صراحة نيوز:
2025-10-13@11:05:03 GMT

الاعلام الاردني ومتحولو المواقف ؟!

تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT

الاعلام الاردني ومتحولو المواقف ؟!

صراحة نيوز- بقلم/  د. ضيف الله الحديثات 

في الاشهر الأخيرة، فتحت اغلب الفضائيات الأردنية شاشاتها لوجوه اعتاد الشارع أن يراها ضمن صفوف المعارضة، خصوصا خلال فترة الربيع العربي، حيث أطلقت تصريحات حادة وخطابات مشحونة ساهمت في تأجيج الشارع، ورفعت منسوب الاحتقان السياسي، بل وصلت إلى حد المساس بالدولة ومحاولة زعزعة ثوابتها.

المفارقة ان كثيرا من هذه الشخصيات، التي كانت تتحدث بشراسة ضد الدولة ومؤسساتها والنظام السياسي، عادت اليوم بوجه مختلف تماما. بعضهم تقلد مناصب رسمية، وجنى مكاسب شخصية، وتحول بقدرة قادر إلى متحدث غير رسمي يتصدر المشهد الاعلامي بخطاب ناعم يناقض تماما مواقفه السابقة، حتى إن البعض يروّج لإسناد حقيبة وزارية لأحدهم في أول تعديل وزاري!! لا مشكلة في أن يراجع الإنسان مواقفه أو يعيد النظر في قناعاته، فهذا حق طبيعي، بل احيانا ضرورة سياسية. لكن المزعج هو أن يتحول هذا التبدل إلى وسيلة للوعظ والتنظير، وكأنهم يملكون الحقيقة المطلقة، بعد أن كانوا يهاجمون بشراسة كل من يتبناها في السابق. هذا التناقض الفج أفقدهم احترام الناس وثقتهم. بل إن ظهورهم المتكرر على الشاشات بات مزعجا ومملا، يثير سخرية وضيق جمهور واسع من الأردنيين، الذين يشعرون أن بعض فضائياتنا الرسمية تستخف بوعيهم، وتعيد تدوير وجوه فقدت بريقها ومصداقيتها . أنا شخصيا، حين أرى هؤلاء المتحولين على الشاشات، أغير القناة فورا، لم أعد أحتمل خطابهم القابل للتلون بتغير الظروف والمصالح، لذلك بدأت أتابع منصات إعلامية جديدة، أكثر صدقا ومهنية واستقلالية. الاعلام الوطني، الذي يفترض أن يعكس تنوع الآراء ويقدم خطابا متزنا، بحاجة اليوم الى مراجعة حقيقية في خياراته وضيوفه. نحن بحاجة إلى اصوات جديدة، نزيهة، ثابتة في مواقفها، لا تتبدل مع تبدل المواقع والمكاسب. باختصار، ما يزعج الناس ليس تغير المواقف بحد ذاته، بل الطريقة المتعالية التي يعاد بها تسويقها وكانها الحقيقة المطلقة، بعد أن كانت تُرمى بأقسى الاتهامات. الإعلام الوطني ليس منصة لتجميل المتحولين، بل منبر للوعي والنقاش الحر النزيه، البعيد عن التلميع والمصالح.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام

إقرأ أيضاً:

دراسة: الإفراط في استخدام الشاشات يضعف التحصيل الدراسي للأطفال

حذّرت دراسة كندية حديثة من أن قضاء الأطفال وقتًا طويلًا أمام الشاشات يؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسي، خصوصًا في مادتي القراءة والرياضيات.

الدراسة، المنشورة في مجلة (JAMA Network Open)، تابعت أكثر من (3) آلاف طفل في أونتاريو بين (2008 و2023)، ووجدت أن الأطفال الذين يقضون فترات أطول أمام التلفزيون أو الأجهزة الرقمية يحققون نتائج أدنى في الاختبارات الموحدة.

وأكدت الباحثة كاثرين بيركن أهمية تعزيز عادات رقمية صحية للأطفال الصغار، مشددة على أن الاستخدام المفرط للشاشات يؤثر في التركيز وقدرات التعلم.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بعدم تجاوز ساعة يوميًّا للأطفال بين سنتين وأربع سنوات، مع الامتناع التام عن الشاشات للرضع دون السنة.

أخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةالتحصيل الدراسي للأطفالقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • كيف يُضعف إفراط استخدام الشاشات التحصيل الدراسي لدى الأطفال؟
  • مندوب مصر السابق بالأمم المتحدة: الشارع الإسرائيلي لا يطيق نتنياهو
  • دراسة: الإفراط في استخدام الشاشات يضعف التحصيل الدراسي للأطفال
  • بعد ظهور تمساح في الشارع.. كيف يحظر القانون حيازة الحيوانات الخطرة؟
  • مخاطر الجلوس الطويل أمام الشاشات على الرقبة والعظام
  • دراسة كندية: الإفراط في استخدام الشاشات يمكن أن يؤثر على أداء الأطفال
  • احتفال تأبيني ليمنى شري في الرملة البيضاء برعاية وزير الاعلام
  • صحة البحيرة تطلق خدمة "الاستجابة السريعة" للتواصل الفوري في المواقف الطارئة
  • نائب محافظ المنيا يتفقد أعمال تطوير ميدان النيل ومجمع المواقف المطور
  • هكذا يتحرّك حزب مسيحيّ قبل الإنتخابات