موسكو – ذكر المكتب الصحفي للكرملين، إن رئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، سيصل إلى موسكو اليوم في زيارة رسمية، وسيجري خلالها محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين.

واشار المكتب الصحفي للكرملين في بيان، أنه المتوقع أن يتبادل الرئيسان خلال المحادثات في الكرملين، وجهات النظر حول مختلف القضايا الدولية.

وسيتم تركيز اهتمام خاص على الوضع  في الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ونوه البيان بأن “روسيا والإمارات تؤيدان حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. لقد دعت الدولتان باستمرار إلى حل هذا الصراع الطويل الأمد من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية على أساس قانوني دولي معترف به على نطاق واسع، والذي يفترض إنشاء دولتين لشعبين”.

وخلال المباحثات بين الرئيسين الروسي والإماراتي، سيتم تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الدولية.

وحسب ببيان الكرملين “تتوافق مواقف روسيا والإمارات بشأن معظم القضايا الراهنة على الأجندة العالمية والإقليمية. ويجري تنسيق السياسة الخارجية في إطار المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجموعة بريكس (مع الأخذ في الاعتبار انضمام الإمارات إلى المجموعة كعضو كامل العضوية في 1 يناير 2024)”.

ووفقا للمكتب الصحفي، تخطط روسيا والإمارات العربية المتحدة، خلال الزيارة لتوقيع وثائق ثنائية في مجالات الاستثمار والنقل.

وجاء في بيان المكتب الصحفي: “تم في عام 2025، إبرام وثائق مشتركة مهمة، بما في ذلك اتفاقية حكومية ثنائية حول إزالة الازدواج الضريبي، وكذلك اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والإمارات العربية المتحدة. ويعتزم رئيسا الدولتين دراسة الجوانب الرئيسية للتعاون الاقتصادي بين البلدين، بما في ذلك التفاعل في مجالات الاستثمار والصناعة والطاقة والثقافة والتعليم، مع التركيز على تنفيذ مشاريع محددة”.

ووفقا للبيان، بلغ حجم التجارة المتبادلة بين روسيا والإمارات في عام 2024 نحو 9 مليارات دولار (في عام 2023 بلغ حجم هذا المؤشر 10.2 مليار دولار)”.

وارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا والإمارات العربية المتحدة بنسبة 80% في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، ليصل إلى 3.97 مليار دولار.

يؤكد البيان وجود نمو متزايد في التيار السياحي بين روسيا والإمارات ففي عام 2024، ارتفع عدد الرحلات التي يقوم بها الروس إلى الإمارات بنسبة 13.4% مقارنة بعام 2023، ليصل إلى 1.47 مليون سائح. كما ارتفع عدد الإماراتيين الذين زاروا روسيا بنسبة 54% ليصل إلى 67 ألف شخص، وهو أعلى رقم بين دول الخليج العربي.

وتعمل بنجاح ملحوظ اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والفني، التي يرأسها من الجانب الروسي وزير الصناعة والتجارة أنطون عليخانوف. وتعمل الدولتان بنجاح على توسيع التعاون في مجال التعليم والعلوم.

وأقيمت اتصالات مباشرة بين الجامعات، ويجري تنفيذ برامج مشتركة للتنقل الأكاديمي. وفي 21 أكتوبر 2024، تم افتتاح مركز الشيخة فاطمة للتعاون الدولي مع دولة الإمارات العربية المتحدة رسميا في منطقة موسكو، وذلك بحضور رئيسي الدولتين.

وجرت الإشارة إلى أن العلاقات بين الدولتين، تتطور عموما بشكل ديناميكي بما فيه الفائدة للطرفين. ونوه البيان بأن الرئيس محمد بن زايد آل نهيان زار روسيا في مناسبات عديدة. منذ عام 2022، بصفته رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة، زار روسيا أربع مرات: في أكتوبر 2022، ويونيو 2023، ومرتين في أكتوبر 2024 – حيث كان في موسكو في زيارة رسمية يومي 20 و21 أكتوبر، وبعد بضعة أيام زار قازان لحضور قمة “بريكس”. كما يتواصل الرئيسان هاتفيا بانتظام؛ ففي عام 2025، تمت ثلاث محادثات هاتفية بينهما – في مارس ومايو ويونيو.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة روسیا والإمارات بما فی ذلک فی عام

إقرأ أيضاً:

تصعيد خطير بين السودان والإمارات.. الجيش يدمر طائرة تقل مرتزقة كولومبيين في نيالا

أعلن الجيش السوداني، عبر التلفزيون الرسمي، أنه دمّر طائرة إماراتية كانت تحمل “مرتزقة كولومبيين” وأسلحة، أثناء محاولتها الهبوط في مطار نيالا بولاية جنوب دارفور، ما أسفر عن مقتل 40 شخصًا على الأقل كانوا على متنها، وسط تصاعد التوترات مع الإمارات العربية المتحدة.

