ترامب لن يناقش مسألة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
قالت شبكة "إن بي سي نيوز"، الأربعاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفاء، بأنه لن يناقش مسألة تقسيم أراض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء هذا الأسبوع.
وقال موقع "بوليتيكو" إن ترامب أبلغ أيضا قادة أوروبيين بأن أميركا يمكن أن تقدم ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وتوعد ترامب الأربعاء بوتين "بعواقب وخيمة" إذا عرقل الرئيس الروسي تحقيق السلام في أوكرانيا، لكنه قال أيضا إن اجتماعا بينهما قد يليه اجتماع ثان ويضم الرئيس زيلينسكي.
وقدمت تصريحات ترامب والأجواء العامة بعد اجتماع عبر الإنترنت بين ترامب وزعماء أوروبيين وزيلينسكي بعض الأمل لكييف بعد مخاوف من أن قمة ألاسكا ستتخلى عن أوكرانيا وتقتطع أراضي منها لروسيا.
لكن روسيا ستقاوم على الأرجح وبقوة الرضوخ للمطالب الأوروبية والأوكرانية، وقالت إن موقفها لم يتغير منذ حدده بوتين في يونيو 2024.
خطوط حمراء
التقى الزعماء الأوروبيون وزيلينسكي مع ترامب في مكالمة هاتفية مشتركة لتحديد الخطوط الحمراء قبل اجتماع ألاسكا مساء الجمعة.
وذكر ترامب أنه "أجرينا مكالمة جيدة جدا. الرئيس زيلينسكي شارك في المكالمة. سأقيمها بأنها تحصل على درجة 10 من 10).. كانت ودية للغاية".
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن ترامب وافق على ضرورة إشراك أوكرانيا في أي مناقشات تتعلق بأي تنازل عن أراض بينما قال زيلينسكي إن ترامب أيّد فكرة الضمانات الأمنية في تسوية ما بعد الحرب.
وصرّح ماكرون قائلا: "كان الرئيس ترامب واضحا جدا في أن الولايات المتحدة تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال اجتماع ألاسكا".
وأضاف "النقطة الثانية التي كانت الأمور واضحة جدا بشأنها، وعلى حد تعبير الرئيس ترامب، هي أن الأراضي التابعة لأوكرانيا لا يمكن التفاوض بشأنها ولن يتفاوض بشأنها إلا الرئيس الأوكراني".
ونادى المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي استضاف الاجتماع عبر الإنترنت، بضرورة استمرار تطبيق مبدأ عدم جواز تغيير الحدود بالقوة، مضيفا: "إذا لم يتمخض اجتماع ألاسكا عن أي تحرك من الجانب الروسي فسيكون على الولايات المتحدة، وعلينا نحن الأوروبيون زيادة الضغوط".
ومن المقرر أن يناقش ترامب وبوتين كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، وهي أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وكان ترامب قد قال في وقت سابق إن على الطرفين مبادلة أراض لإنهاء القتال الذي أودى بحياة عشرات الألوف من الناس وشرد الملايين.
وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" الأسبوع الماضي أن 69 بالمئة من الأوكرانيين يؤيدون إنهاء الحرب عن طريق التفاوض في أقرب وقت ممكن.
لكن استطلاعات رأي أخرى تشير أيضا إلى أن الأوكرانيين لا يريدون السلام بأي ثمن إذا كان ذلك يعني تنازلات كبيرة.
ووفق تصريح سابق للمتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أليكسي فاديف، فإن موقف موسكو لم يتغير منذ أن حدده بوتين في يونيو 2024.
ووقتها اشترط الرئيس الروسي من أجل وقف إطلاق النار وبدء المحادثات أن تسحب أوكرانيا قواتها من أربع مناطق تقول روسيا إنها أصبحت تابعة لها لكنها لا تسيطر عليها بالكامل، وأن تتخلى كييف رسميا عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وسرعان ما رفضت كييف هذه الشروط، باعتبارها إعلان استسلام.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب أوكرانيا لروسيا بوتين وزيلينسكي إيمانويل ماكرون ألاسكا الحرب العالمية الثانية موسكو حلف شمال الأطلسي ترامب بوتين ترامب أوكرانيا لروسيا بوتين وزيلينسكي إيمانويل ماكرون ألاسكا الحرب العالمية الثانية موسكو حلف شمال الأطلسي شؤون أوروبية بوتین فی
إقرأ أيضاً:
ترامب يمنح زيلينسكي مهلة حتى عيد الميلاد لقبول صفقة سلام
منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مهلة حتى عيد الميلاد لقبول صفقة سلام جديدة مع روسيا مهددًا بأن أوكرانيا قد تخسر المزيد إن استمر التأجيل مضيفاً الي أن الهدف من الصفقة هو إنهاء الحرب بسرعة وتخفيف الضغط على العالم ..
وأكد ترامب أن الوقت يفرض اتخاذ قرار عاجل لإنقاذ الوضع في أوكرانيا من تفاقم الصراع في المقابل أعلن زيلينسكي استعداده لإجراء انتخابات وطنية خلال ستين إلى تسعين يوماً رغم أن أوكرانيا لا تزال تحت قانون الطوارئ والحرب ..
لكنه اشترط أن تقدم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون ضمانات أمنية جدية حتى تصبح الانتخابات ممكنة هذا الموقف يمثل تحولاً لافتاً إذ إن إجراء الانتخابات كان سابقاً مستحيلاً في ظل القصف المستمر ووجود ملايين نازحين ومقاتلين في الجبهات ..
ويثير الطلب الأميركي لقبول الصفقة تساؤلات واسعة في كييف وحلفائها الأوروبيين حول جدوى التنازل عن أراضٍ مثل منطقة دونباس مقابل وعود السلام والأمن ..
ورفضت بعض الدول الأوروبية تقديم أي تنازل خشية أن يؤدي ذلك إلى إضعاف سيادة أوكرانيا ويضع خطة السلام الأميركية أمام تحد كبير في هذه الأثناء تبدو أوكرانيا أمام مفترق طرق فإما قبول صفقة سلام قد تُضعف بعض خطوطها الحمراء مقابل وعد أم رفض الصفقة والسعي لإجراء الانتخابات رغم الظروف الصعبة ..
وتشكل الأزمة الحالية اختباراً لمستقبل الدولة وهوية النظام السياسي وحق الشعب الأوكراني في تقرير مصيره .. كما أن استمرار الضغوط الأميركية يقابله تردد أوروبي وأوكراني مما يزيد من حدة الغموض ويضع المنطقة برمتها في حالة ترقب للقرار النهائي ..
ويشير المحللون إلى أن أي خطوة نحو السلام أو الانتخابات ستؤثر بشكل مباشر على الاستقرار الإقليمي وقدرة أوكرانيا على إدارة سياستها الداخلية والخارجية في الأشهر المقبلة ..
كما أن متابعة ردود الفعل الدولية ستكون حاسمة لتحديد مدى نجاح أي اتفاق أو الانتخابات المزمعة وتأثيرها على موازين القوى في المنطقة ومع استمرار المفاوضات والمباحثات بين الأطراف المعنية ..
يبقى مستقبل أوكرانيا ومسار الحرب الروسية الأوكرانية في قلب الاهتمام الدولي مع توقعات بزيادة الضغوط الأميركية والأوروبية على كييف لاتخاذ قرار واضح في أقرب وقت ممكن.