استمعت جهات التحقيق إلى أقوال البلوجر شاكر بعد القبض عليه بتهمة نشر مقاطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعى تتضمن الاعتداء على القيم والمبادئ الأسرية وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

أقر البلوجر شاكر أنه نشر مقاطع فيديو على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي بهدف زيادة نسب المشاهدات وجني أرباح مالية، رغم أن تلك المقاطع تضمنت اعتداءً على القيم والمبادئ الأسرية وإساءة استخدام منصات التواصل، بالإضافة إلى حيازته كمية من مخدرات الحشيش والآيس بقصد التعاطي.

القبض على البلوجر شاكر

وردت بلاغات ضد صانع محتوى لنشره مقاطع فيديو بمواقع التواصل الإجتماعى تتضمن الاعتداء على القيم والمبادئ الأسرية وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المذكور، مقيم بمحافظة القاهرة، وبحوزته سلاح ناري غير مرخص، وبرفقته مدير أعماله، وضبط بحوزتهما «كمية من مخدرى الحشيش - أيس».

وبمواجهتهما اعترفا بحيازتهما للمواد المخدرة بقصد التعاطي، ونشرهما مقاطع الفيديو المشار إليها على صفحة الأول بمواقع التواصل الاجتماعى لزيادة نسب المشاهدات وتحقيق أرباح مالية.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية.

اقرأ أيضاًتأجيل معارضة هدير عبد الرازق على حبسها في قضية الفيديوهات الخادشة

لـ 21 سبتمبر.. تأجيل دعوى إبراهيم سعيد ضد طليقته للمطالبة بضم حضانة ابنتيه

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار الحوادث اعترفات الأسبوع البلوجر شاكر القبض على البلوجر شاكر المخدرات للتعاطي حوادث حوادث الأسبوع مخدرات بمواقع التواصل البلوجر شاکر

إقرأ أيضاً:

وجوه بلا فلاتر

 

 

جابر حسين العُماني **

jaber.alomani14@gmail.com

 

بعد أن رأى صورتها على إحدى منصات التواصل الاجتماعي تقدَّم لخطبتها، وحتى يتأكد من هيئتها الطبيعية طلب رؤيتها الرؤية الشرعية قبل إجراء عقد الزواج الشرعي، فوافقت هي وأهلها وتم تحديد الموعد المناسب للرؤية، إلّا أنه عندما رآها، لاحظ أنها استعانت بصالون تجميل لتظهر بأفضل صورة أمامه.

الشاب كان حريصا جدا على معرفة شكلها وتفاصيلها الطبيعية، لذا طلب رؤيتها دون أي مستحضرات تجميل أو تعديل أو فلاتر، وهذا ما أربك الفتاة في البداية، ولكن بعد إصراره وافقت وعندما رآها على طبيعتها وحقيقتها، رآها مختلفة تماماً فقرر عدم إتمام الزواج منها.

اليوم ومع كل الأسف، نواكب جيلا نشأ في ظل سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي وتقنيات تعديل وتزييف المظهر الخارجي للإنسان، جيل أصبح همه الأكبر أن يكون جميلا حتى على حساب الآخرين، جيل بات يؤمن إيمانا راسخا بفلاتر التجميل المختلفة وما تقدمه له الثقافات الرقمية والعادات الغربية بحلوها ومرها، سواء كان ذلك عبر مستحضرات التجميل أو فلاتر الصور التي لها القدرة على تغيير واقع المشاهدات خلف الشاشات الرقمية، هي ظاهرة خطيرة تستدعي الوقوف عندها، لما لها من أضرار صحية ونفسية على شبابنا ونظرتهم لأنفسهم.

لقد أصبح الكثيرون من أبنائنا وبناتنا يخفون أشكالهم الحقيقية خلف الفلاتر ومستحضرات التجميل، ولكن عندما تراهم على حقيقتهم ترى واقعا مختلفا تماما.

يا ترى لماذا يركز الكثيرون على استخدام الفلاتر المختلفة لتغيير أشكالهم وطبيعتهم؟

الجواب على السؤال يجعلنا أمام عدة أسباب ساعدت بشكل كبير على انتشار ظاهرة الفلاتر، وجعلتها تتغلغل في مجتمعاتنا وأسرنا والتي منها:

أولًا: تربية الأسرة

يرى الباحثون من التربويين أنَّ تربية الأبوين الخاطئة أحيانا، تركز على إشعار الأبناء بأنهم مميزون ومرموقون ومتفوقون، من دون السعي الحقيقي لبناء قدراتهم أو التوجيه السليم لإدراكهم وبناء شخصياتهم، مما يصنع شخصيات ضعيفة تشعر بالنقص فتبحث عما يكمل نقصها ويحسن صورتها، فيلجأون إلى استخدام فلاتر الصور أو تقليد صيحات التجميل، متخذين منها مقياسا مهما في نظرهم لنجاحهم وقبولهم في المجتمع، فينجرفون خلف تلك السلوكيات الدخيلة على المجتمع.

