هيئة فنون الطهي وشبكة سلو فود العالمية يُنهيان المرحلة الأولى من مشروع «سلو فود السعودية»
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قدمت هيئة فنون الطهي، وشبكة سلو فود الإيطالية، النتائج الملموسة الأولى لمشروع تكوين "سلو فود السعودية"، الذي يروّج لتراث الطهي الغني في المملكة العربية السعودية وتنوّعه البيولوجي، كما يروّج لمنتجي الأغذية والطهاة والحِرفيين الذين يحفظون تراث الطهي عبر تسجيل الأطعمة المحلية في قوائمهم وعرضها في أسواقهم، ويطمح المشروع إلى حماية التنوع البيولوجي المحلي، وتسليط الضوء على أهمية المنتجات التقليدية.
وأعربت الرئيس التنفيذي لهيئة فنون الطهي ميادة بدر عن سعادتها بإنجاز المرحلة الأولى من التعاون مع شبكة سلو فود العالمية "Slow Food International" بنجاح، وكذلك بمشاركة فريق المشروع من الهيئة في هذه الرحلة التي عززت من خبراتهم في استكشاف التنوع الثقافي والإنتاجي للمملكة.
وقالت إن شبكة سلو فود تُعد حركةً عالمية تعمل لضمان الغذاء الجيد والنظيف والعادل للجميع، والدفاعِ عن التنوع الثقافي والبيولوجي، وتعزيز التثقيف الغذائي، إلى جانب نقل المعارف والمهارات التقليدية، والتأثير على السياسات في القطاعَين العام والخاص"، وذلك كجزء من الاستراتيجية المشتركة التي صاغتها هيئة فنون الطهي السعودية مع تأسيس شبكة سلو فوود في المملكة العربية السعودية.
من جانبه، قال باولو دي كروس الأمين العام لشبكة سلو فود (Slow Food): "لقد عملنا في السعودية مع الذين يزرعون ويعتنون بطعامنا يومياً من المزارعين والطهاة والمهندسين الزراعيين، وتكمن الخطوة الأولى من ذلك العمل في وجود منتجات جديدة على سفينة التذوق "Ark of Taste"، وإنشاء 13 مجتمعاً سعودياً للأغذية المهددة بالانقراض"، مضيفاً: "نطمح إلى إنشاء مجتمعات ذات ممارسة مستقلة، حيث يقود بعضَها مزارعون يُربّون الحيوانات، بينما يقود البعضَ الآخر طهاةٌ يعيدون نشر المكونات التراثية والتقليدية التي تم تهميشها من خلال استيراد الوجبات السريعة ومثيلاتها من المكونات الأخرى التي تسهم في زيادة الأمراض المزمنة، وتُقوّض السيادة الغذائية للمملكة".
وأضاف: "علاوةً على ذلك، يتمتع قادة الأغذية من مناطق مختلفة الآن بإمكانية التعلم من بعضهم البعض وتبادل الخبرات وإيجاد حلول مشتركة، وفي حين أن النُّظم الإيكولوجية والاقتصادات والظروف تختلف من منطقة إلى أخرى، فإن العديد من القضايا هي نفسُها، ومن خلال إنشاء هذه المجتمعات، سنحاول إحياء الإرث الغذائي التاريخي لمستقبل واعد".
بدوره قال ريتشارد مكارثي، عضو مجلس شبكة سلو فود (Slow Food): "شهدنا بفضل هذا المشروع على إنشاء مجتمعاتٍ في السعودية بأكملها، والآن نحن مستعدون لمواصلة المشروع جنباً إلى جنب مع هذه الشبكة الجديدة على الأرض، وبفضل دعم هيئة فنون الطهي، فإننا نطمح إلى تطوير مسارات جديدة لتذوق الطعام، وتعريف التنوع البيولوجي السعودي المذهل للعالم بأسره، وتفخر شبكة سلو فود -بوصفها جامعةً ورائدةً ومسؤولة عن توجيه حركة الغذاء الأوسع- بالمساهمة في جعل هذه الثروة من التنوع البيولوجي للأغذية الزراعية السعودية المعروفة".
