إسرائيل تغلق 88% من قضايا الانتهاكات وجرائم الحرب دون توجيه تهم
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
كشف تقرير صادر عن "مجموعة مراقبة النزاعات" البريطانية أن نحو 88% من التحقيقات العسكرية الإسرائيلية المتعلقة باتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات ضد الفلسطينيين منذ بداية الحرب في غزة أُغلقت، دون توجيه تهم لأحد أو دون نتائج حاسمة.
وذكرت صحيفة غارديان البريطانية أن هذه القضايا تشمل تحقيقات في حوادث قُتل فيها مئات الفلسطينيين في نقاط توزيع الغذاء وفي قصف جوي على مخيمات اللاجئين، حيث ظلت معظم التحقيقات دون حسم أو معلقة لفترات طويلة.
كما لم يُحل بعد تحقيق في مقتل 31 فلسطينيا كانوا يتجهون لتسلم مساعدات غذائية في نقطة توزيع في رفح في الأول من يونيو/حزيران الماضي، حيث قُتلوا بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار عليهم، وفقا لشهود عيان.
نمط للإفلات من العقابوقال إيان أوفرتون ولوكاس تسانتزوريس، وهما من فريق مجموعة المراقبة، إن الإحصاءات توحي أن إسرائيل تسعى إلى خلق "نمط من الإفلات من العقاب" عبر عدم استكمال التحقيقات أو عدم العثور على خطأ في الغالبية العظمى من القضايا التي تتعلق بـ "أشد أو أشهر الاتهامات بسوء السلوك من قبل قواتها".
ورغم بعض الإجراءات القانونية التي أدت إلى سجن جندي واحد وفصل عدد من الضباط، فإن الغالبية العظمى من القضايا انتهت بعدم إثبات خطأ من قبل الجيش الإسرائيلي.
منظمات حقوق الإنسان تصف الإجراءات الإسرائيلية بأنها غير شفافة وبطيئة، وتهدف إسرائيل من ورائها لضمان التمتع بنمط من الإفلات من العقاب غير شفافة وبطيئةويستخدم جيش الاحتلال نظام تحقيقات داخلية يتضمن تقييمات لجمع الحقائق وتحقيقات جنائية، لكنها تواجه انتقادات من منظمات حقوق الإنسان التي تصف هذه الإجراءات بأنها غير شفافة وبطيئة.
ويأتي تقرير مجموعة المراقبة في ظل تزايد الضحايا المدنيين في غزة والضفة الغربية، حيث سجلت وسائل الإعلام 52 تحقيقا مرتبطا بحوادث أدت إلى مقتل أكثر من 1300 فلسطيني وإصابة ما يقارب من 1900 آخرين خلال الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى يونيو/حزيران 2025.
ويؤكد التقرير أهمية استمرار الضغط الدولي لضمان المحاسبة على أي مخالفات، وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب التي تهدد فرص تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات
إقرأ أيضاً:
مستشار الأمن القومي الأميركي السابق يدعو إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة
دعا مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جيك سوليفان، في مقال نُشر بصحيفة يديعوت أحرونوت، الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب على غزة بشكل كامل، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى شاملة، محذّرًا من أن استمرار القتال يفاقم الكارثة الإنسانية ويُعمّق عزلة إسرائيل الدولية.
وقال سوليفان إن على قادة إسرائيل طرح مبادرة شجاعة تنص على وقف دائم لإطلاق النار مقابل إعادة جميع المختطفين، دون مماطلة أو تصريحات عن استئناف القتال لاحقًا. وشدّد على ضرورة نقل إدارة غزة إلى جهة فلسطينية مدعومة إقليميًا، وتسهيل جهود الإعمار بدعم دولي.
وأكد أن إسرائيل تتحمل مسؤولية المجاعة في القطاع، كونها تفرض السيطرة العسكرية عليه، وعليها ضمان وصول المساعدات الإنسانية بفعالية، مشيرًا إلى أن الخطط الحالية فشلت في تخفيف معاناة المدنيين، خصوصًا الأطفال.
واعتبر أن الاستمرار في الحرب يخدم أجندات متطرفة تسعى لتدمير غزة وتغيير تركيبتها السكانية، محذرًا من فقدان دعم الحلفاء إذا استمر هذا التوجّه. كما شدد على أن المعاناة الإنسانية في غزة لا تبررها التعقيدات العسكرية، وأن إسرائيل قادرة على إيجاد حلول إن أرادت.
وختم سوليفان بالدعوة إلى تغيير جوهري في السياسة الإسرائيلية، وإنهاء الحرب، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لحماية أمن إسرائيل وإنهاء معاناة الأبرياء.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير البرتغال تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر ألمانيا: حل الدولتين القائم على التفاوض يبقى السبيل الوحيد لحل النزاع بشكل مستدام الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة مستوطنون يهاجمون المواطنين في كيسان شرق بيت لحم إيهود باراك يدعو لعصيان مدني لإسقاط حكومة نتنياهو تقرير أميركي: لا دليل على أن حماس استولت على إمدادات إنسانية أميركية لغزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025