وذكر مصدر عسكري سوداني – فضّل عدم الكشف عن هويته – أن الطائرة دُمّرت بالكامل خلال غارة جوية نفذها الجيش ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع، التي تسيطر على المطار والمنطقة المحيطة منذ أشهر.

وقال بيان التلفزيون الرسمي إن الطائرة أقلعت من قاعدة جوية خليجية، وكانت تحمل “شحنات من العتاد والسلاح إلى قوات الدعم السريع”، مضيفًا أن الغارة الجوية أسفرت عن “هلاك ما لا يقل عن 40 مرتزقًا كولومبيًا”.

ولم يصدر تعليق رسمي من جانب الإمارات أو قوات الدعم السريع حتى الآن، كما لم يرد أي تأكيد مستقل لصحة الادعاءات من جانب جهات محايدة أو أممية.

الجيش السوداني سبق أن اتهم أبوظبي مرارًا بدعم قوات الدعم السريع، لا سيما عبر تسليحها بمسيّرات وطائرات متقدمة يتم تهريبها عبر مطار نيالا. فيما نفت الإمارات تلك الاتهامات، رغم تقارير أممية أشارت إلى وجود دعم خارجي غير مشروع للقوات شبه العسكرية.

وكانت تقارير للأمم المتحدة قد أكدت في وقت سابق وجود مقاتلين كولومبيين في دارفور منذ أواخر عام 2024، يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، في حين قالت السلطات السودانية هذا الأسبوع إنها تملك “وثائق تؤكد تورط الإمارات في تجنيد وتمويل هؤلاء المرتزقة”.

وفي تطور آخر، اتهمت سلطة الطيران المدني السودانية الإمارات بمنع الطائرات السودانية من الهبوط أو الإقلاع من مطاراتها، في مؤشر واضح على تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

وقالت السلطات السودانية إنها فوجئت بالقرار، مؤكدة أنها تعمل على إعادة برمجة رحلات الركاب المتأثرين، في ظل غياب أي رد رسمي من جانب سلطات أبوظبي.

وكانت السودان قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات في مايو/أيار الماضي، متهمة إياها بـ”التدخل في شؤونها الداخلية عبر دعم قوات الدعم السريع بالأسلحة المتطورة”.

ويخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان حربًا دامية ضد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) منذ أبريل 2023، ما تسبب في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية والأمنية التي تمر بها البلاد منذ عقود، وسط تدخلات إقليمية ودولية متزايدة.

الأمم المتحدة ترفض لقاء وفد الحكومة الموازية المدعومة من الدعم السريع

رفض خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، عقد أي اجتماع مع وفد يمثل تحالف “تأسيس” الذي تقوده الحكومة الموازية المدعومة من قوات “الدعم السريع”.

وقال نويصر في تصريحات صحفية إنه لم يلتق بأي من قيادات الدعم السريع أو الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، كما رفض الاجتماع مع وفد تحالف “تأسيس”، في خطوة تُعد أول موقف دولي رسمي يرفض التعامل مع الكيان الموازي الجديد.

وحذر نويصر من “تدهور مقلق في أوضاع حقوق الإنسان والوضع الإنساني في السودان”، في ظل تصاعد الأعمال العدائية واستمرار النزاع الذي دخل عامه الثالث.

وكان تحالف “تأسيس”، المدعوم من الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال، قد أعلن في يوليو الماضي تشكيل حكومة موازية، بتعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء، وتشكيل مجلس رئاسي برئاسة محمد حمدان دقلو (حميدتي) ونائبه عبد العزيز الحلو. وقد قوبلت هذه الخطوة برفض شديد من الحكومة الرسمية التي يديرها الجيش من بورتسودان.

ويضم تحالف “تأسيس” عددًا من الكيانات العسكرية والسياسية والقبلية، وقد تأسس رسميًا في فبراير الماضي خلال اجتماع في العاصمة الكينية نيروبي.

مقالات مشابهة

  • على هامش لقاء القمة.. روسيا والإمارات توقعان على اتفاقيتين في مجالي الاستثمار والنقل
  • بن زايد في الكرملين.. هل ستغدر روسيا بالبرهان وتبتلع الطعم الإماراتي المصبوغ بوعود الذهب السوداني
  • بوتين يستقبل محمد بن زايد في الكرملين.. تعاون استراتيجي متنامٍ بين روسيا والإمارات
  • تصعيد خطير بين السودان والإمارات.. الجيش يدمر طائرة تقل مرتزقة كولومبيين في نيالا
  • الكرملين: روسيا وماليزيا لديهما وجهات نظر متشابهة بشأن القضايا العالمية
  • زيارة مرتقبة لمحمد بن زايد إلى روسيا
  • محمد بن زايد يبدأ زيارة رسمية إلى روسيا.. بوتين يستقبل المبعوث الأمريكي
  • محمد بن زايد يزور روسيا الخميس.. وهذا ما سيبحثه مع بوتين
  • غدًا.. الشيخ محمد بن زايد يبدأ زيارة رسمية إلى روسيا