وفي نهاية هذه المرحلة الأولى التي تُعد جزءاً من تعاونٍ مدتُه ثلاث سنوات، تم إنشاء 13 مجتمعاً جديداً للأغذية المهددة بالانقراض في كل منطقة سعودية، وانضمام 60 منتجاً جديداً إلى سفينة التذوق "Slow Food Ark of Taste" وهو الأرشيف الدولي للمنتجات التي على وشك الانقراض، كما تم تسجيل ما مجموعه 135 عضواً في سلو فود السعودية (Slow Food Saudi Arabia) من 13 منطقة بالمملكة، حيث جرت تسمية كل مجتمع تبعاً لمنطقته: الرياض، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، والشرقية، وعسير، والقصيم، وتبوك، والجوف، والباحة.
وتُعد جميعُ المجتمعات في المناطق الـ 13 مجتمعاتٍ رائدةً في مشاريع "سلو فود" الأخرى، فعلى سبيل المثال تعمل منطقتا المدينة المنورة وعسير على تطوير مسارَين في مشروع السياحة من أجل الأكلات التراثية والتقليدية (رحلات سلو فود) Slow Food Travel الذي يقدم نموذجاً جديداً للسياحة، ويتكوّن من لقاءات وتبادلات مع المزارعين، وصانعي الجبن، والخبازين الذين سيكونون رواةً فريدين لمناطقهم وتقاليدهم المحلية. وخلال السنة الأولى من المشروع وبالتعاون مع المجتمعات المحلية، وُضِع الأساس لإنشاء أسواق المزارعين المستوحاة من نموذج سلو فود Slow Food الدولي لأسواق الأرض.
واختير أول 60 منتجاً سعودياً على "سفينة التذوق" بعناية، وذلك وفقاً لاعتباراته الثقافية وأهميته في الطهي، وتختلف المنتجات من التمر والعسل والتوابل والحبوب والفواكه والخضروات إلى اللحوم ومنتجات الألبان التي تُزرع في المملكة منذ قرون، كما تطمح "سفينة التذوق" إلى زيادة الوعي حول الأطعمة السعودية، وتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الموروث الغذائي المحلي، وتشجيع الناس على دعم المستهلكين الذين يُمكِنهم المساعدة في الحفاظ على هذه الأطعمة الفريدة والمهمة للأجيال القادمة، وسيسهم هذا البحث بشكلٍ كبير في حماية التنوع البيولوجي للتراث الغذائي للمملكة.
وتعمل شبكة سلو فود "Slow Food" على تعزيز تعليم التذوق، والدفاع عن التنوع البيولوجي، وضمان التنمية الاقتصادية للطهي، ومن خلال شراكتها مؤخراً مع هيئة فنون الطهي يحتفي الطرفان بتراث الطهي الغني بالمملكة وزراعتها، بما يتماشى مع رؤية الهيئة في ترسيخ ثقافة فنون الطهي السعودية، وتحويل المملكة إلى موطنٍ للتجارب المميزة عبر تجسيدِ أفضل قِيَم الضيافة والثقافة في المملكة محلياً وعالمياً، وذلك من خلال تراثها ومواهبها في فنون الطهي، كما يهدف المشروع إلى تحويل المملكة إلى وجهةٍ رائدة للأذواق الفريدة والغنية في الشرق الأوسط والعالم العربي، وسيستمر التعاون في مرحلةٍ جديدة تشمل عدة برامج تعمل عليها الهيئة لتحقيق رؤيتها، مثل الترويج الدولي، والدبلوماسية الغذائية، وبرامج التبادل، والبرنامج السعودي للسياحة الغذائية داخل مناطق المملكة.
وتعاونت هيئة فنون الطهي مع شبكة سلو فود في تهيئة الظروف للحفاظ على الطرق الغذائية التراثية والتقليدية، وتطوير ريادة الأعمال في مجال الغذاء الذي يحترم البيئة، ومنح التقدير لأولئك الذين يعملون في الأرض، ولنوعية الطعام الذي يزرعونه، وذلك من أجل تعزيز التذوق للطعام الوطني، وإبراز التنوع البيولوجي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: هيئة فنون الطهي التنوع البیولوجی فی المملکة الأولى من الذین ی من خلال
إقرأ أيضاً:
بدأ العد التنازلي.. أقل من 30 يومًا تفصلنا عن انطلاق رالي داكار السعودية 2026
هاني البشر (الرياض)
بدأ العد التنازلي لانطلاق رالي داكار السعودية 2026، أحد أبرز وأصعب راليات العالم وأكثرها حضورًا على الساحة الدولية، إذ لم يتبق سوى أقل من 30 يومًا على انطلاق هذا الحدث العالمي الذي تستضيفه المملكة للعام السابع على التوالي تحت إشراف وزارة الرياضة، وتنظيم الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وتسويق شركة رياضة المحركات السعودية، خلال الفترة من 3 إلى17 يناير 2026.
