هيئة البث الأميركية تتوقف عن العمل بعد 60 عاما والسبب ترامب
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
أعلنت هيئة البث العام الأميركية "سي بي بي" (CPB) توقفها عن العمل مع حلول العام المقبل، وذلك بعد أسبوعين فقط من قرار الكونغرس سحب التمويل السنوي الخاص بها، والذي يقدّر بـ1.07 مليار دولار للعامين المقبلين، بناء على طلب الرئيس دونالد ترامب.
ونتيجة لذلك، ستنفد أموال الهيئة في 30 سبتمبر/أيلول المقبل، في وقت أُبلغ الموظفون أن العديد من الوظائف ستُلغى في ذلك الوقت، وسيواصل "فريق انتقالي صغير" العمل حتى يناير/كانون الثاني لإغلاق العمليات بشكل نهائي.
وعلى مدى 60 عاما كانت هيئة البث العام -التي أنشئت عام 1967 وتوظف قرابة 100 شخص- مسؤولة عن توزيع الأموال الفدرالية على محطات البث العامة، مثل الإذاعة الوطنية العامة "إن بي آر" (NPR) وشبكة التلفزيون العامة "بي بي إس" (PBS) من خلال المنح.
وكانت هذه الهيئة توجه أكثر من 70% من الأموال التي تتلقاها من الحكومة إلى أكثر من 1500 محطة إذاعية وتلفزيونية عامة، وتعتمد معظمها على تمويل الحكومة، لا سيما المناطق الريفية.
ومن المرجح أن تقوم العديد من محطات البث العام بإجراءات تقشفية نتيجة القرار، وقد بدأت بعضها بالفعل، حيث أعلنت محطة "دبليو كيو إي دي" (WQED) في مدينة بيتسبرغ الأربعاء الفائت أنها ستقوم بتسريح 19 موظفا.
وفي بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لمؤسسة "سي بي بي" قالت المديرة التنفيذية باتريشيا هاريسون "لطالما كانت وسائل الإعلام العامة واحدة من أكثر المؤسسات الموثوقة في الحياة الأميركية، حيث توفر فرصا تعليمية وتنبيهات طارئة وحوارا مدنيا ورابطا ثقافيا لكل أنحاء البلاد".
وعلقت المتحدثة باسم المؤسسة تريسي بريغز -في رسالة عبر البريد الإلكتروني- أن "سي بي بي" جرى إنشاؤها من قبل الكونغرس، مضيفة "إذا قام الكونغرس الآن أو في المستقبل بتمويل المؤسسة فسوف نواصل إدارتنا للمحطات وللشعب" الأميركي.
يبغضها ترامب والجمهوريونوعلى مدى تاريخها، حاول الجمهوريون مرارا وقف تمويل هذه الهيئة، بحجة أن الحكومة ينبغي ألا تدفع تكاليف وسائل الإعلام العامة، خاصة إذا كانت "منحازة" لليسار. وخلال ولاية ترامب الأولى عام 2016، حاول الرئيس إقرار ميزانيات من شأنها أن تقلل بشكل كبير من تمويل هذه المؤسسة.
إعلانومنذ ذلك الحين، رفع ترامب الرهان. وفي أبريل/نيسان الماضي، حاول طرد 3 من أعضاء مجلس إدارة المؤسسة الخمسة. وبعد بضعة أيام، أصدر أمرا تنفيذيا يوجه مؤسسة البث العام بعدم تمويل الإذاعة الوطنية "إن بي آر" أو الشبكة التلفزيونية "بي بي إس" ورفضت المؤسسة كلا الإجراءين، بحجة أنها منظمة مستقلة ولا تخضع لسلطة ترامب. مع الإشارة إلى أن القانون يمنح الرئيس سلطة تعيين أعضاء مجلس إدارة المؤسسة.
وفي المقابل، رفعت المؤسسة في الشهر ذاته دعوى قضائية ضد ترامب، بتهمة تجاوز سلطته ضمن محاولاته لإقالة أعضاء مجلس الإدارة. وبقي الأعضاء الثلاثة الذين حاول إقالتهم من مناصبهم، ليرد ترامب برفع دعوى قضائية أخرى الشهر الماضي طلب فيها من المحكمة عزل أعضاء مجلس الإدارة، وأمرهم بإعادة أي رواتب حصلوا عليها منذ أبريل/نيسان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات البث العام أعضاء مجلس
إقرأ أيضاً:
إعلام الاحتلال: انتحار 16 جنديا منذ بداية العام
أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن تحقيقات للجيش، بانتحار 16 جنديا منذ بداية العام، 4 منهم الشهر الماضي، وفقا لما أوردته قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل لها.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن معظم حالات الانتحار بين الجنود مرتبطة بالحرب في غزة.
وشهدت الفترة التي أعقبت هجوم 7 أكتوبر 2023، ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الانتحار بين جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما سلط الضوء على أزمة صحية نفسية عميقة.
ووفقًا لبيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي، سُجلت 28 حالة انتحار مشتبه بها منذ بدء الحرب، وهو الرقم الأعلى منذ 13 عامًا، مقارنة بـ14 حالة في عام 2022 و11 في عام 2021.
اقرأ أيضاًجيش الاحتلال يقصف مدرسة تؤوى نازحين فى خان يونس (فيديو)
استشهاد 18 فلسطينيا من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي وسط غزة
عاجل.. 35 شهيدًا جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في محور زيكيم شمال غزة