افتتاح فعاليات الملتقى الرابع لشباب المخرجين على مسرح السامر
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
انطلقت على مسرح السامر بالعجوزة، فعاليات ملتقى شباب المخرجين الجدد في دورته الرابعة، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، حتى 22 أكتوبر الحالي.
افتتح فعاليات الملتقى اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشئون الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور الفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، محمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، سمر الوزير مدير عام الإدارة العامة للمسرح، الكاتب سامح عثمان مدير المهرجان، والفنانين حمدي الوزير وأحمد البنهاوي، المخرج محمد صابر مدير عام الإدارة العامة لرعاية المواهب، والمهندس محمد جابر مدير مسرح السامر، ولفيف من المبدعين والنقاد والإعلاميين.
واختتم اللبان كلمته بتوجيه الشكر للدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة لدعمه ورعايته للملتقى، وللقائمين على إعداده وتتفيذه، معربا عن سعادته بتكريم رموز أسهمت بعلمها وجهدها في إثراء المشهد المسرحي المصري، مؤكدا استمرار الهيئة في دعم الشباب ومدربيهم ومشرفيهم وكل من يؤمن بأن المسرح مساحة للتعبير الحر والتفكير والوعي الجمعي. وأكد الفنان أحمد الشافعي أن الملتقى لا يأتي بوصفه فعالية فنية فحسب، بل امتدادا لرؤية جادة في بناء المخرج المسرحي وتدريب الكوادر الشابة. وأضاف: "نحن لا نقف أمام عروض مسرحية فقط، بل أمام ثمار ورش تدريبية احتضنت المواهب ووفرت لها المسار الفني والمعرفي السليم".
وأشار الشافعي أن الهيئة العامة لقصور الثقافة، تضع عملية إعداد المبدع الشاب في صدارة أولوياتها، موجها الشكر لكل القائمين على التجربة والمدربين، معربا عن تقديره لشباب المخرجين الذين يقدمون نموذجا عمليا لمعنى التمكين الثقافي، مؤكدا أن ما نراه الليلة ليس محطة وصول، بل بداية لمسار أوسع وأعمق يرسخ دور المسرح كمساحة للتعبير والوعي وبناء الشخصية. من جهتها، أوضحت سمر الوزير أن الملتقى يؤكد أن العمل التراكمي يصنع أثرا حقيقيا، مشيرة إلى أن هذه الدورة تقدم نماذج لمخرجين شباب بدأوا مشوارهم من بيئات مختلفة، ثم التقوا داخل الورش ليصوغ كل منهم رؤيته ويختبر أدواته. وأعرب الكاتب سامح عثمان عن سعادته بافتتاح ملتقى العروض المسرحية المستوحاة من نص "هاملت" لويليام شكسبير، والذي يضم اثنتي عشرة تجربة مسرحية جديدة جاءت نتاج ثلاث مراحل من التأسيس والعمل والمناقشة، ضمن مشروع فني يهدف إلى إعداد جيل جديد من المخرجين المسرحيين الشباب القادرين على الإبداع والتجديد.
وأوضح أن فكرة الملتقى تنطلق من رؤية الدكتور صبحي السيد، مؤسس المشروع عامي 2017 و2018، القائمة على تطوير المخرج المسرحي من خلال النقد الذاتي والتأسيس الثقافي والمعرفي.
وبدأت فعاليات الحفل الذي أخرجه محمد الطايع، وقدمته إيمان الناقر، بعرض فيلم تسجيلي عن العروض المشاركة بالملتقى ومدربي الورش. وتواصلت الفعاليات مع تكريم عدد من رموز المسرح المصري وهم: اسم الدكتور علاء عبد العزيز، الدكتور صبحي السيد، المخرجة عبير علي، المخرج أحمد طه، المخرج سامح بسيوني، المخرج محمد مرسي، والمخرج محمد عبد الفتاح. ثم قدمت فرقة قصر ثقافة الزقازيق العرض المسرحي "هيموفيليا"، دراماتورج وإخراج ماركو فؤاد، وذلك بحضور لجنة التحكيم المكونة من: الفنان القدير عزت زين، الكاتب سامح عثمان، والمخرجين عادل حسان، حسن الوزير، وإسماعيل مختار. يقام ملتقى شباب المخرجين الجدد بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، من خلال الإدارة العامة للمسرح، وتقدم عروضه بالمجان في إطار سعي الهيئة إلى إعداد جيل مسرحي جديد قادر على الإبداع والتجديد وتقديم رؤى مسرحية مبتكرة. ويستقبل مسرح السامر اليوم في التاسعة مساء عرض "Next station"، لفرقة قصر ثقافة دمنهور، إعداد وإخراج محمد أبو شعرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ى مسرح السامر ملتقى شباب المخرجين الجدد شباب المخرجين الجدد
إقرأ أيضاً:
فى مهرجان الموسيقي العربية.. ليلة فى حب حليم ووردة على مسرح النافورة
ضمن فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بدورته الـ 33 الذى تنظمه وزارة الثقافة عبر دار الاوبرا المصرية ويديره المايسترو تامر غنيم ونائبه المايسترو الدكتور محمد الموجى تقام ليلة فى حب حليم ووردة ويقودها المايسترو الدكتور علاء عبد السلام.