تعد النسخة المقبلة من رالي داكار السعودية أكثر تميزًا مع اعتماد مسار جديد يمر عبر مناطق متنوعة التضاريس، ما يمنح المشاركين فرصة لاكتشاف جمال الطبيعة وتنوعها في مختلف أرجاء المملكة، إلى جانب مواقعها الأثرية والتاريخية، كما سيواجه المتنافسون تحديات جديدة ترتقي بحدة المنافسة وتضيف مستويات أعلى من التشويق والحماس طوال مراحل الرالي.
وبهذه المناسبة قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وشركة رياضة المحركات السعودية: “رالي داكار ليس مجرد سباق، بل جزء من مسيرة طموحة تسير فيها المملكة نحو ريادة رياضة المحركات عالميًا، هذه الرؤية تجسدت في استضافة بطولات كبرى مثل بطولة العالم للراليات، والفورمولا1، والفورمولا إي، وإكستريم إتش، وغيرها من البطولات التي جعلت المملكة الوجهة المفضلة لعشاق رياضة المحركات العالمية”.
وأضاف سموه: “لقد شكل رالي دكار السعودية 2025 محطة فارقة في مسيرة رياضة المحركات السعودية، بعد أن دوّن بطلنا يزيد الراجحي اسمه في تاريخ الرالي كأول سائق سعودي يحقق هذا الإنجاز الوطني الكبير، الذي نفخر به جميعاً، ونتطلع إلى تكراره العام المقبل، وما يزيد من فخرنا هذا العام هو ارتفاع عدد السائقين السعوديين المشاركين، في دلالة واضحة على نجاح برامج اكتشاف المواهب، وتمكين الجيل القادم، وهي ثمرة جهود وطنية نعتز بها جميعًا”.
ويشهد داكار السعودية 2026 مشاركة 812 متسابقًا من 69 دولة، يتنافسون عبر 433 مركبة موزعة على ثماني فئات مختلفة، ألتيمت بي، وألتيمت، وستوك، وتشالنجر، وسايد باي سايد، والشاحنات إضافة إلى الدرجات النارية، والدرجات رباعية العجلات الكوادر، في سباق تتجاوز مسافته الإجمالية 7,999 كيلومتر، منها 4,845 كلم مراحل خاصة خاضعة للتوقيت.
وتنطلق المنافسات يوم السبت 3 يناير بالمرحلة الاستعراضية في ينبع لمسافة 23 كلم، تليها المرحلة الأولى يوم الأحد من ينبع إلى ينبع (305 كلم)، ثم المرحلة الثانية يوم 5 يناير باتجاه العُلا (400 كلم)، فالمرحلة الثالثة في العُلا يوم 6 يناير (422 كلم)، وتليها المرحلة الرابعة يوم 7 يناير من العُلا إلى مخيم المبيت (451 كلم). ثم المرحلة الخامسة يوم 8 يناير من مخيم المبيت إلى حائل (372 كلم)، ثم السادسة يوم 9 يناير من حائل إلى الرياض (336 كلم)، على أن يحظى المتسابقون بيوم راحة في الرياض يوم السبت 10 يناير.
وتستأنف المنافسات يوم 11 يناير بالمرحلة السابعة من الرياض إلى وادي الدواسر (462 كلم)، ثم المرحلة الثامنة في 12 يناير في وادي الدواسر (481 كلم)، تليها المرحلة التاسعة في 13 يناير باتجاه مخيم المبيت (410 كلم). وتتواصل المراحل يوم 14 يناير بالمرحلة العاشرة من مخيم المبيت إلى بيشة (421 كلم)، ثم الحادية عشرة يوم 15 يناير من بيشة إلى الحناكية (347 كلم)، فالثانية عشرة يوم16 يناير من الحناكية إلى ينبع (310 كلم)، قبل أن يختتم الرالي بالمرحلة الثالثة عشرة والأخيرة في ينبع يوم السبت 17 يناير لمسافة105 كلم. وجميع المسافات المذكورة تخص المراحل الخاصة الخاضعة للتوقيت.