عمان – نسلط الضوء على آراء مواطنين أردنيين من مختلف الأعمار، وهم يعبّرون عن رفضهم القاطع لسياسة التجويع والحصار المفروضة على سكان قطاع غزة.

وتنوعت الآراء بين الدعوات لدعم صمود أهل القطاع، والمطالبات بتحرك عربي ودولي عاجل لوقف هذه السياسات التي وصفوها باللاإنسانية، واعتبار أن المساس بحقوق المدنيين هو جريمة لا يمكن السكوت عليها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات تجويع غزة

إقرأ أيضاً:

الأحزاب السياسية بين الفشل والاندثار

#الأحزاب_السياسية بين الفشل والاندثار

المهندس: عبد الكريم أبو زنيمة


ظهرت الاحزاب السياسية الاردنية قبل تأسيس الامارة بعامين تقريبًا، فقد انظم عدد من الشخصيات والرموز الوطنيين الاردنيين الى حزب الاستقلال السوري وذلك بعد افتضاح مؤامرة سايكس – بيكو، وشارك بعض اعضاءه في اول حكومة اردنية “حكومة رشيد طليع 1921″، تأسست فيما بعد عدة احزاب وعقدت مؤتمرها الوطني الاول عام 1928 كانت اهم نتائجه المطالبة بالاستقلال التام للأردن ، ثم ظهرت حركة الاخوان المسلمين عام 1943 والحزب الشيوعي الاردني عام 1951 ، وحزب التحرير عام 1952 وحركة القوميين العرب عام 1952وحزب البعث العربي الاشتراكي عام 1955 .
شهدت الفترة ما بعد استقلال المملكة وحتى مطلع سبعينيات القرن الماضي نشاطا وحراكًا سياسيًا نشطًا جدًا وظهور تيارات وفصائل فدائية مسلحة بعد عام 1967 ، بعد الانقلاب على الحكومة البرلمانية برئاسة سليمان النابلسي عام 1957 وحتى عام 1967 تعرضت الحركة الوطنية الاردنية من شيوعيين وقوميين وناصريين الى هجمة شرسة من المطاردات والاعتقالات والتعذيب والحرمان من العمل والسفر ، لقد كانت هذه الفترة هي الفرصة الاولى التي أضاعتها القوى السياسية الاردنية لبناء تحالف وطني اردني يبني الدولة الديمقراطية المدنية ، لكن للأسف وبدلاً من البحث عن الأردن الديمقراطي ذهب كل حزب وتيار بحثًا عن نفسه .
منذ توقف الحياة البرلمانية عام 1974وحتى عودتها عام 1989 شهدت الحياة السياسية خمولاً وتفككًا وتراجعًا في نشاطاتها لعدة اسباب في مقدمتها الضغوطات الامنية في ظل الاحكام العرفية ، ثم ما لبثت ان جددت نشاطها وحراكها بعد عودة الحياة البرلمانية عام 1989 حيث تمكن عدد من الرموز الوطنية غالبيتهم من جماعة الاخوان من الوصول الى قبة البرلمان في المجلس الحادي عشر ، ومرة ثانية اضاعت نفس القوى ” القومية واليسارية والاسلامية ” الفرصة في قيادة الشارع الاردني وبناء جبهة او تحالف وطني يضم كافة القوى الوطنية ليجذر وينمي الحياة السياسية الديمقراطية الاردنية ، وبدلا من ذلك انصرفوا كل يبحث عن ذاته ومصالحه ومناكفاته ، المسؤولية عن هذا الفشل والاخفاق السياسي تتحمله بالدرجة الاولى جبهة العمل الاسلامي القوة الرئيسية الكبرى والأكثر تأثيرًا في الشارع الاردني التي حظيت ” حركة الاخوان المسلمين ” برعاية حكومية منذ تأسيسها عام 1943 وأتيحت لها فرص المشاركة في الحكومات المتعاقبة وهيأت لها بيئة العمل والنشاط من خلال منابر المساجد وتأسيس الجمعيات والمرافق الصحية وفرص الاستثمار المختلفة الصحية والتعليمية..الخ ، وها هي اليوم تحصد نتائج اخطائها ، هذا النهج والسلوك السياسي والادائي للقوى السياسية مكّن السلطة الحاكمة وقوى الشد العكسي من الانقلاب مرة اخرى على الحياة السياسية والتلاعب بالدستور والتفنن بمشاريع قوانين الانتخاب لتحديد هوية ولون اعضاء البرلمان على مقاسها وهواها وهو ما نشهده اليوم من تشديد القبضة الامنية وتكبيل وتقييد الحريات العامة وتكريس ما يسمى بالحياة البرلمانية مجرد شعار بلا مضمون وجوهر .
