أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من حكم ساحة محمد البلوشي، وساعده على الخطوط كل من الحكم المساعد الأول سالم العبري، والحكم المساعد الثاني عزان القطيطي، والحكم الرابع علي العجمي، وحكم الفيديو (الفار) يحيى البلوشي، وخالد الشقصي مقيماً للحكام، ومقيم تقنية (الفار)، ومحمود الحسني منسقًا عامًا للمباراة.

النهضة يتغلب على الشباب

ضمن منافسات المجموعة الأولى، تمكن فريق النهضة من الفوز على منافسه الشباب بهدف دون رد، في المباراة التي شهدت انطلاقتها هجمات متبادلة حتى الدقيقة ٢٨، التي كاد فيها الشباب الوصول إلى مرمى المنافس إثر هجمة مضادة قادها المحترف ميشيل ثالكو، الذي أرسل عرضية حولها المدافع برأسية إلى ركنية. وواصل الشباب ضغطه على المنافس، الذي اعتمد على الهجمات المضادة التي لم تُحدث تغييرًا في النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني، تبادل الفريقان الهجمات حتى الدقيقة ٥٦، التي أضاع فيها البديل أحمد الريامي فرصة ثمينة عندما تلقى تمريرة في منطقة الجزاء، إلا أن تسديدته أكملت مسارها إلى خارج الملعب. واصل الشباب ضغطه، وكاد محمد الغافري أن يزور مرمى فائز الرشيدي في الدقيقة ٥٨ إثر تسديدة مرت بجوار مرمى المنافس.

وفي الدقيقة ٧٧، تمكن النهضة من التقدم بهدف عن طريق اللاعب محمد الغافري إثر هجمة مضادة تلقى خلالها تمريرة في منطقة الجزاء، أكملها في مرمى الحارس عبدالملك البادري، حارس مرمى الشباب. وتمكن الشباب من إحراز هدف التعادل في الوقت بدل الضائع عن طريق البديل أحمد الريامي إثر هجمة مضادة أطلق من خلالها تسديدة استقرت في مرمى الرشيدي، وبعد العودة إلى تقنية الفيديو (الفار)، تم تأكيد عدم صحة الهدف بداعي التسلل، لتنتهي المباراة بفوز النهضة بهدف.

أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من حكم ساحة سعيد المزيني، وساعده على الخطوط كل من الحكم المساعد الأول ناصر أمبوسعيدي، والحكم المساعد الثاني أحمد الهلالي، والحكم الرابع علي الحارثي، وحكم الفيديو (الفار) محمد المانعي، ومبارك بيت علي مراقبًا، وخالد الشقصي مقيماً للحكام، وسليمان الشملي منسقًا عامًا للمباراة.

مقالات مشابهة

  • مولودية الجزائر تتعادل وديا مع السياسي ضمن تربص تونس
  • الدار البيضاء.. وقفة أمام القنصلية الأمريكية رفضا لتجويع غزة
  • شراقي يكشف أسباب عدم فتح إثيوبيا بوابات مفيض سد النهضة
  • كتاب «أسرار الصراع السياسي في السودان».. رؤية تحليلية لجذور الأزمة السياسية السودانية
  • انخفاض معدل الأمطار على النيل الأزرق.. ما تأثيره على سد النهضة؟
  • محسن البلوشي يعتذر عن التدريب هذا الموسم
  • المنتخب الأولمبي يلاقي النهضة في نهائي بطولة الخريف.. غدا
  • الفزعة البدوية والحق في المشاركة السياسية
  • الأحمر الأولمبي ونادي النهضة في نهائي بطولة الخريف