عواصم- الوكالات

وجّه أكثر من ألف موظف في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، بينهم دبلوماسيون وخبراء قانونيون، نداء عاجلا إلى قادة الاتحاد في رسالة، مطالبين باتخاذ إجراءات فورية ضد إسرائيل بسبب ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية الجارية في غزة" والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي.

وأكدت الرسالة -التي صيغت بلغة قانونية حاسمة- "أن المجاعة في قطاع غزة تتفاقم بسرعة، ولا يمكن وقفها بمساعدات مؤقتة أو إسقاطات جوية، مشددة على أن استمرار الحصار الإسرائيلي يمثل انتهاكا صارخا لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والقانون الدولي العرفي".

وأشار الموظفون إلى أن فشل مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أوروبيا أدى إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني بنيران القوات الإسرائيلية منذ مايو/أيار الماضي، معتبرين أن صمت الاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الانتهاكات "تواطؤ فعلي يقوّض القيم الأوروبية".

وتضمنت الرسالة 5 مطالب أساسية لقادة الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل:

التعليق الفوري لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، استنادا إلى البند المتعلق بحقوق الإنسان في الاتفاقية (المادة 2) والمادة 60 من اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات.

فرض حظر شامل على الأسلحة والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج المصدّرة إلى إسرائيل، وفقا لموقف الاتحاد الأوروبي المشترك ومعاهدة تجارة الأسلحة.

وقف جميع أشكال التعاون التجاري والبحثي والتكنولوجي التي تساهم في الاحتلال ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، بما في ذلك برنامج "أفق أوروبا" (Horizon Europe).

تعليق العلاقات الدبلوماسية وسحب سفير الاتحاد من تل أبيب، ووقف مشاركة إسرائيل في الفعاليات الثقافية والعلمية والرياضية داخل دول الاتحاد.

إنشاء آليات مساءلة لمحاسبة المؤسسات والدول الأعضاء التي تخرق التزاماتها القانونية تجاه حقوق الإنسان.

التواطؤ مع الإبادة الجماعية

وأوضحت الرسالة أن إسرائيل، باعتبارها أكبر شريك تجاري للاتحاد في المنطقة (يمثل نحو 30% من تجارتها)، تعتمد على الامتيازات الأوروبية لتثبيت احتلالها وممارساتها، وأن الاستمرار في منحها هذا الوضع التفضيلي يجعل الاتحاد شريكا في الانتهاكات.

واختتم الموقعون الرسالة بالقول: "الوقت ينفد، والكلمات لم تعد كافية. على الاتحاد الأوروبي أن يختار بين القيم التي يدعي الدفاع عنها وبين التواطؤ مع الإبادة الجماعية. تعليق الاتفاقية لم يعد خيارا، بل ضرورة قانونية وأخلاقية عاجلة".

وقد وقّع الرسالة "التحالف الأوروبي للعدالة التجارية"، وهو تجمع واسع لموظفي الاتحاد المعنيين بحقوق الإنسان، مؤكدين أنهم يخاطبون المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشكل مباشر لتحمّل المسؤولية بشأن حرب الإبادة في غزة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

تظاهرة في ستوكهولم للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة

ستوكهولم - صفا

شارك المئات، يوم السبت، في تظاهرة بالعاصمة السويدية ستوكهولم، للمطالبة بوقف حرب "الإبادة الجماعية" التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتجمهر المتظاهرون في ساحة أودينبلان، بدعوة من منظمات المجتمع المدني، وطالبوا فيها الحكومة السويدية بالعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "الأطفال في غزة يقتلون" و"المدارس والمستشفيات تقصف" و"أوقفوا نقص الغذاء".

وأعربوا من خلال الهتافات عن انتقادهم للحكومة السويدية على تقاعسها في إدانة العمليات الإسرائيلية في القطاع.

وردّد المشاركون هتافات من قبيل: "الحرية لفلسطين، لا لخطة نتنياهو".

وتشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 راح ضحيتها 60,430 شهيدًا و148,722 إصابة معظمهم من المدنيين.

مقالات مشابهة

  • السفير الأمريكي بتل أبيب: إسرائيل فاشلة في ارتكاب الإبادة الجماعية بغزة
  • أكثر من ألف موظف أوروبي يدعون لتعليق العلاقات مع إسرائيل
  • تظاهرة في ستوكهولم للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل
  • جدل حول سلوك إسرائيل في غزة.. خبير قانوني: ما يحصل في القطاع لا يرقى لمستوى الإبادة الجماعية
  • نائبة بالبرلمان الأوروبي: الاعتراف بدولة فلسطينية خطوة إيجابية ومرحب بها
  • الفلسطينيون يتضورون جوعا.. نائبة بالبرلمان الأوروبي: مؤسسة غزة الإنسانية فخ للموت
  • فلسطين: يجب وقف إسرائيل عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • السويد تطالب الاتحاد الأوروبي بتجميد التجارة مع إسرائيل بسبب غزة