وتضم نخبة من أعمال العندليب عبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية يتغنى بها النجم محمد ثروت والمطربة مروة ناجى وذلك فى الثامنة والنصف مساء الخميس 23 أكتوبر على مسرح النافورة.
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الإحتفالية الكبرى التى أقامتها دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام بمناسبة عيدها السابع والثلاثين وحضرها فوميو إيواى سفير اليابان بالقاهرة مع حشد جماهيرى ضخم من محبى الفنون الجادة .
وفي كلمته، أعلن وزير الثقافة أن احتفال ثورة الثلاثين من يونيو القادم سيُقام من واحة الثقافة بمدينة السادس من أكتوبر التابعة لدار الأوبرا المصرية، تلك المنارة الجديدة التي تفتح فصلًا جديدًا في مسيرة الإبداع المصري.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أن دار الأوبرا المصرية كانت ولا تزال رمزًا للقوة الناعمة، وسفيرًا دائمًا لوجه مصر الحضاري أمام العالم، مشيرًا إلى أن الأوبرا صرح أعاد لمصر مكانتها الفنية الرفيعة، ومنح جمهورها نافذةً يطلّون منها على أرقى ما في الإبداع الإنساني من موسيقى وغناء وباليه وأوبرا.
وأوضح أن دار الأوبرا المصرية، منذ افتتاحها، غدت أيقونةً ثقافية وبيتًا للفن الراقي ورسالةً متجددة تؤكد أن مصر ستظل دائمًا حاضنةً للجمال ومركزًا للحضارة. وأشار إلى أن تاريخ مصر الفني يشهد أنها كانت سبّاقة حين دشّن الخديوي إسماعيل “الأوبرا الخديوية” كأول دار أوبرا في القارة الأفريقية والعالم العربي، لتصبح منذ ذلك الحين مرآةً تُطلّ بها مصر على العالم ورسالةً حضارية تعبّر عن انفتاحها على الفنون الرفيعة.
وأضاف أن الأوبرا الخديوية، رغم رحيلها في سبعينيات القرن الماضي، ظل حضورها حيًا في الذاكرة حتى تجسّد من جديد في دار الأوبرا المصرية الحديثة، التي أعادت للقاهرة نبضها الفني وصوتها العالمي.
وتوجّه الوزير بالتحية والتقدير إلى الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، صاحب فكرة إنشاء الأوبرا الجديدة، وإلى دولة اليابان الصديقة التي أسهمت في إقامة هذا المنجز الثقافي العظيم، كما ثمّن جهود كل من شارك في البناء من مهندسين وفنانين وعاملين، ولكل من تولّى رئاسة دار الأوبرا وأسهم في إثراء رسالتها وإعلاء شأنها.
وقال الوزير:"على مدى نحو عامٍ ونصف منذ تولّيت مهام وزارة الثقافة، شهدتُ هنا، على خشبة هذا المسرح وبين أروقته، لحظاتٍ غالية لا تُنسى… لحظاتٍ حفرت أثرها في القلب والذاكرة: يوم الثقافة، وتكريم المبدعين، والحاصلين على جوائز الدولة، وتلك اللحظة المفعمة بالامتنان حين وقف السير مجدي يعقوب بيننا، رمزًا للعطاء الإنساني الذي لا يعرف حدودًا.
ومن هنا أيضًا عشتُ سحر مهرجان الموسيقى العربية، وبهجة المسرح القومي والتجريبي، ووهج مهرجان القاهرة السينمائي، وبراءة المبدع الصغير، وروحانية المولد النبوي، وحماسة انتصارات أكتوبر.”
