شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم الثلاثاء، فعاليات الملتقى العلمي حول النوازل الفقهية المستجدة في أحكام الفضاء، والذي عُقد بمقر وكالة الفضاء المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور رفيع المستوى من القيادات الدينية والعلمية.

وكان في استقبال وزير الأوقاف الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، حيث رافقه خلال الزيارة عدد من كبار العلماء والقيادات المشاركة في الملتقى، الذي يُنظم بالتعاون بين وكالة الفضاء المصرية، ومركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي، وأكاديمية الفضاء الدولية.

وشهد الملتقى حضور نخبة من العلماء والقيادات الدينية والأكاديمية، يتقدمهم الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد عبد الدائم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إلى جانب الدكتور طه توفيق رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وعدد من قيادات الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية.

ويأتي هذا الملتقى في إطار التعاون البناء بين المؤسسات الدينية والعلمية لتناول القضايا الفقهية المعاصرة، وتعزيز جهود الاجتهاد الجماعي وضبط الفتوى في ضوء المستجدات العلمية، بما يسهم في بناء خطاب ديني مستنير يواكب تطورات العصر.

وتزامنت فعاليات الملتقى مع الذكرى الخامسة عشرة لإطلاق أول قمر صناعي مصري للاتصالات "نايل سات 201" في ٤ أغسطس ٢٠١٠، بما أضفى بعدًا رمزيًّا يعكس تطور مسيرة مصر العلمية وريادتها في مجالات التكنولوجيا والفضاء.

وفي كلمته، أكد وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، دعمه الكامل لمبادرة إصدار موسوعة علمية فقهية متخصصة تتناول النوازل الفقهية لرواد الفضاء، بالتنسيق بين المؤسسات الدينية والعلمية المختصة، مؤكدًا أهمية توسيع نطاق النشر لهذه البحوث وتعزيز الحضور العلمي للأئمة والخطباء في هذا الميدان الحيوي.

وزارة الأوقاف تعقد 679 ندوة علمية بعنوان "إعلاء قيمة الوطن وشرف التضحية في سبيله"وزير الأوقاف يدلي بصوته في انتخابات الشيوخ.. ويؤكد: المشاركة واجب وطنيوزير الأوقاف يستقبل نقيب المهن التمثيلية لبحث التعاون في دعم الدراما الدينيةوزير الأوقاف: اقتحام المسجد الأقصى انتهاك صارخ وتصعيد بالغ الخطورةرحلات ميدانية ودورات تدريبية بالأئمة والوعاظ في رحاب المراصد الفلكية

أعلن وزير الأوقاف عن استعداد الوزارة للمشاركة في رحلات ميدانية ودورات تدريبية بالأئمة والوعاظ في رحاب المراصد الفلكية، بما يسهم في رفع وعي الدعاة بكيفية تفكير العالم من حولنا، وربط الرسالة الدينية بالمعرفة العلمية المعاصرة.

وفي ختام الملتقى قام الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، بتقديم درع الوكالة لوزير الأوقاف وللقيادت العلمية المشاركة.

طباعة شارك وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري فعاليات الملتقى العلمي حول النوازل الفقهية المستجدة في أحكام الفضاء الملتقى العلمي حول النوازل الفقهية المستجدة في أحكام الفضاء النوازل الفقهية المستجدة في أحكام الفضاء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري فعالیات الملتقى الفضاء المصریة وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

المفتي: تطبيق أحكام الأرض على رواد الفضاء دون مراعاة الواقع إخلال بمقاصد الشريعة

أكد د. نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم-، أن تدشين المشروع العلمي المشترك بين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ووكالة الفضاء المصرية يمثل خطوة رائدة نحو تأسيس فقه كوني معاصر، يستجيب لتحديات العصر، ويراعي واقعا علميا تتسارع فيه الاكتشافات، وتستجد فيه أسئلة شرعية غير مسبوقة.

