دار الإفتاء تحرم انتهاك الخصوصية وتؤكد: التجسس على الناس جريمة شرعية
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى هامة تحظر فيها أي شكل من أشكال انتهاك خصوصية الأفراد، سواء عبر التصوير أو التسجيل الصوتي أو المرئي دون إذن.
وجاء في الفتوى أن "التلصص على الناس وتتبع عوراتهم من الكبائر التي نهى عنها الشرع الحكيم".
واستندت الدار في فتواها إلى أدلة شرعية قاطعة، منها:- قوله تعالى: "وَلَا تَجَسَّسُوا" (الحجرات: 12)، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اتَّبَعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ اتَّبَعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ فِي بَيْتِهِ"
وحذرت الفتوى من خطورة انتشار هذه الظاهرة في العصر الرقمي، مشيرة إلى أن:
1.
2. نشر المحتوى المسروق على وسائل التواصل يزيد الطين بلة
3. هذه الممارسات تدمر نسيج المجتمع وتقضي على الثقة بين أفراده
وأكدت الدار أن الإسلام كفل حق الخصوصية منذ 14 قرناً، وأن حرمة البيوت والخصوصية من المبادئ الراسخة في الشريعة.
ودعت إلى التمسك بالأخلاق الإسلامية في التعامل مع وسائل التقنية الحديثة، والاستفادة منها في الخير دون إيذاء الآخرين.
وختمت الفتوى بتحذير صارم من أن "من يتجرأ على انتهاك حرمات الناس سيكون أول من يفضحه الله"، مستشهدة بالعقوبة الإلهية الموعودة لمن يتبع عورات المسلمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء انتهاك الخصوصية التجسس جريمة شرعية
إقرأ أيضاً:
لو جه أجلي محدش يصلي عليّ هل تعد قطيعة رحم؟..أمين الفتوى يرد
قال الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العبارة المتداولة على ألسنة بعض الناس لأسرته: "محدش فيكم يصلي عليّ"، والتي تلفظت بها سيدة سبعينية مؤهرا تجاه إخوتها أثناء لحظة ضيق نفسي شديد، لا تُعد من قطيعة الرحم، طالما أعقبتها توبة واستغفار.
وأشار الشيخ اليداك، خلال لقاء تليفزيوني، إلى أن كبار السن يمرون بتقلبات نفسية مؤلمة، وغالبًا ما تكون كلماتهم القاسية ناتجة عن إحساس بالإهمال أو الحزن العميق، وليس عن قصد القطيعة أو الجفاء.
وأكد أن الإنسان مع تقدم العمر تزداد حاجته إلى الدعم النفسي والمعنوي، وغياب هذا التقدير قد يدفعه للتعبير بطريقة جارحة.
وأضاف أن مثل هذه العبارات، رغم ألمها، يجب أن تقابل بالتفهم والرحمة، داعيًا إلى احتواء قائلها ومساعدته على تجاوز حالته، مشددًا على أهمية مراجعة النفس والاعتراف بالغضب والاستغفار، لأن التوبة تمحو أثر الذنب.
وبين أمين الفتوى أن طلب عدم الصلاة على الجنازة أو الامتناع عن حضور الدفن لا يُعد وصية شرعية ملزمة، لأنه أمر لا يملكه الإنسان، إذ إن مراسم العزاء والتشييع تتعلق بحقوق الأحياء من أهل المتوفى، لا الميت نفسه.
وفي ختام حديثه، دعا الشيخ اليداك إلى مراعاة مشاعر كبار السن والإكثار من اللطف والاهتمام بهم، فهم في أمسّ الحاجة إلى الكلمة الطيبة والتواصل الرحِم، لا سيما في أوقات الشدة والانكسار.