بعد فشل الأحزاب السياسية العقائدية والايدولوجية وفقدانها لتأثيرها وجاذبيتها على توجهات الشارع الأردني برزت وتبرز احزاب جديدة غالبيتها مدعومة حكوميًا ذات برامج موسمية انتخابية محدودة وشعارات دعائية براقة تجذب مئات الالاف من المنتسبين اليها في مراحلها الاولى وسرعان ما تصبح في عالم النسيان بعد تحقيق أصحابها لأهدافهم الخاصة ، هذه الأحزاب تشبه تمامًا نجم سهيل تلئلي قليلاً وتختفي طويلاً لتعود بأسماء ووجدوه جديدة في موسم انتخابي قادم ، وهي في جوهرها وأهدافها لا تمثل الا اصحابها والوجه الاخر للحكومة .
في ظل هذا الواقع ليس أمام الاحزاب السياسية الأردنية الوطنية الا التخلي عن اللغة الخشبية فيما بينها وتوحيد صفوفها خلف برنامج انقاذ وطني والابتعاد كليا عن مفاهيم المحاصصة والمنافع الحزبية والفردية ، فماذا حققتم خلال السبعة عقود الماضية ؟ ماذا حقق القوميون من شعارهم ” امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ” غير التناحر وتخوين بعضنا وأصبحنا امة متفرقة متحاربة فيما بينها ! ماذا حقق اليساريون من شعارهم ” حرية ، مساواة ، عدالة اجتماعية ” غير البؤس والجوع والتشرد والجهل ، الليبراليون والصلعان ورواد السفارات الغربية هم من يتحكمون بنا ! ماذا حقق الاسلاميون من شعارهم ” الاسلام هو الحل ” ! ان الخمارات والنوادي الليلية ومهرجانات البذاءة ومقاهي المياعة والخلاعة اكثر من دور العبادة ! المناهج التعليمية والتربوية تخلو من التربية الوطنية والدينية وطمست منها آيات الجهاد ألا اذا كان إسلاميًا إسلاميًا ! الجشع والمراباة والنصب والاحتيال والمخدرات والبطالة والتفكك الاسري هو السائد ، على الجميع وخاصة جماعة الاخوان ان يبادروا لبناء هذه الجبهة الوطنية وان يعوا ويدركوا المتغيرات السياسية العالمية ، اذ ليس في عالم السياسة تحالفات استراتيجية ثابته وانما هناك مصالح لتحقيق اهداف جيوسياسية ، لقد وهنت الناصرية وتفكك الاتحاد السوفياتي وخرج الروس من افغانستان وقتل القذافي وسقط نظام الاسد ! فمن أستفاد ويستفيد من كل مما حدث ؟ نحن ام اعداءنا الذين !!! فالاسلام لن يكون حلاً دون تعدد المرجعيات الفكرية وتنوعها وحشد كل الطاقات والجهود الوطنية الاردنية ، عندها ستكون الاحزاب في مقدمة الصفوف الجماهيرية وليس خلفها كما هو الآن .

مقالات ذات صلة الحب والبغض: “مسافة الأمان بينهما” 2025/08/03

مقالات مشابهة

  • في عامها الأول.. ولي العهد الأردني يُهدي ابنته إيمان دعاءً ورسالة حب
  • ولي العهد الأردني يحتفل بيوم ميلاد ابنته.. صورة
  • الطفلة “مريم دواّس” شاهد حي على جرائم التجويع الصهيوأمريكية في غزة (صور+تفاصيل)
  • لم أستطع تجاوز الأمر.. روبرت إيفريت يقول إنه طُرد من مسلسل إميلي في باريس
  • الأحزاب السياسية بين الفشل والاندثار
  • ماذا يعني دخول قطاع غزة المرحلة الثالثة من التجويع؟
  • بلطجي يعتدي على مسنة في الشارع وسط ذهول المارة.. فيديو
  • من الشارع اللي وراه إلى القفص.. شاهد| سوزي الأردنية قبل وبعد الشهرة
  • شاب يذبح مؤثرة مشهورة في الشارع بسبب مبلغ مالي