جاء ذلك خلال كلمته في تدشين "المشروع العلمي المشترك بين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ووكالة الفضاء المصرية"، لدراسة "النوازل الفقهية المستجدة المتعلقة بأحكام الفضاء"، حيث أشار إلى أن الاهتمام بالفضاء من منظور شرعي يعكس رؤية واعية لمقاصد الشريعة، التي لم تأتِ لتكون حبيسة الأرض، بل قادرة على مواكبة التطور الإنساني أينما حل وارتحل، حتى في مدارات الكواكب وأسطح الأقمار.

دعاء الصباح للرزق .. ردده يقضي حوائجك ويرزقك من حيث لا تحتسبحكم وضع صورة المتوفي على الحائط ومواقع التواصل لطلب الدعاء له.. الإفتاء توضح

وأكد المفتي أن الدين الإسلامي لم يترك شاردة ولا واردة في حياة الإنسان إلا وقد تناولها توجيها أو حكما، بما في ذلك الظواهر الكونية والفلكية التي ترتبط بها كثير من العبادات والمعاملات، مشيرا إلى أن الشريعة الغراء تراعي التكامل بين الجانبين المادي والروحي في حياة المسلم، وتحث على الاستفادة من كافة العلوم في تحقيق مقاصدها.

وأضاف أن العلوم الشرعية كثيرا ما تحتاج إلى معاضدة العلوم التجريبية، مستشهدا بعلم الفلك في ضبط مواقيت الصلاة، ورؤية الهلال، وتحديد القبلة، وكذلك بعلم الرياضيات في المواريث، مؤكدا أن الخطأ في هذه الحسابات لا يترتب عليه فقط خلل دنيوي، بل قد يعرض المسلم للمساءلة أمام الله سبحانه وتعالى، وهو ما يبرز الحاجة إلى التكامل بين الدين والعلم، وتوقف فضيلة المفتي عند المنجز الحضاري للمسلمين في علم الفلك، مشيرا إلى أن العلماء المسلمين لم يتعاملوا مع الظواهر الكونية كفضول علمي، بل كمدخل ضروري لضبط العبادات وتيسير أداء التكليفات، فأنشأوا الأرصاد، وصمموا الأدوات، وألفوا المصنفات التي تجمع بين الفقه والحساب والكون.

وساق  مفتي الجمهورية مثالا بالفلكي المصري الشهير ابن يونس الصدفي، الذي تحدث في مؤلفه عن العلاقة الوثيقة بين مواقع الكواكب والأحكام الشرعية، مشيرا إلى أهمية الفلك في معرفة أوقات الصلاة، والإمساك، وطلوع الفجر، وغروب الشمس، وظهور الشفق، وتحديد القبلة، ودخول الأشهر القمرية، بل حتى أوان الزرع وجني الثمار، موضحا أن هذا التأسيس العلمي ساهم في تميز الحضارة الإسلامية عن غيرها من الحضارات، حيث اعتبر الفلك علمًا حضاريا مرتبطا بالعبادة والسلوك اليومي للمسلم، لا علما نظريا مجردا.

وتطرق مفتي الجمهورية للحديث عن التحديات الفقهية التي تطرحها الحياة في الفضاء الخارجي، مشيرا إلى أن رواد الفضاء الذين يعيشون على سطح القمر أو في المحطات المدارية، يواجهون ظروفا زمنية ومكانية تختلف جذريا عن سكان الأرض، من حيث طول الليل والنهار، أو دوران الأجرام، أو ظروف الطهارة والوضوء، بل وحتى الاتجاهات والقبلة، وهي كلها عناصر تؤثر بشكل مباشر في أداء العبادات، وأكد  أن تطبيق الأحكام نفسها على رواد الفضاء كما تُطبق على أهل الأرض، دون مراعاة الواقع الفلكي المختلف، يعد إخلالا بمبدأ رفع الحرج، وهو ما يخالف صريح قوله تعالى: "وما جعل عليكم في الدين من حرج" [الحج: 78].

