شهدت مدن كبرى حول العالم، أمس واليوم الأحد، مظاهرات حاشدة دعماً لفلسطين ومطالبة بوقف الإبادة في قطاع غزة، تزامناً مع تصعيد أكثر من ألف موظف في مؤسسات الاتحاد الأوروبي لتحركهم عبر توجيه نداء عاجل يطالب بتعليق العلاقات مع إسرائيل.

 منذ ساعة واحدة وفي مدينة سيدني الأسترالية، تحدّى آلاف المتظاهرين الأمطار الغزيرة وساروا، الأحد، عبر جسر هاربور الشهير ضمن فاعلية حملت اسم "مَسيرة من أجل الإنسانية"، مطالبين بإحلال السلام والسماح الفوري بإدخال المساعدات إلى غزة التي تعاني أزمة إنسانية حادة.

ورفع بعض المشاركين أواني طهي رمزاً للجوع في القطاع، في وقت شارك فيه مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، في المَسيرة.

وكانت سلطات ولاية نيو ساوث ويلز حاولت منع المسيرة بدعوى "المخاطر الأمنية"، قبل أن تقرر المحكمة العليا في الولاية السماح بإقامتها.

وخرجت مَسيرة مماثلة في مدينة ملبورن، تحت حماية أمنية مشددة، بالتزامن مع تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل، إذ أعلنت كل من فرنسا وكندا اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين، فيما حذرت بريطانيا من أنها ستسير في ذات الاتجاه ما لم تستجِب إسرائيل للمطالب بوقف إطلاق النار والتعامل الجدي مع الأزمة الإنسانية.

أما في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة، فقد تظاهر مئات النشطاء في منطقة مانهاتن، أمس السبت، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب برفع الحصار عن غزة وإيصال المواد الغذائية الأساسية.

وطالب المتظاهرون بوقف الإبادة الإسرائيلية في غزة، وإنهاء التجويع الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني في القطاع.

واتخذت الشرطة تدابير أمنية في المنطقة طوال فترة التظاهر لضمان سيرها بشكل سلمي.

وفي تحرك غير مسبوق داخل مؤسسات القرار الأوروبية، وقّع أكثر من ألف موظف في الاتحاد الأوروبي، بينهم دبلوماسيون وخبراء قانون، رسالة عاجلة إلى قادة الاتحاد، دعوا فيها إلى اتخاذ إجراءات فورية ضد إسرائيل بسبب "الإبادة الجارية في غزة" وانتهاكها الصارخ للقانون الدولي.

وأكدت الرسالة أن "المجاعة في القطاع تتفاقم بسرعة، ولا يمكن كبحها عبر مساعدات مؤقتة أو إسقاطات جوية"، مشددين على أن استمرار الحصار الإسرائيلي يمثل خرقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة.

وأشار الموقعون إلى أن فشل المؤسسة الإنسانية المدعومة أوروبياً في غزة أدى إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية منذ مايو/أيار الماضي، معتبرين صمت الاتحاد "تواطؤاً فعلياً يقوّض القيم الأوروبية".

وتضمنت الرسالة خمسة مطالب رئيسية، أبرزها تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بموجب البند المتعلق بحقوق الإنسان، وفرض حظر شامل على الأسلحة والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج المصدّرة لإسرائيل، ووقف التعاون التجاري والعلمي والتكنولوجي المرتبط بالاحتلال، لا سيما ضمن برنامج "أفق أوروبا"، وتعليق العلاقات الدبلوماسية وسحب السفير الأوروبي من تل أبيب.

وإنشاء آليات مساءلة للمؤسسات والدول الأعضاء التي تنتهك التزاماتها الحقوقية.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی أکثر من

إقرأ أيضاً:

نائبة بالبرلمان الأوروبي: الاعتراف بدولة فلسطينية خطوة إيجابية ومرحب بها

قالت نائبة بالبرلمان الأوروبي ورئيسة لجنة العلاقات مع فلسطين لين بويلان، إنّ  الاعتراف بدولة فلسطينية خطوة إيجابية ومرحب بها، لكن لا يمكن أن يكون بديلاً عن اتخاذ إجراءات حقيقية لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون.

مصطفى بكري: الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية حملت إسرائيل مسئولية الأزمة الغذائية في غزةمحلل سياسي فلسطيني: مخطط متعمد لإفشال وصول المساعدات إلى غزةمبعوث ترامب إلى المنطقة يزور غزة للتأكد من وجود مجاعةفلسطين: يجب وقف إسرائيل عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة

وأوضحت أن الاعتراف بدولة في ظل قصف وقتل المدنيين لا يلبي جوهر العدالة، بل هو مجرد إجراء رمزي لا يوقف نزيف الدم.

وشددت خلال تصريحات مع الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، على ضرورة أن يتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤوليته القانونية والأخلاقية، لا سيما أنه شريك تجاري كبير لإسرائيل: "يجب تعليق اتفاقية الشراكة التجارية فورًا، ووقف تمويل الأبحاث الإسرائيلية ضمن برامج مثل 'هورايزن'، بالإضافة إلى فرض عقوبات صارمة على المستوطنين غير القانونيين العنيفين".

واستنكرت بويلان الازدواجية في المعايير الأوروبية، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سارع في فرض العقوبات ضد روسيا، بينما يتعامل بتراخٍ ملحوظ مع إسرائيل رغم مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني.

وأرجعت ذلك إلى الماضي الاستعماري والعنصرية التي ما زالت تهيمن على السياسة الأوروبية، مضيفة أن حياة الفلسطينيين لا تُرى على قدم المساواة داخل المنظومة الغربية.

ودعت بويلان الشعوب الأوروبية إلى ممارسة الضغط على حكوماتهم من خلال التظاهر والدعوة لمقاطعة إسرائيل، مؤكدة أن القوة الشعبية هي من ستحقق العدالة وليس السياسيون، الذين وصفت كثيرًا منهم بأنهم يقفون في الجانب الخاطئ من التاريخ.

طباعة شارك أوروبا الاتحاد الأوروبي فلسطين غزة اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • مظاهرة حاشدة في سيدني ضد الإبادة والتجويع في غزة (شاهد)
  • وقفة حاشدة في نيويورك ضد الإبادة والمجاعة بغزة
  • أكثر من ألف موظف أوروبي يطالبون بـ5 إجراءات حاسمة لتعليق العلاقات مع إسرائيل
  • تظاهرة حاشدة في ستوكهولم للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • أكثر من ألف موظف أوروبي يدعون لتعليق العلاقات مع إسرائيل
  • حزب جزائري يطالب بتجميد المظاهر الاحتفالية تضامنا مع غزة
  • مظاهرات حاشدة بثلاث دول عربية تطالب بوقف الإبادة والتجويع في غزة (شاهد)
  • الغنوشي يُضرب عن الطعام داخل سجنه تضامنا مع المجوّعين في غزة
  • نائبة بالبرلمان الأوروبي: الاعتراف بدولة فلسطينية خطوة إيجابية ومرحب بها