حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
حكم الاحتفال بالمولد النبوي.. مع اقتراب موعد المولد النبوي الشريف، ارتفعت معدلات البحث من قبل المسلمين حول حكم الاحتفال به، خاصة مع انتشار الأقاويل عن كون الاحتفال به بدعة.
حكم الاحتفال بالمولد النبويوفي هذا الصدد، حسمت دار الإفتاء المصرية، الجدل المثار حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، موضحة أن الاحتفال به من سنن الفرح التي يُستحب إحياؤها.
وأكدت «الإفتاء» أن الاحتفال بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعكس عمق المحبة والتقدير للنبي الكريم، وهو ما يعزز كمال الإيمان لدى المسلمين.
وقالت: إن الاحتفال بالمولد النبوي يعتبر تذكيرًا بأيام الله وبفضل النبي صلى الله عليه وسلم، مشسرة إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي ليس بدعة، بل هو تعبير عن الفرح والسرور بميلاد أفضل خلق الله، والذي يُحمد ويُثاب عليه المسلمون.
دلائل الاحتفال بالمولد النبويواستدلت الإفتاء على دلائل تاريخية وسننية تدعم هذا الرأي، منها ما ذكره الحافظ ابن كثير عن أبي لهب الذي خفف الله عنه عذابه لمجرد فرحه بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن الاحتفال بعودة النبي صلى الله عليه وسلم من الغزوة أجازه النبي صلى الله عليه وسلم للجارية التي نذرت ذلك، مما يدل على مشروعية الفرح والاحتفال بمناسبات الدين.
وشددت «الإفتاء» على أهمية التحلي بالخلق النبوي في كافة الاحتفالات، داعية المسلمين إلى إحياء هذه المناسبة العظيمة بما يتفق مع تعاليم الإسلام ويعبر عن محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم
موعد المولد النبوي 2025ومن المقرر أن يوافق موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025، يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، وهو ما يصادف 12 ربيع الأول 1447 هجريًا، لتكون عطلة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاعين العام والخاص، وفقًا لما جاء في أجندة العطلات الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية.
اقرأ أيضاًدار الإفتاء تحسم الجدل حول حكم تناول مخدر الحشيش
الإفتاء: «يجوز قطع الصلاة للرد على مكالمة هاتفية مهمة»
الإفتاء: زيارة مقامات آل البيت والأولياء من أقرب القربات وليست بدعة أو شركا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف الاحتفال بالمولد النبوي دار الإفتاء دار الإفتاء المصرية موعد المولد النبوي الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حكم الاحتفال بالمولد النبوي حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف موعد المولد النبوي 2025 هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة الاحتفال بالمولد النبوی النبی صلى الله علیه وسلم النبوی الشریف حکم الاحتفال أن الاحتفال النبوی ا
إقرأ أيضاً:
حكم من يكذب في الرؤى ويدعى أنه رأى أمورا بخلاف الحقيقة.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: هل ورد في الشرع تحذير من الكذب في الرؤى والمنامات وادعاء حصولها ويكون الأمر بخلاف ذلك؟.
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلُمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ، وَلَنْ يَفْعَلَ» رواه البخاري.
وقوله: «تَحَلَّمَ بِحُلُمٍ» تكلف الحلم أو ادعى أنه رأى حلمًا.
و«كُلِّفَ»: أي يوم القيامة، وذلك التكليف نوع من العذاب.
و«يَعْقِدَ» يوصل.
و«لَنْ يَفْعَلَ» لن يقدر على ذلك، وهو كناية عن استمرار العذاب عليه.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مِنْ أَفْرَى الْفِرَى أَنْ يُرِىيَ عَيْنَيْهِ مَا لَمْ تَرَ» رواه البخاري.
قوله: «أفْرَى الفِرَى» أشد الكذب وأكذب الكذبات، والفِرَى جمع الفِريَة وهي الكذبة الفادحة التي يُتعجَّب منها.
و«يُرِي عَيْنَيْه» يدَّعي أنه رأى رؤيا وهو لم ير شيئًا.
وقد عقد البخاري في "صحيحه": (باب من كذب في حُلمه)، قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (12/ 428، ط. دار المعرفة): [قوله: باب من كذب في حُلمه؛ أي: فهو مذموم أو التقدير: بابُ إِثمِ من كذب في حُلمه، والحُلم -بضم المهملة وسكون اللام- ما يراه النائم.. والمراد بالتكلف نوع من التعذيب.
وتابع: وأما الكذب على المنام فقال الطبري: إنما اشتد فيه الوعيد مع أنَّ الكذب في اليقظة قد يكون أشدّ مفسدة منه إذ قد تكون شهادة في قتل أو حد أو أخذ مال لأن الكذب في المنام كذب على الله أنه أراه ما لم يره، والكذب على الله أشد من الكذب على المخلوقين؛ لقوله تعالى: ﴿وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ﴾ [هود: 18]، وإنما كان الكذب في المنام كذبًا على الله لحديث: «الرُّؤْيَا جُزْءٌ مِنَ النُّبُوَّةِ»، وما كان من أجزاء النبوة فهو من قبل الله تعالى] اهـ ملخصًا.
حكم من كذب وأدعي بأنه رأى النبي في المنام
أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف،حكم من كذب وأدعي بأنه راي النبي صل الله عليه وسلم في المنام ، منوها أن الكذب على النبي يأخذ أشكالا عدة منها التشكيك الدائم في مصادر الشريعة وحديث النبي " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" هو الذي حرك الصحابة رضوان الله عليهم لحفظ السنة خوفا عليها من التحريم.
وأضاف جمعة ، في تصريح له، أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا إذا جاء لهم أحد يقول "سمعت رسول الله يقول كذا " يقولون له " أقسم بالله " وكان سيدنا عمر بن الخطاب إذا جاءه أحد يقول سمعت رسول الله يقول فيطلب منه الإتيان بشاهد على ذلك.
وتابع: التشكيك في الشريعة يجعل الناس في حيرة من أمرهم ويتساءلون أيهما كذب وأيهما صدق فيخلق فتنة كبيرة لذا سارع الصحابة لتوثيق كل ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد جمعة إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه حذر من المزاح لإضحاك الناس إذا كان بهذه الطريقة، حيث توعد فاعله بواد في جهنم.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».
ما الفرق بين الكذب العادي وإدعاء رؤية النبي صل الله عليه وسلم في المنامالكذب هو الإخبار بالشيء علي خلاف ما هو عليه علي وجه التعمد والقصد والعلم، والكذب كبيرة تجر صاحبها إلي النار لقول النبي صلي الله عليه وسلم "إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا وعليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا".
وورد في سنن ابي داود، أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ، فَيَكْذِبُ; لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ، وَيْلٌ لَهُ، ثُمَّ وَيْلٌ لَهُ»، وفي هذا الحديث التحذير من الكذب على سبيل المزاح لإضحاك الناس، قد توعد النبي من فعل ذلك بالويل، والويل قيل إنه اسم لوادٍ في جهنم، وقيل كلمة وعيد وتهديد، ولو كان على سبيل الهزل، المطلوب من المسلم أن يتحرى الصدق في جميع أحواله، وأن يبتعد عن الكذب.
كما دل هذا الحديث على أن من حدث بحديث لم يكذب فيه لأجل إضحاك الناس، فإنه لا بأس به، من حدث بحديث لا كذب فيه، أو لم يكذب فيه، لأجل إضحاك الناس أنه لا بأس به، ومن ذلك ما يسميه بعض الناس بالنكتة، وقد فعل هذا عمر رضي الله عنه في القصة المشهورة في الصحيحين.