3 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: ارتفعت وتيرة الجدل تحت قبة البرلمان العراقي مع تداول قائمة سفراء جدد، وسط تكتم غير مبرر من قبل وزارة الخارجية التي لم تعلن بعد عن تسلمها رسميًا، ما عزز الشكوك بشأن طريقة إعداد القائمة ومدى انضباطها بالمعايير الدستورية.

وقال نواب بارزون في تصريحات لوسائل إعلام محلية إنهم لم يطّلعوا حتى اللحظة على تفاصيل أسماء المرشحين، محذرين من مغبة تمرير الأسماء في الخفاء دون مناقشة علنية، وسط دعوات لاعتماد معايير الكفاءة والمهنية لا الانتماء السياسي.

وبادر عدد من أعضاء المجلس بجمع تواقيع لإدراج ملف التعيينات الدبلوماسية على جدول أعمال الجلسات المقبلة، مؤكدين أن “أسماء القائمة لا يمكن أن تمر مرور الكرام”.

وأحدثت التسريبات التي نشرتها صفحات تفاعلية ومنصات اعلامية حالة من السخط الشعبي، بعد الكشف عن أن أغلب الأسماء المقترحة تنتمي إلى أسر وشخصيات حزبية نافذة، بل إن بعضها لا يملك أدنى خبرة في الشأن الخارجي أو العلاقات الدولية.

وتمخض عن الجدل مزيد من التدقيق في آلية التعيين، إذ تنص القوانين النافذة على أن 25% من السفراء يمكن اختيارهم من خارج السلك، لكن مراقبين يؤكدون أن النسبة ارتفعت إلى أكثر من 60% خلال السنوات الماضية، ما يعد مخالفة صريحة وانتهاكًا لمبدأ التوازن المؤسسي.

وشكا دبلوماسيون سابقون في تدوينات متفرقة من أن التعيينات الحالية تخضع لمبدأ “المحسوبية والمنسوبية”، وهو ما أضعف الأداء الدبلوماسي للعراق في أكثر من 30 بعثة خارجية .

وغرّد المحلل السياسي حيدر الحسني قائلًا: “السفارات تحولت إلى جوائز ترضية، تُمنح لمن خسر في الانتخابات، أو لم يُعيّن في منصب حكومي، حتى لو لم يمتلك شهادة جامعية في العلاقات أو أي لغة أجنبية”.

واشتدت المطالبات بفتح نقاش مجتمعي حول مستقبل الدبلوماسية العراقية، بعدما تحوّلت السفارات إلى محطات ترف للموالين بدل أن تكون بوابات لتقوية العلاقات والشراكات الدولية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يتحرك بشأن اليمن.. ملفات خطيرة على طاولة

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص:

من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء الموافق 12 أغسطس الجاري، جلسة دورية لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن، وسط تعثر المساعي الأممية لإطلاق عملية سياسية شاملة وإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.

وبحسب جدول الأعمال المؤقت الذي أقره المجلس مساء الجمعة، ستنطلق الجلسة بمداولات مفتوحة يقدم خلالها كل من المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، وممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، إحاطتين حول التطورات الأخيرة في المشهد اليمني، بما يشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية والاقتصادية.

وسيتبع الجلسة المفتوحة مشاورات مغلقة بين أعضاء المجلس، تركز على عدد من القضايا البارزة، من بينها تصعيد جماعة الحوثي لهجماتها البحرية واستهدافها المتكرر لإسرائيل، وانعكاسات ذلك على فرص تحقيق السلام في البلاد، إضافة إلى العراقيل التي تعترض طريق العملية السياسية.

وسيناقش المجلس أيضًا الإجراءات الأحادية التي اتخذتها الجماعة مؤخرًا، وعلى رأسها إصدار عملات نقدية جديدة _ ورقية ومعدنية _ وهو ما أثار تحذيرات واسعة من آثارها المحتملة على الاقتصاد اليمني المنهك، واحتمال تفاقم الانقسام المالي بين مناطق سيطرة الحكومة والحوثيين.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل تزايد القلق الدولي من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، مع استمرار القيود المفروضة على عمل المنظمات الإغاثية، وتراجع حاد في حجم التمويلات الدولية، ما يهدد بتوسيع فجوة الاحتياجات الأساسية لدى ملايين اليمنيين.

مقالات مشابهة

  • تواقيع نيابية لمنع ترشيح السفراء من خارج السلك الدبلوماسي
  • أكثر من ألف موظف أوروبي يطالبون بـ5 إجراءات حاسمة لتعليق العلاقات مع إسرائيل
  • أكثر من ألف موظف أوروبي يدعون لتعليق العلاقات مع إسرائيل
  • العفو الدولية تنتقد قانون حرية التعبير العراقي: صياغات فضفاضة وتكريس للقمع
  • رئاسة البرلمان العراقي توافق على طلب أكثر من 50 برلمانيا بتأجيل إدراج قائمة السفراء
  • مجلس الأمن يتحرك بشأن اليمن.. ملفات خطيرة على طاولة
  • مدافع أستون فيلا على طاولة النصر
  • تحقيقات في أحداث السويداء والأردن يعزز العلاقات الدبلوماسية مع سوريا
  • سفراء أهل البيت السياسي على طاولة الإطار.. تحرك لـحذف واستحداث