ثانيًا: الإدمان الرقمي

إن الإكثار من متابعة برامج التواصل الاجتماعي المختلفة قد يؤدي إلى إصابة المستخدمين بمادة الدوبامين، وهي مادة كيميائية يفرزها الجسم تعطي إحساس المتعة والسعادة لدماغ الإنسان أثناء كثرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل المستخدمين لمنصات التواصل يدمنون على متابعة ما يقدم لهم عبر الشاشات الإلكترونية، مما يؤدي بهم إلى البحث عن المغريات التي تزيد من جمالهم وأناقتهم، فيبحثون عن الفلاتر ومستحضرات التجميل لتغيير واقعهم.

ثالثًا: الضغوط الاجتماعية

وذلك من خلال تقليد المجتمعات الأخرى من حيث الشكل والصورة بهدف الحصول على أكبر كم من الجمال الظاهري، فترى البعض يزرعون في نفوس أبناء المجتمع مفاهيم معينة حول الجمال فيتأثرون بها ثم يبحثون عن من يحسن صورهم وأشكالهم، وهنا تأتي لحظة البحث عن تلك الفلاتر المحسنة والمجملة التي من خلالها يشعرون من حولهم بأنهم الأجمل والأحلى فترى على سبيل المثال بعض الفتيات لا يكتفين بالفلاتر بل يلجأن للعمليات التجميلية والجراحية لتجميل أنفسهن، وهو تقليد أعمى لجمال غير واقعي جاء من الخارج من خلال الشاشات الرقمية التي ليست لها صله بتقاليدنا وقيمنا العربية والاسلامية.

إن الإفراط في استخدام تلك الفلاتر يمكن أن يؤدي إلى كثير من الاضطرابات المشوهة للجسم، وذلك عندما يكون الفرد مبالغا في الاهتمام بعيوب قد تكون وهمية في جسده ومظهرة وهذا ما حذر عنه خبراء الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية خصوصا عندما تتغلغل ظاهرة ادمان استخدام الفلاتر في أوساط الشباب فتراهم يصابون بالأمراض النفسية مثل عدم تقبل أشكالهم وصورهم، وبالتالي انعزالهم عن المجتمع.

قد تكون الفلاتر المنتشرة هي موضة مستخدمة يستخدمها المهووسون بها لتجميل صورهم، إلا أنها أصبحت تثير الكثير من التساؤلات والإشكاليات الاجتماعية والأسرية حول مفهوم الجمال وصحة الإنسان النفسية والجسدية، وستبقى الظاهرة تلاحق أولئك الذين لا يرون أنفسهم إلا من خلال الشاشات والألواح الإلكترونية.

أخيرًا.. ومن أجل علاج ظاهرة الفلاتر التجميلية لدى البعض، على الإنسان أن يتذكر دائما أن الجمال الحقيقي ليس في الصورة الشخصية فحسب وإنما في ثقة الإنسان بنفسه وتقبله لذاته وحقيقته، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خَيْرُ مَا أُعْطىَ الرَّجُلُ الْمُؤْمنُ خُلْقٌ حَسَنٌ وَشَرُّ مَا أُعْطيَ الرَّجُلُ قَلْبُ سُوءٍ في صُورَةٍ حَسَنَةٍ)، وبناءً على ذلك على الإنسان أن يكتب الصفات الإيجابية التي يتحلى بها ويؤمن بها إيمانا مطلقاً، وأن يركز على متابعة الحسابات الهادفة التي تظهر الجمال الحقيقي للإنسان وليس المزيف والمركب، وإلغاء منصات التواصل التي تدعو إلى الجمال عن طريق الفلاتر المعدلة للشكل البشري، وتقبل المظهر الخارجي كما هو، وتحدي الأفكار السلبية واستبدالها بكل ما يعزز الإيجابية لشخصية الفرد في مجتمعه وأسرته.

** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ردود متباينة بمواقع التواصل بعد تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
  • وجوه بلا فلاتر
  • موعد أولى جلسات محاكمة البلوجر «قمر الوكالة» بتهمة بث فيديوهات خادشة
  • أمن الإسكندرية: القبض علي صانع محتوى لاتهامه بتصوير مقاطع فيديو تتضمن أغانٍ تحتوي على ألفاظ خادشة للحياء
  • القبض على صانع محتوى جديد بث أغانى خادشة بالسوشيال ميديا
  • 15 أكتوبر.. نظر محاكمة الراقصة «ليندا» بسبب «الفيديوهات المخلة»
  • الاعتداء على القيم الأسرية.. وهذه عقوبة المعتدي بقانون مكافحة جرائم المعلومات
  • حبس طرزان لنشره فيديوهات مخلة على مواقع التواصل فى الإسكندرية 4 أيام
  • قرار جديد بشأن تجريم الاعتداء على القيم الأسرية
  • البحرين.. استدعاء امرأة بعد ألفاظ دينية غير مناسبة بمواقع التواصل