كما قدم الدكتور علاء عبد السلام رئيس دار الأوبرا تحية شكر وتقدير لوزير الثقافة لدعمه المستمر لأنشطة وعروض الأوبرا لتُواصل رحلتها السامية لنشر الإبداع والتنوير بين ابناء المجتمع، وأضاف إن الأوبرا لم تكن لتصل لمكانتها إلا بجهود كل من ساهم في رفعتها منذ يومها الأول، بداية من إيمان الدولة المصرية الراسخ بأهمية الفنون كعنصر أساسي في بناء الهوية الوطنية الثقافية، ودعم قيادات وزارة الثقافة، وصولًا إلى كتائب الفنانين والعاملين الذين بذلوا جهودًا ضخمة للحفاظ على مكانتها الفريدة، بالإضافة إلى شركاء النجاح من إعلام وداعمين وجمهور محب للفن، وتابع إن اليوم نحتفى بعيد الأوبرا السابعِ والثلاثين تلك الأعوام التى تجملت بتاريخ مشرف من الفنون الجادة والريادة الثقافية، فمنذ إفتتاحها عام 1988 نجحت أن تكون منارة للفنون الرفيعة وجسراً يصل بين التراث المصري العريق وروح المُعاصرة العالمية، بإعتبارها مؤسسة ثقافية متكاملة تحتضن عشرات الفعاليات والمهرجانات المحلية والدولية وعروض من مختلف الثقافات، كما تقدم فنًا يليق بتاريخ مصر وحضاراتها المميزة، وأشار إن فرق الأوبرا تلعب دورًا محوريًا في هذا العطاء المستمر من خلال عروض الموسيقى الكلاسيكية والعربية، والعروض الأوبرالية، والباليه، والرقص المسرحي، وغيرها من الفنون الراقية، التي أسهمت في إعداد أجيال جديدة تحمل حب الفن الراقى، وأكمل إن رسالة دار الأوبرا إمتدتْ إلى التعليم والتأهيل الفني عبر ورش تدريب وفصول للبالغين والأطفال، مما أتاح الفرصة لإكتشاف ورعاية المواهب الشابة في الرسم، والغناء، والباليه، والموسيقى، من خلال مركز تنمية المواهب التابع لدار الأوبرا المصرية، وتوجه بالشكر والتقدير إلي رؤساء الأوبرا السابقين الذينَ أسهموا بعطائهم وجهودهم المخلصة في دعم مسيرة الأوبرا وتركوا بصمات واضحة في نهضتها وتطورها ولكل من ساهم في نجاح الصرح الثقافى المميز مع وعد بالإستمرار في تقديم الأفضل لتظل منارة إشعاع ثقافي وفني تفخر بها مصر .
وكانت العروض الفنية المتنوعة قد إنطلقت من البهو الرئيسى حيث أعلن كورال أطفال مركز تنمية المواهب بقيادة الدكتور محمد عبد الستار عن نجاح خطط إعداد جيل جديد من المبدعين الذين قدموا مجموعة من الغنائيات التراثية والمعاصرة كان منها زورونى كل سنة مرة، إن راح منك يا عين، سألونى الناس، كعب الغزال، تمر حنة، غنى لى، رمش عينه، سيبوا لى قلبى، مصر يا أم الدنيا، توتة توتة .. أداها لميس محمود، ساندرا عماد، محمد محمود، تمر حنة، أيتن محمد، لوجى تامر، محمد أمير، يارا شريف، فياض أحمد، شيماء ضاحى .
وداخل المسرح الكبير تشكلت لوحة إبداعية متكاملة برؤية فنية وإخراج الفنان وليد عونى والمخرج المنفذ مهدى السيد وقدمها الإعلامى شريف نور الدين عكست تنوع وثراء الفنون الراقية التي تختص بها درة قلاع الفنون الجادة فى مصر والعالم العربى، وبين المقامات الشرقية والنغمات الكلاسيكية الغربية والمشاهد الحركية الراقية نسجت الأمسية خيوط من الخيال وإرتحلت بالحضور فى جولة عبر عوالم الإبداع بدأت بفقرة للموسيقى العربية بإشراف أمانى السعيد ضمت عدد من مؤلفات التراث الغنائى والموسيقى قادها كل من المايسترو الدكتور مصطفى حلمى، والمايسترو أحمد عامر بمشاركة كورالى الموسيقى العربية وأوبرا القاهرة ونجوم الطرب بالأوبرا وليد حيدر، غادة آدم، مى حسن، محمد الخولى، أعقبها نشيد الجهاد وقاده المايسترو الدكتور محمد الموجى والمايسترو محمد سعد باشا وتغنى به وليد حيدر .
بعدها قدم أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو أحمد فرج وبمصاحبة كورال أوبرا القاهرة تدريب باسكال روزيه معزوفة يالعجلة الحظ من كانتاتا كارمينا بورانا لـ كارل أورف، معزوفة أبو سمبل للمؤلف المصرى عزيز الشوان، مشهد فالس الزهور من باليه كسارة البندق للموسيقار العالمى تشايكوفسكى من إخراج أرمينيا كامل مع فرقة باليه أوبرا القاهرة .