مصر تسترد 13 قطعة أثرية من بريطانيا وألمانيا | صور
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية لحماية وصون تراثها الحضاري، واسترداد القطع الأثرية التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة، تسلمت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، 13 قطعة أثرية كانت قد وصلت إلى أرض الوطن قادمة من المملكة المتحدة وألمانيا، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وبالتعاون مع كافة الجهات المعنية المصرية والبريطانية والألمانية.
وأكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن استرداد هذه المجموعة يعكس التزام الدولة المصرية، بجميع مؤسساتها، بحماية تراثها الحضاري الفريد، مشيدًا بالتعاون المثمر بين وزارتي السياحة والآثار والخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مقدماً الشكر على ما أبدته السلطات البريطانية والألمانية من تعاون لاسترداد هذه القطع إلى موطنها الأصلي مصر، ما يعكس عمق التعاون والتنسيق المشترك في مجال حماية التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن استعادة القطع الأثرية من المملكة المتحدة تم بعد أن تمكنت السلطات البريطانية، ممثلة في شرطة العاصمة لندن، من ضبطها ومصادرتها، وذلك عقب ثبوت خروجها من مصر عبر شبكة دولية متخصصة في تهريب الآثار. أما فيما يخص القطع المستردة من ألمانيا، فقد تلقت السفارة المصرية في برلين إخطارًا من سلطات مدينة هامبورج تُعرب فيه عن رغبتها في إعادة عدد من القطع الأثرية المحفوظة بمتحف المدينة، وذلك بعد التأكد من أنها خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة.
وأفاد شعبان عبد الجواد مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الاثار والمشرف علي الإدارة المركزية للمنافذ الاثرية، أن القطع الأثرية التي تم استردادها من بريطانيا تعود إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة بحيث تضمنت لوحة جنائزية من الحجر الجيري من الدولة الحديثة تُظهر المتوفى "باسر“ المشرف على البنائين في مشهد تعبدي أمام الآلهة أوزير وإيزيس وأبناء حورس الأربعة، وتميمة صغيرة حمراء على هيئة قرد البابون، والتي ترمز إلى أحد الأشكال الرمزية المرتبطة بالآلهة في الفكر الجنائزي المصري للحماية، وإناء ذات قاعدة مصنوعة من الفيانس الأخضر وقارورة صغيرة جنائزية من الفيانس الأزرق كلاهما من الأسرة الثامنة عشرة، بالإضافة إلى جزء من تاج من البرونز عبارة عن ريشة وثعبان وكبش كان جزءًا من تمثال كبير للإله أوزير يمكن تأريخه للفترة ما بين الأسرات 22 و26، وقناع جنائزي من الخرز، من الأسرة 26 وعدد من التمائم جنائزية من الفيانس والحجر الأسود.
وأضاف أن القطع التي تم استعادتها من ألمانيا تضمنت جمجمة ويد من مومياء غير معروفة، بالإضافة إلى تميمة لعلامة الـعنخ، رمز الحياة في الحضارة المصرية القديمة.
وقد تم ك إيداع القطع المستردة بالمتحف المصري بالتحرير تمهيداً لأعمال الصيانة والترميم وعرضها في معرض خاص بالمتحف يضم القطع الأثرية التي تم استعادتها مؤخراً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استرداد قطع أثرية اثار استرداد اثار مصر المانيا القطع الأثریة
إقرأ أيضاً:
تصاعد عمليات النهب والتخريب تهدد المواقع الأثرية في اليمن
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
تشهد العديد من المواقع الأثرية الواقعة ضمن نطاق سيطرة الجماعة المصنفة إرهابية تصاعدًا ملحوظاً في عمليات النهب والتنقيب العشوائي والتخريب، ما يهدد التراث الثقافي والتاريخي في اليمن.
وأظهرت تقارير ميدانية انتشار موجة واسعة من الحفر غير القانونية في محافظات ريمة والبيضاء وإب وأجزاء من صنعاء، حيث يُبرر المنقبون هذه الأعمال بالبحث عن “كنوز مدفونة”، في ظل غياب الرقابة وتوقف تفعيل القوانين التي تحمي المواقع الأثرية.
في محافظة ريمة، أدانت الهيئة العامة للآثار أعمال الحفر التي استهدفت موقعًا أثريًا في قرية الرباط، حيث نفذ أشخاص يُعتقد أنهم من مسؤولين محليين مرتبطين بالجماعة المصنفة إرهابية، وحفروا حتى عمق مترين، ما كاد أن يتسبب في انهيار هيكلي للموقع، قبل أن تتوقف هذه الأعمال إثر تحذيرات فنية.
وفي محافظة البيضاء، تعرض مسجد ومدرسة العامرية التاريخيتان لأضرار جسيمة نتيجة التخريب الذي طال العناصر المعمارية والزخرفية، مع تدمير الأبواب والنقوش القديمة.
أما في محافظة إب، التي تحتضن إرثًا تاريخيًا عريقًا كعاصمة سابقة لدولتي حمير والصليحيين، فقد شهدت منطقة العصابية في جبل عصام هجمات ليلية على المواقع الأثرية، أسفرت عن سرقة تماثيل وعملات ذهبية وقطع نادرة. كما وقعت مواجهات مسلحة بين حراس المواقع ومجموعات من اللصوص، وتمكنت الحراسة من القبض على بعض المتورطين.
وفي ظل هذه الاعتداءات المتزايدة، حذر خبراء آثار من خطر غير مسبوق يهدد التراث الثقافي اليمني، داعين المنظمات الدولية المعنية إلى التدخل العاجل ودعم الجهود الرامية لحماية الهوية التاريخية والحضارية لليمن، مع ضرورة تفعيل القوانين الرادعة لوقف هذه الانتهاكات.