غليان في الشارع الإسرائيلي.. ونتنياهو يتهم المحتجين بـالأجندات الممولة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اتفاق مبدئي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة حجم المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة، مع ضمان عدم وصولها إلى حركة حماس.
وأوضح نتنياهو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أن ترامب يدرك تمامًا أن إسرائيل هي الطرف الذي سيتولى العمليات العسكرية في القطاع، مشددًا على رغبته في إقامة سلطة مدنية محلية تدير شؤون غزة، وعدم إبقاء القطاع تحت الاحتلال الإسرائيلي إلى الأبد.
الكابينيت الإسرائيلي يبحث مستقبل غزة وسط إعلان نتنياهو نية السيطرة دون الإدارة
حماس ترد على نتنياهو: غزة عصية على الاحتلال والتصعيد سيكون مكلفًا
وأضاف نتنياهو أن "جزءًا كبيرًا من الاحتجاجات ضده داخل إسرائيل يتلقى تمويلًا من الخارج"، مؤكدًا أن هدفه إنهاء معاناة سكان غزة من خلال القضاء التام على حماس، مع الإشارة إلى الدعم الكامل الذي يقدمه له ترامب من أجل إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.
في الأثناء، خرجت مظاهرات حاشدة في شوارع تل أبيب تطالب بوقف الحرب وإعادة المختطفين، بينما شهد مقر الحكومة الإسرائيلية في القدس تجمعات لمئات المحتجين الرافضين لفكرة احتلال القطاع، والمطالبين بإيجاد تسوية عاجلة تعيد الرهائن وتُنهي القتال. هذه التحركات الشعبية تزامنت مع اجتماع حكومي يبحث مستقبل العمليات في غزة.
ونقل موقع والا عن مسؤولين عسكريين تحذيرهم من أن احتلال كامل قطاع غزة قد يستغرق سنوات، ويشكل خطرًا مباشرًا على حياة الرهائن، ويتطلب تجنيد أعداد ضخمة من القوات، وهو ما لا يرغب الجيش في الإقدام عليه لتجنب السيطرة على السكان المدنيين.
من جانبه، أدلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بأول تعليق علني منذ تداول أنباء عن خلافات بين القيادة العسكرية وحكومة نتنياهو بشأن مقترح السيطرة الكاملة على القطاع. وقال زامير في تقييم للوضع قُبيل اجتماع مجلس الوزراء الأمني: "نحن أمام قضية حياة أو موت، وسنواصل التعبير عن موقفنا بوضوح، مع الالتزام بالعمل بمسؤولية ونزاهة، واضعين أمن إسرائيل ورفاهيتها فوق أي اعتبار".
ووفق ما نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، تناول تقييم الأوضاع الذي جرى في مقر هيئة الأركان بتل أبيب خطط الجيش لإدارة القتال على مختلف الجبهات. وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة نتنياهو تميل لاحتلال أجزاء من غزة على الأقل، لكن الجيش رفض الخطة بشكل قاطع، معتبرًا أنها مكلفة وخطيرة على الجنود، وقد تزيد من المخاطر على حياة الرهائن عبر تضييق الخناق على مناطق احتجازهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي دونالد ترامب غزة حركة حماس
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلق على خطط نتنياهو لاحتلال قطاع غزة.. ويقر بأزمة الجوع
علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على تقارير تفيد بنية حكومة نتنياهو احتلال كامل قطاع غزة، قائلا إن "لا يمكنني قول شيء بشأن ذلك والأمر يعود لإسرائيل".
كما اعترف الرئيس الأمريكي بحدوث أزمة جوع حادة في غزة، كما تحدث عن منح حزمة مساعدات لتوفير المساعدات.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض، إنه "من الواضح أن سكان القطاع لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء، ونحن نحاول تأمين الغذاء لهم وإسرائيل ستساعدنا في التوزيع".
وأضاف، أنه "تجري حاليا محاولة إطعام الناس في غزة ومنحنا من أجل ذلك 60 مليون دولار لتوفير الغذاء بغزة".
وفي وقت سابق، لوحت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– بتنفيذ خطط عسكرية جديدة ضمن حرب الإبادة في قطاع غزة، قد تتضمن احتلال القطاع بأكمله أو احتلال مدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى أو تطويقهما وتنفيذ عمليات في مناطق يُعتقد بوجود أسرى إسرائيليين فيها.
ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية إذ تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 189 شهيدا بينهم 95 طفلا وفقا للمصادر الطبية بالقطاع.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قِبل الأمم المتحدة.
ومنذ بدء هذه الآلية، وصل عدد الشهداء إلى ألف و516 فلسطينيا، وأكثر من 10 آلاف و67 مصابا، جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي المتكرر للنار على منتظري المساعدات، بحسب آخر معطيات وزارة الصحة بغزة.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 150 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.