وفي هذا السياق، دعا  إلى ضرورة إمداد علماء الفضاء بالمراجع الفقهية المعتمدة، ونتاجات المجامع الفقهية، وفتاوى المؤسسات الإفتائية الرسمية، لمساعدتهم في أداء واجباتهم وفقا لمقاصد الشريعة، ووفقا لمبدأ التيسير المبني على العلم، لا التساهل المبني على الجهل، وتناول في كلمته التحذير من توجهات الإفراط والتفريط في التعامل مع قضايا الفضاء، معتبرا أن بعض الاجتهادات قد تفرط في تحميل النصوص الشرعية ما لا تحتمل، في محاولة لإثبات توافق النص مع نظريات علمية متغيرة، وهو مسلك – كما قال – قد يؤدي إلى اهتزاز ثقة الشباب في الدين، ويفتح الباب أمام دعاوى الإلحاد واللادينية.

وفي الوقت نفسه، حذر من تفريط يُقصي الدين عن ميادين البحث الكوني، مؤكدا أن الشريعة بطبيعتها متزنة، لا تقبل استبدال الظن الخاطئ باليقين، ولا تقف عند ظاهر حرفي يجهل مقاصدها العليا، وأكد فضيلته أن الفتوى في قضايا الفضاء لا يمكن أن تصدر بمنأى عن التخصصات الدقيقة، مشددًا على أن المفتي لا بد أن يكون محصنًا بأصول الشريعة، ومدركا للمستجدات، وواعيا بالحقائق العلمية، محيطا بخلفيات المسائل التي يُفتى فيها.

وفي ختام كلمته، أعلن مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية ترحب بكامل طاقتها بالتعاون العلمي مع وكالة الفضاء المصرية ومجمع البحوث الإسلامية، بهدف إعداد دليل فقهي شامل للنوازل الفضائية، يشكل مرجعا موثوقا ودقيقا للمفتين والباحثين ووكالات الفضاء، ويضع لبنة أولى في فقه حضاري راشد، يجمع بين أصالة النص واجتهاد الواقع، كما دعا فضيلته إلى إدراج فقه الفضاء ضمن مناهج كليات الشريعة ومقررات مراكز البحث والتدريب، من أجل تأهيل جيل جديد من العلماء يمتلك أدوات الفقه وعلوم الواقع معا، ويكون قادرا على التعامل مع مستحدثات الكون بعلم وعدل ووعي.

يذكر أن تدشين المشروع العلمي المشترك بين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ووكالة الفضاء المصرية، شهد حضور الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني -وكيل الأزهر الشريف، رئيس مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء-، و الدكتور أسامة الأزهري -وزير الأوقاف-، والدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، و الدكتور شريف صدقي -الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية-، و الدكتور محمد الجندي -الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ونائب رئيس مركز الأزهر العالمي للفلك.

طباعة شارك مفتي الجمهورية نظير محمد عياد تدشين المشروع العلمي المشترك بين مجمع البحوث الإسلامية ووكالة الفضاء المصرية

مقالات مشابهة

  • الأزهري: ندعم إصدار موسوعة علمية فقهية تتناول النوازل الفقهية لرواد الفضاء
  • المفتي: تطبيق أحكام الأرض على رواد الفضاء دون مراعاة الواقع إخلال بمقاصد الشريعة
  • انطلاق فعاليَّات تدشين مشروع دراسة النوازل الفقهيَّة حول أحكام الفضاء
  • البحوث الإسلامية ينظم الملتقى العلمي حول النوازل الفقهية لحكام الفضاء
  • «لبحث التعاون في الدراما الدينية».. وزير الأوقاف يستقبل أشرف زكي وماجدة زكي
  • وزير الأوقاف يستقبل نقيب المهن التمثيلية لبحث التعاون في دعم الدراما الدينية والأنشطة الثقافية
  • بحضور ماجدة زكي.. وزير الأوقاف يبحث مع نقيب الممثلين دعم الدراما الدينية والأنشطة الثقافية
  • وزير الأوقاف يستقبل نقيب المهن التمثيلية لبحث التعاون في دعم الدراما الدينية
  • البحوث الإسلامية: تدشين مشروع علمي لدراسة النوازل الفقهية المتعلقة بأحكام الفضاء